وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
بقلم / كمال الحجاحجه
يقول الامام علي عليه السلام ،في حكمة
ودرس لنا ، في اختيار من هو الفاسد والنزيه ، في قوله الشجاع ، لا يكوننٌ المحسن
والمسيء عندك بمنزله سواء ، فإن في ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في الإحسان، وتدريباً لأهل الإساءة على الإساءة ، ينبغي
علينا أن نكتب كل شيء ونعبر ما يدور بخواطرنا لتوضيح الصورة للشارع العراقي بعد
إنتخابات مجالس المحافظات. وما يدور في اروقة الأحزاب من مناكفات وتحديات للوصول
إلى حلول وسطية لتشكيل حكومات محلية تلبي رغبات المواطن الذي اختار ممثليه في
المجالس المحلية الجديدة ، اليوم التنافس حول اختيار المحافظين ونائبيه ومستشاره ، وهذا الصراع يأخذنا إلى منعطف جديد في الاختيار
بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي، ومما لا
يقبل الشك فإن العملية السياسية اليوم في حالة تحدي وتشظي واضح بين المكون
الواحد وباقي الأطراف السياسية الأخرى ،
نحن اليوم في امتحان عسير وتحدي في تحمل المسؤولية لتحقيق الهزيمة بالفاسدين
ونختار من يقف بالميدان ويثبت شجاعته في العمل ، وبين الطرف الآخر الذي يخطط
بأسلوب شخصي وحزبي بعيداً عن طموحات المواطن والعيش الكريم.. لقد انكشف الظلام وكل
شيء أصبح واضح للعيان والتمييز بين الحق والباطل والرخيص والثمين ، ومن اجل ديمومة
الحياة وكل ما سبق من أحداث عاشها العراق على مر عقدين من الشتات الذي اصاب كل
مفاصل الحياة ، علينا الإبتعاد عن المديح والتهويل للمسؤول حتى لا نخلق دكتاتور
يتصدر القرار في عملية ديمقراطية اختارها الشعب لتكون البذرة والأرض الخصبة لبناء
مستقبل واعد كل من موقعه ومسؤولية.. |