وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
بفلم / كمال
الحجاحجة
كي لا ننسى
هذه المدينة العريقة وموقها الجغرافي الاستراتيجي واطماع الصهاينة والأمريكان في
موقعها البحري الجيوساسي والاقتصادي شمالا وغربا ، ولا ننسى التضحيات التي فاقت
التصورات وقصص الحروب وصمودها أمام عدو غاشم لا يعرف سوى لغة القتل والتهجير
المخالف لكل القوانين والشرائع السماوية وقرارات الامم المتحدة ، في كل شارع من
شوارعها توجد قصة وفي كل يوم تدفع فاتورة الموت الجماعي والابادة في موقف عربي
سلبي وجبان يندي له الجبين من خلال تقدم الدعم للصهاينة ماديا ومعنويا وتمثيل
دبلماسي خسيس فاق كل التوقعات وخونة
الأمة، اليوم كل الشعوب العربية مهددة
بصمت حكوماتها التي لا تملك سوى التنديد والخطابات الفارغة في كل اجتماعات الدول
العربية ، والدور قادم على الجميع اذا لم تحرر نفسها من العبودية والغطرسة
الصهيونية ، كل ما يحصل مخطط له سابقا خاصة بعد الربيع العربي عندما فقدت الشعوب
العربية البوصلة وضللت الطريق وضاعت كل القضايا المصيرية بعد سيطرة الامريكان على
القرار في عملية فرٌق تسد وتقوية الحكومات الموالية لها وتقديم الدعم والحماية
والقوة المفرطة لاسكات الأصوات الوطنية المناوئة للاحتلال ، وعمدت في سياستها الخبيثة برامج التخدير واللهو واستباحة الحريات المفرطة والعادات
السيئة التي لاقت قبولا من أغلبية الشعوب العربية المتعطشة لكل شيء من أجل ضياع
القيم والقضايا الوطنية والمصيرية ، وقد فرضت سطوتها على قبول القرارات السلبية
الممنهجة المخالفة للاخلاق وتقييد الحكومات بقبولها بحجة الحرية
والديمقراطية لأغلب الدول العربية وشعوبها المحرومة وقد لاقت قبولاً واسعاً خاصة
في بلدان الخليج العربي .. الخلاصة لا حلول تلوح في الافق اذا لم تقرر الشعوب
مصيرها ، والعربي الحر مكبل لا يملك السبيل من الخلاص سوى الرجوع إلى الله ورفض
السياسات المغلوطة التي لا تتلائم مع الدين والعقيدة ، وتقديم الدعم المالي
والمعنوي للشعب الفلسطيني من أجل أن ينال
الحرية والاستقلال.. |