19/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
‏صانع النجوم الفنان القدير فاروق هلال في حوار خاص للعراقية
‏صانع النجوم الفنان القدير فاروق هلال في حوار خاص للعراقية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

 

حاوره / رئيس التحرير

 

... وسط مدينة الفن والسحر والجمال القاهرة عاصمة مصرالعربية وفي زيارتي الاخيرة لها أردت أن التقي ابناء جلدتي من المبدعين لعراقيين  ممن يعملون بلا كلل وهم بعيدون عن ارض الوطن ومهما عملوا تعود أعمالهم للعراق وحده لأنهم جزء لايتجزأ منه برغم ظروفهم الخانقة  وما أكثرهم من الكبار ممن اتخذوا الغربة والمنافي منازل لهم هم حيث اقتضت  الحياة هكذا أن يكونوا في بلدان متعددة خارج بلدهم العراق ينامون ويستيقضون على الهموم والمعانات تطاردهم صور وذكريات  اماكنهم ومدنهم العراقية التي انجبتهم ولاتزال تتكلم عنهم  حتى  وقتنا الحاضر وها نحن بزيارتنا لواحد من هؤلاء أنه الفنان الموسيقي الانسان والمعلم وصانع النجوم المطرب والملحن العراقي المعروف (فاروق هلال) الذي تخرج من مدرسته الموسيقية كوكبة من الاسماء اللامعة التي  عرفناها من خلال مكتبات التسجيل باعذب الاغاني فكان هذا الحوار الجميل الذي أتحفنا بحلو الكلام مصحوبا" بابتسامته المعهودة التي تغطي جزء قليل من آهات واشتياقات مكبوتة وكما جاءت اغنيته الاخيرة المهداة للوطن ..روحي راح أتذوب من نار الفراق ...راح أموت وما أشوفك يا عراق ..

*جئناك من مدينة بغداد فماذا تقول في هذه اللحظة؟

..أهلا" بكم وأهلا" وسهلأ" بأبناء العراق جميعكم أنتم أهلي ومجيئكم يزيدني فرحا" فما رأيت من مدينتي بغداد التي تربيت بها وتركتها الا الخير وهذه الوجوه هي وجوه خير والله قدومكم ورؤياكم فيه الكثير فدعوني أقبل وجوهكم واتمعن في عيونكم قد ارى فيها صور فارقتها منذ 13 عام حيث شارع الرشيد او جسر الصرافية او منطقة العيواضية ومحلة الكسرة والوزيرية والصالحية والاخريات من الاماكن البغدادية.

*ماذا تقول عن تأريخك الفني منذ البداية والى يومنا هذا؟

...لابد لي أن أعطي للقارئ والجمهور المتفهم للفن الغنائي والموسيقي ومن يعرف فاروق هلال من الرواد ومن الجيل الذي عاش معي او من تلامذتي الاعزاء أن الفنان الحقيقي من يبدع ويقدم مايليق الذوق العام وأن يحترم جمهوره وجذوره من خلال منجزه لاسيما المطرب الذي يغني غناء عراقي جميل واصيل بعيدا" عن الاسفاف وأنا اعتز وافتخر بمسيرتي الفنية الغنائية والموسيقية واللحنية والتي لاتزال محفوظة عن ظهر قلب والكثير منها اصبحت جزءا" من التراث البغدادي وفلكورنا الجميل وهي في النهاية ليست ملكي انها ملك الشعب العراقي لاني لولاهم لما وصلت ولم يكن لي وجود في الساحة الفنية وهذا ما يجعلني سعيدا" بماقدمته للناس منذ اللحظة التي طرقت فيها باب الفن في الاغنية الاولى التي غنيتها وكانت (عالبال) وتبعتها (ياعيني على رقة حبيبي)  و(ردت انساك) و(ياصياد السمج) و(تعاليلي ) ، و(خطار اجانا العشك) للمطرب حسين نعمة، و(كالولي راح ومشه)  للنجم الكبيرياس خضر.

 

*ماهي اهم  محطاتك من ذاكرة الامس؟

..بعد تخرجي من معهد الفنون الجميلة عام 1957 حينها كنت اتمتع بصوت أسست به أن أكون مطرب فتقدمت عام 1959 لأختبار صوتي عبر دار الاذاعة والتلفزيون ونجحت فيه في برنامج ركن الهواة ومن محطاتي المهمة اني قدمت  أول أغنية لي بعنوان (عالبال) ولاقت رواجا" بين المستمعين العراقيين والتي سهلت لي السير قدما" نحو الاحسن وهذا ما جعلني الاكثر قربا" من ظاهرة عبد الحليم حافظ باغنياتي العاطفية التي اديتها وهنالك محطة مهمة هي الفلم السينمائي الغنائي الاستعراضي (درب الحب) للمخرج برهان الدين جاسم وشارك معي البطولة مديحة وجدي وخليل الرفاعي وخولة عبد الرحمن  وقدمت فيه مجموعة من الاغاني و فيلم(مع الفجر) للمخرج عبد الجبار العبيدي وخلال مسيرتي الفنية أني اسست قاعدة لاستقطاب المواهب الشابة من خلال برنامج أصوات شابة لاكتشاف المواهب الموسيقية بالغناء  وتعليمهم على الالات الموسيقية لذلك تكونت ورشة فنية تعني بالشأن الموسيقي في ثمانينيات القرن الماضي .

 

*ماهي الكلمة التي تستهويك  عند سماعها ؟

....عندما يقال لي أنت فنان من العراق  هي اجمل و أعذب كلمة تقال لي وتمر على مسامعي وهنا اقف اجلال واكرام لاسم العراق الكبير.

 

*يقال انك فتحت ابواب الغناء وانتشار مكاتب الموسيقى ؟

 

... نعم كانت فترة ذهبية تستحق ان يقال عنها الفرصة الذهبية بأن تاخذ المواهب مكانتها في الوسط الفني الغنائي  لاسيما لفئة الشباب  لذلك  انتشرت مكاتب تسجيل وستوديوهات ومنها ستوديو حكمت وستوديو فاروق هلال و الرواد وعلي صالح و بغداد و حميدالعبودي   مما حدى معظم الشباب بتشكيل فرق فنية موسيقية وشعبية اعطت للشارع العراقي البهجة والسرور  وتشجع الشباب بتقديم اوراقهم لدراسة الفنون عن طريق المعهد او الأكاديمية  وغزارة الاصوات الواعدة آنذاك اعطت روح المنافسة الشريفة عبر موهبة الغناء  ومنهم كاظم الساهرــ محمود انور ــ وحيد علي ــ احمد نعمه ـــ ومالك محسن ورياض كريم وقاسم ماجد ــ هيثم يوسف ــ مهند محسن ــ مضر محمد ــ محمد الشامي ــ  كريم حسين وكنت سعيد معهم وعطاؤهم بهذا المجال.

 

*الذاكرة الناصعة وحكايتك مع مائدة نزهت؟

 

..  يستذكرني الموقف انا والمطربة الكبيرة مائدة نزهت اواخر الخمسينيات حيث جاءت الى بغداد اذاعة (الشرق الادنى)  المواكبة للشأن الفني العربي وحضر الاذاعي (صبحي ابو لغد) المكلف باختيار صوت عراقي غنائي  واحد وكانت الافضل ( مائدة نزهت ) وهي الاصلح فاختاروها ولم يختاروني  ولكن شاءت الظروف بعد مرور 18 عام لحنت لهذا الصوت الراقي اجمل اغنية عراقية خلدتها المكتبة الموسيقية هي (سالت عنك)للشاعر عبد الكريم مكي وهي من الاغاني التي اكتملت فيها ثلاثية الجمال الكامل حيث النص واللحن والاداء فكان صوت (مائدة نزهت ) شئ من السحر والجاذبية وبصوتها العذب جعلتها تستقر في الذاكرة الموسيقية بقوة ولاتزال تغنى باصوات عدة مختلفة ويمر الزمن وتبقى أغنية (سألت عنك) بصوت مائدة نزهت خالدة في الذكرو تسأل الجمهور والمتذوقين للغناء الاصيل عن سر جمالها وموسيقاها اللحنية .

*ماهي حكاية اغنية (علمني عليك) مع  الفنان عبد الله الرويشد ؟

..في ثمانينيات القرن الماضي كانت هنالك دعوة للفنان والمطرب الكويتي عبد الله الرويشد وذهبت لاستقباله وانا لم اراه مسبقا" وهو أيضا"لم يراني ولكني عرفته من بعيد في المطار شاب لطبف قادم فقلت له انت :عبد الله الرويشد فابتسم وذهبنا سوية وبعد ان قام باداء حفلته التقيت به واراد ان يغني نص ولحن عراقي فقلت له هنالك شاب  لديه آغنية جميلة أستمع لها فسمعها ولم تعجبه ..فقلت تعال معي ولتسمعها بصوتي فقد حسبته يكون راضيا" لادائي لها ولكنه عاد على عدم قناعته حتى صاح بعص المقربين منا ..أعطيه (علمني عليك) فدندنتها وقال ..انها هي ..وصفق لي وقال الان الى مصر سريعا" واكملنا اوراق السفر حيث تسجيلات عمار الشريعي الذي قال بالنص مااجمل  حزنكم يا أهل  العراق والاغاني الحزينة لديكم ممتعة جدا" لتأخذ صدى كبير وقد اداها الرويشد بافضل ما يكون.

*ما حكاية كاظم الساهر معك في اول مشواره؟

...كاظم الساهر كان ذكيا" منذ البداية  عندما جاء الى برنامج اصوات شابة وقد أجلته بعد الاختبار لمدة ستة اشهر ليكون بأفضل صورة ليراجع نفسه وهذه هي من الطرق المتبعة لتعليم المواهب الشابة في اول المشوار ولكنه عاد لي بعد شهرين واتذكر قال لي بالنص ( خو ما ناسيني) وحدثته وطلبت منه ان يختار مجموعة من اغنيات  ياسين الشيخلي الا انه فاجأنا انه جاء بنوته كتبها بيده لقصيدة (شجرة الزيتون) للشاعر اسعد الغريري وأن لم تكن هي شرارة نجاحه الاولى لكنه استطاع ان يقاتل منها وبها ويتحدى الزمن وفعلا" نجح ومبروك عليه لما وصل به المطاف الان وهذه مفخرة للفن العراقي عامة والغناء خاصة وكاظم الساهر بحق سفير ناجح في هذا المجال وباستحقاق .

 

*كيف تنظر لكبار الملحنين العراقيين والعرب؟

...انا تلميذ لكل من مررت به من الموسيقيين العراقيين والعرب من خلال متابعتي لهم بدءا" من محمد عبد الوهاب والسنباطي وشيخ زكريا وبليغ حمدي وعباقرة الموسيقى العربية والموسيقى العراقية  ايضا" لها مدارسها فبعد منير بشير وجميل بشير ولكل واحد مدرسة خاصة به ثم جاء نصير شمه مدرسة وعلي الامام مدرسة وجميع هؤلاء هم ملوك العزف على آلة العود ولم يكن هذا بالسهل بل هو نتاج سنوات عدة وليس العزف بالتكنيك فقط انما الروح واستخدام الريشة لذلك كان الراحل الموسيقار فريد الاطرش لديه ريشة لايضاهيه احد من العازفين وكل هؤلاء هم خالدون بهذا الفن وماقدموه من روحية فنية وموسيقية منتقاة من وحي الافكار التي يحملونها .

*هل تشعر بأنك قدمت مايرضيك خلال مشوارك الفني ؟

..الحمد لله ونعمته التي اعطاها للبشر جمعاء بلا تفريق اقولها انا رضيت على نفسي على ماقدمته من خدمات في مجال الموسيقى والفن ولو حسبت سنوات دراستي بمعهد الفنون الجميلة اكون انا قد سرت بهذا الطريق مايزيد عن الستين عام أي مايزيد عن النص قرن ولم اكن يوما" قد شعرت بالملل وها انا امامكم لازلت مع الفن متواصل مادام بالعمر بقية.

*ما الذي وجدته الاكثر صعوبة برحلتك الفنية؟

...مطبات كثيرة هزتني ولم ابالي لها لاني اعرف الاجواء جيدا" وما يدور حولي وكتب الكثير عني سابقا" ولاحقا"  وآخرهم انصفني الاعلامي الرائع علي عبد الامير عجام عندما تناول سيرتي ومحطاتي الفنية وذكر فيها الكثير ولازلت اتذكر عندما غنيت انشودة (بلدي)  التي خلت من ذكر اسماء السلطة او الاشادة بهم فاردتها للعراق فقط مما شكل شئ من التوجز لدى الاخرين.

*هل لديك نصيحة للأصوات الشابة في الوقت الحاضر؟

..نعم اقولها وهي نصيحة ابوية لكل من يدخل هذا المجال ان الغناء ليس لهو او لعبة اطفال تترك حين الانتهاء منها لمرحلة ما  ولكل من يريد ان يكون فنان ومغني ذو شخصية راقية بإمكانه المساهمة في  الحفاظ على هوية الاغنية في بلده وأن يدرس الموسيقى بوصفها تربية أجتماعية ويخوض مرحلة التعلم على آلالات الموسيقية لاسيما آلة العود ليكون قريبا" مما يعيبما  يريد تقديمه ولمعرفة النوتات وللذكر كان رائد المقام العراقي لايعرف الضرب على آلة العود لكنه يستعين بآلة اخرى بسيطة عندما يريد ان يغني وصلته الغنائية.

 

*أمنية فاروق هلال نود ان يعرفها الجمهور والقراء؟

 

... مازالت كل الامنيات والطموحات راكدة وانا اتحرك بكم انتم يامن تزوروني اليوم  وعلاقاتي الواسعة مع طلبتي المنتشرين في انحاء العالم وهم في عطاء دائم  وهذا ما يفرحني ولازلت انا في دوامة التفكير والمراوحة بمكاني  وأن طال بعدي عن وطني فالصبر مفتاح الفرج ونقول (حسبي الله ونعم الوكيل) وننتظر رحمته.

 

*ماذا تقول عن تكريمك من قبل مؤسستنا الإعلامية؟

 

...اولا" تذكرت تكريمي عام 1995 من قبل نقابة الصحفيين العراقيين وحينها ذكرت لهم ان كل مطربي العالم العربي يغنون للوجه (الاسمراني)الا أنا الوحيد الذي غنيت (للأبيضاني )وضحك الجميع وهذه الفرحة الثانية وانا اكرم من قبلكم ويشرفني تكريمكم لي ولابد القول ان تكريم صحيفتكم العراقية أعطتني روح جديدة دفعتني الشوق لرؤية بغداد

 

*آخر الكلام ؟

 

...لولا اسم العراق لما وصلت ما انا عليه كل الحب لبلدي وشعبي الصابر وتحية لكل عائلة عراقية من الشمال الى الجنوب.

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=37795
عدد المشـاهدات 4715   تاريخ الإضافـة 26/05/2016 - 14:25   آخـر تحديـث 18/04/2024 - 18:41   رقم المحتـوى 37795
 
محتـويات مشـابهة
البرلمان يُصوت على مشروع التعديل الأول لقانون رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة
باير ليفركوزن يقتحم قائمة تاريخية خاصة ببايرن ميونيخ
مقتل 3 أشخاص إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة السلطانية جنوبي لبنان
التربية: شمول الطرق القريبة من المدارس بمشاريع الجسور الخاصة بالمشاة
إصابة 8 أشخاص في قصف أوكراني على جمهورية دونيتسك
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا