وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس عدد من القضايا المهمة التي تخص
منطقة الشرق الاوسط وركزت على مستجدات
الاحداث في الدول العربية وخاصة العراق فقد نشرت صحيفة الاتحاد الاماراتية
العنوان التالي
تأمين
طرق لخروج المدنيين وأنباء عن معركة كبرى وشيكة)
الجيش يقتحم قضاء الحمدانية ويحرر 20 قرية حول الموصل)
وجاء
فيه
واصلت
التشكيلات العسكرية تقدمها في اليوم الثاني لمعركة تحرير الموصل، فيما أعلنت قيادة
عمليات نينوى أن العمليات تركزت على محوري الكوير في
اتجاه ناحية النمرود جنوب
شرق المدينة، وجنوباً ناحية قرية تلول
ناصر ومعمل كبريت المشراق،
تزامناً مع اقتحام قوات مكافحة الإرهاب مدينة قرقوش مركز ناحية الحمدانية على بعد 15
كلم جنوب المدينة، الذي أفادت مصادر بتحريره بالكامل من قبضة التنظيم الإرهابي. ولاحقاً،
أكد الفريق الركن رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن الأخيرة مدعومة بقوات
التدخل السريع وضربات التحالف الدولي، تمكنت من بسط السيطرة على معمل الكبريت
الواقع جنوب الموصل، وحصدت عشرات «الدواعش». من ناحيتها، قالت قيادة العمليات
المشتركة في القوات المسلحة العراقية: إن المعركة الكبرى لاستعادة مركز الموصل
ستكون خلال الساعات المقبلة بعد التقدم الميداني الكبير الذي أسفر عن تحرير نحو 20
قرية على مشارف الموصل في الساعات الأربع والعشرين الأولى من المعركة.
بالتوازي،
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن السلطات الأمنية فتحت طرقاً آمنة لخروج
المدنيين الراغبين في مغادرة الموصل مع اقتراب القوات العسكرية من بدء اقتحامها،
مبيناً أن القطعات العسكرية تتحرك بشكل دقيق وبتنسيق تام، بعد أن تلقت توجيهات
بالابتعاد عن أي هدف يضر بالمدنيين، نافياً حدوث قصف عشوائي. وطالب العبادي
التحالف الدولي الذي يقدم دعماً جوياً وبرياً للعملية، منع الإرهابيين من الهروب
من المدينة في اتجاه سوريا، في وقت أكد مصدر عسكري عراقي أن مقاتلات التحالف نفذت
غارة جوية دقيقة استهدفت قرية المكوك في ناحية القيارة في محور جنوب الموصل، ما
أسفر عن مقتل قيادي بارز في «داعش» مع 13 من عناصر التنظيم الإرهابي.
ومن بين القرى التي تم تحريرها
بالكامل، أمس، بلدة العباسية في محور ناحية النمرود، بعد استكمال تطويق مركز
الناحية الأثرية التي شهدت أيضاً انتزاع 9 قرى أخرى. كما أكدت المصادر العسكرية أن
الوحدات المقاتلة استعادت قريتي الحود ولزاك اللتين كان التنظيم الإرهابي يتخذهما
معقلين مهمين بعد خسارته مدينة القيارة. وأضافت أن القريتين تضمان 12 بئراً نفطية
أشعل «داعش» النيران في عدد كبير منها، لكن الفرق المختصة أخمدتها، بعد أن فرضت
القوات سيطرتها على 9 منها، لتبقى 3 آبار تحت قبضة الإرهابيين. وفيما تقترب
الوحدات القتالية من المدينة، يتصاعد الدخان الأسود جراء الحرائق التي أشعلها
التنظيم الإرهابي لعرقلة التوغل وتعقيد الضربات الجوية أ. ويهاجم الجيش العراقي
الموصل من الجبهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، في حين تشن قوات البشمركة هجومها
على الجبهة الشرقية. وذكرت القوات الكردية التي انتشرت أيضاً إنها أمنت «شريطاً
كبيراً» يمتد لمسافة 80 كلم بين إربيل والموصل على بعد نحو ساعة بالسيارة إلى
الغرب.
وذكرت
قيادة عمليات نينوى أن القوات المشتركة تمكنت أمس من صد أكثر من هجوم شنه التنظيم
الإرهابي، مستهدفاً القوات العراقية في محاور عدة، ما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً جنوب
الموصل. وأوضح العقيد يونس جمال من قيادة العمليات أن الفرقة التاسعة تمكنت من صد
هجوم «داعشي»، استهدف قرية النصر ضمن الساحل الأيسر من ناحية القيارة، حيث تم
تفجير مركبتين مفخختين وقتل مالا يقل عن 10 «دواعش». وأضاف أن الحشد والقوات العراقية
تمكنا أيضاً من دحر هجومين آخرين بمحور القيارة ومشارفها، وأوقعا 18 قتيلاً ما
زالت جثثهم على مشارف الناحية، لافتاً أيضاً إلى مقتل انتحاريين قبل وصولهما إلى
مقر القوات.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي
الكولونيل جون دوريان أن «داعش» عزز دفاعاته بصورة كبيرة في الموصل، لافتاً إلى أن
المعركة لاستعادة المدينة ستكون صعبة. وأوضح دوريان في تصريح لشبكة «سي إن إن» الأميركية،
أن التنظيم المتشدد قام ببناء أنفاق ولغم مناطق ووضع حواجز حول المدينة، متوقعاً
أن تشكل هذه المعركة تحدياً قويا للقوات العراقية باعتبار أنها الأكبر التي تخوضها
حتى الآن.
وفي سياق متصل
نشرت صحيفة السفير اللبنانية
العنوان التالي
( تركيا
لا تريد «كربلاء جديدة».. والعراق يحذّرها
الجعفري لـ«السفير»: معركة الموصل صعبة)
وجاء فيه
حمّلت بغداد «التحالف الدولي» مسؤولية منع
تسلل مسلحي «داعش» إلى الأراضي السورية في وقت لم يهدأ زخم العمليات العسكرية التي
بدأها العراق، لتحرير مدينة الموصل من قبضة عصابات ابو بكر البغدادي، على الرغم من
اصطدام القوات المهاجمة بعقبة العبوات والسيارات المفخخة.. والتحرّش التركي
المستمر.
في هذه الاثناء، توقع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في حديث لمراسل «السفير»
في بروكسل وسيم ابراهيم لدى سؤاله حول موعد النصر ضد «داعش» في الموصل أن «تأخذ
المعركة بضعة أشهر فهي ليست معركة تقليدية نتيجة التحصينات الشديدة لداعش خلال
سنوات»، معتبراً ان نهاية العام قد تكون موعداً مرجحاً لحسم المعركة.
وأكد الوزير العراقي لـ «السفير» أن قوات «الحشد الشعبي مشاركة الآن في معركة
الموصل وليس هناك حظر على مشاركتها، أما هندسة هذه المشاركة فستقدرها الحكومة
العراقية والجيش العراقي».
وحذّر الجعفري من أن القوات التركية المتواجدة على الأراضي العراقية «قد
تتعرض لعمل عسكري او هجمات من فصائل معينة إذا واصلت الحكومة التركية سياستها
الحالية رغماً عن ارادة الحكومة العراقية».
ففي أنقرة، استمرت التصريحات المذهبية للقادة الأتراك والامعان في اللعب على
وتر التفرقة الطائفية في العراق. وكان لافتاً إعلان تركيا أن وفدها إلى بغداد عقد
اجتماعا «ايجابياً» مع المسؤولين العراقيين لناحية تواجد قواتها في معسكر بعشيقة
قرب الموصل، وهي خلاصة شكك بها العراقيون.
واعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الوفد التركي الذي زار
بغداد امس الأول، عقد «اجتماعاً ايجابياً» مع المسؤولين العراقيين، موضحاً أن
الطرفين يملكان إرادة لحل القضايا الثنائية عبر الحوار. وأوضح «نحن كبلدين وضعنا
تصوراتنا الرامية لإيجاد حل يتعلق بمعسكر بعشيقة، تشاركنا معهم أفكارنا بشكل
مكتوب، طلبوا مناقشة تلك الأفكار مع رئيس وزرائهم (حيدر العبادي) ونحن بالمقابل
سنقيم وجهات النظر المقدمة إلينا، وربما نستقبل في تركيا الخميس المقبل، وفداً
عراقياً من أجل مواصلة المحادثات».
لكن المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد جمال علّق على زيارة الوفد التركي
إلى بغداد بالقول، إن «الوفد الذي وصل إلى بغداد للتفاوض من اجل انسحاب قوات بلاده
من الأراضي العراقية، قدّم أفكاراً لم ترق إلى مستوى الاستجابة لمطلب العراق بأن
على تركيا سحب قواتها من معسكر بعشيقة واحترام سيادة أراضيه».
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخلاته قائلا «لا نريد قطعياً الانخراط
في الصراعات المذهبية الجارية في العراق، لكننا في الوقت نفسه لا نرغب أن يقع
أشقاؤنا العرب السنة والتركمان هناك فريسة لأحد». وأوضح «علينا هنا (في الموصل) مسؤولية
تاريخية، وسنكون على الأرض وعلى الطاولة، ونواصل الاستعدادات على الأرض، في وقت
تستمر فيه المشاورات الديبلوماسية».
اما رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم فقال إن بلاده لن تسمح بفرض «الأمر
الواقع» قرب حدودها (الجنوبية)، مضيفاً «لن نغضّ الطرف عن وقوع كربلاء جديدة أو
خروج يزيد جديد»!
وأوضح خلال كلمة في مقر البرلمان في أنقرة، أن المقاتلين «الذين دربناهم في
بعشيقة، يقاتلون في الصفوف الأمامية مع قوات البشمركة كما أن قواتنا المسلحة
الجوية تشارك ضمن قوات التحالف في العملية، وهذا يعد صفعة لمن قال إنه لا عمل
لتركيا في الموصل».
وفي الشأن التركي
نشرت صحيفة الوطن الكويتية
العنوان التالي
( أردوغان: مشاركتنا
في تحرير الموصل لحماية أمننا والتصدي للتهديدات)
وجاء فيه
قال الرئيس
التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاربعاء ان الهدف من رغبة بلاده بالمشاركة في عملية
تحرير الموصل هو مواجهة كافة الاخطار التي تهدد امن ومستقبل تركيا.
واضاف في
كلمة خلال اجتماع مع رؤساء البلدات من مختلف المدن ان "مصدر تلك التهديدات
حاليا في الموصل لذلك سنشارك في عملية تحرير المدينة". واوضح ان بلاده
"لن تنتظر المشاكل لتدق أبوابنا ولن نصبر على المخاطر والتهديدات حتى تصلنا
انما سنتخذ موقع الهجوم على التنظيمات الارهابية وسندمر قواعدهم وسنجتث جذور كافة
الاطراف الداعمة لها".
واعتبر ان
الاطراف التي تسعى لإبعاد تركيا من المشاركة في عملية تحرير الموصل هي ذاتها
المستاءة من إفشال مخططاتها في سوريا مستبعدا ان يكون موقف بلاده من عملية الموصل
هو رغبة في شن الحروب او انتهاك سيادة الاراضي العراقية او أي نوايا سيئة.
واشار ان
بلاده تتشارك مع سوريا بحدود تمتد الى 911 كيلومترا ومع العراق بطول 350 كيلومترا
متسائلا "هل من المنطق ان ننتظر خلف الحدود ولا يكون لنا كلمة بينما تأتي
دولا من بعيد وتنفذ عمليات هناك وفقا لأجندتها".
وفي الملف
السوري قال اردوغان ان نظيره الروسي فلاديمير بوتين طلب منه في اتصال هاتفي مساء
امس الثلاثاء السعي لإخراج مقاتلي جبهة النصرة من مدينة حلب شمالي سوريا لافتا الى
انه ابلغ المعنيين بهذا الطلب.
على صعيد
متصل اعرب نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش اليوم الاربعاء عن اعتقاده
بان "مدينتي الموصل وحلب ستحددان المسار المستقبلي للحرب على ما يسمى تنظيم
الدولة الاسلامية (داعش)".
ودعا
كورتولموش في تصريح صحفي الى تجنب المعارك الطائفية في الموصل خاصة بعد تطهيرها من
(داعش) مؤكدا اهمية عدم السماح لأي جماعة او منظمة "ارهابية" اخرى لدخول
المدينة.