وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم السبت عدد من القضايا
المهمة فقد ابرزت صحيفة المدى العناوين التالية (هزائم داعش فـي شرق وجنوب الموصل تدفعه
لإحراق كميّات كبيرة من الكبريت بمعمل المشراق) (كركوك تستيقظ على هجمات انتحاريّة وتكبيرات
داعشيّة من مساجدها) (تفاهم بين الصدر وقادة الحشد على إحياء
"الحرس الوطني" بعد تعديله) (العبادي لمؤتمر باريس: معركة الموصل عراقية
ولا وجود لقوات أجنبية) كما ابرزت العنوان التالي (مذكّرة اعتقال بحقّ
محافظ نينوى السابق بتهمة التخابر مع دولة أجنبيّة) وجاء فيه أصدر القضاء، يوم الخميس، مذكرة اعتقال بحق
محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية".
واستندت المذكرة الى دعوى رفعها ثلاثة نواب خلال العام الماضي 2015.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار، المتحدث باسم السلطة القضائية في
بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، الخميس، إن "ثلاثة من اعضاء مجلس
النواب يمثلون محافظة نينوى قدموا شكوى الى محكمة التحقيق المركزية في الـ(٢١ من
كانون الاول خلال العام ٢٠١٥)، ضد المتهم أثيل عبد العزيز محمد النجيفي".
واضاف بيرقدار ان "المدعين ذكروا في افادتهم أن المتهم قام
بالاستعانة بدولة اجنبية حيث انه سهل دخول القوات التركية ومكنها من إقامة قواعد
عسكرية في معسكر الزليكان شمال المحافظة"،
مشيرا الى أن "المحكمة طلبت من المشتكين في نفس يوم تقديمهم الشكوى إحضار شهود".
وتابع المتحدث باسم القضاء ان "شاهدين من المعسكر حضرا، امس
الاول، وأدليا بشهادات عيانية عما موجود في هذا المقر العسكري"، لافتا الى ان
"المحكمة حصلت على وثائق رسمية وصور من داخل المعسكر تفيد بوجود قوات تركية
فيه".
وتابع بيرقدار أن "التحقيقات القضائية وجمع الادلة استمرت للمدة
بين تقديم الشكوى وحتى حضور الشهود وان هذه العملية استمرت لنحو عشرة اشهر"،
مؤكدا انه "نتيجة لتلك التحقيقات صدرت مذكرة قبض قضائية بحق المتهم على
وفق المادة ١٦٤ من قانون العقوبات عن جريمة التخابر مع دولة اجنبية".
وتقع قاعدة زيلكان قرب بلدة بعشيقة، شمال شرق الموصل، والوجود التركي
فيها ليس جديدا لكن نشر قوات إضافية أثار جدلا بين بغداد وانقرة. وترفض حكومة بغداد بشدة الوجود التركي وتتهم
أنقرة بتسهيل انتقال تنظيم داعش الذي استولى على الموصل منتصف عام 2014.
وتنص المادة (164 / 1) من قانون العقوبات على عقوبة الإعدام في
الحالات الآتية: (من سعى لدى دولة أجنبية او لدى احد ممن يعملون لمصلحتها او تخابر
مع أي منهما، وكان من شأن ذلك الإضرار بمركز العراق الحربي او السياسي او الاقتصادي.)
ويجاهر النجيفي بعلاقاته بتركيا التي فرضت وجودا عسكريا في منطقة
بعشيقة شمال الموصل على الرغم من معارضة بغداد. وتشرف القوات التركية على تدريب
مقاتلين موالين للنجيفي أطلق عليهم النجيفي تسمية حرس نينوى.
ويتهم العديد من ساسة الموصل النجيفي بالوقوف وراء سقوط مدينة الموصل
بيد تنظيم داعش.ويأتي صدور المذكرة بعد مرور اربعة أيام على انطلاق هجوم واسع
النطاق لاستعادة ثاني كبرى مدن العراق من سيطرة الارهابيين.
وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا، ودعت بغداد أنقرة مرارا الى
سحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم
داعش منذ اكثر من عامين.
ونشرت الصحيفة مقالا
بعنوان (تحرير الموصل.. والفرصة التي تلوِّح في الأُفق) قال فيه الكاتب احمد الزبيدي مع بـدء معركة تحرير
الموصل وما تمثله نتائجها من استعادة تلك المدينة الى أحضان الوطن من قبضة
التنظيم الإرهابي (داعش) والهزيمة التي تنتظره على أيدي أبنائنا الشجعان ، يجدر
بنا ان نستذكر جيداً ان هذه ليست هي المرة الاولى التي يواجه فيها العراقيون
تنظيماً ارهابياً يستبيح وطنهم ويهزمونه شرَّ هزيمة. فبعد احداث العنف
الطائفي في 2006-2007 تلقى تنظيم القاعدة الإرهابي ضربات موجعة ادت الى هزيمته
،وما كان عام 2008 يطل على العراقيين حتى بدأوا ينعمون بحالة من الاستقرار
والأمان، كان يمكن ان تعلن عن طي صفحة العنف في العراق وان تُكرس جهود ابنائه الى
الإعمار واعادة بناء ما خربته عقود من الاستبداد والحروب وترافق ذلك مع ارتفاع
كبير في اسعار النفط العالمية مما جلب الى خزينة العراق موارد مالية ضخمة لم تحصل
عليها البلاد من قبل مما كان يمكن ان يُسهم في تحريك عجلة التنمية بوتائر متسارعة
اعتماداً على تلك المبالغ المالية الضخمة ،لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً.
فقد أدت سياسات التفرد في الحكم ومحاولات اعادة انتاج الدكتاتورية
بصيغ جديدة وما رافقتها من سياسات التهميش والإقصاء الى ضياع المكتسبات الكبيرة
التي حققها العراقيون بدمائهم وتضحياتهم وابتلعت منظومة الفساد الموارد المالية
الهائلة التي جناها العراق من بيع نفطه في الاسواق العالمية وضاعت على البلاد فرصة
مثالية قد لا تتكرر ابداً مع هذا الانخفاض المستمر في اسعار النفط لاحداث نقلة
نوعية في عملية اعادة اعمار البنى التحتية المهدمة للاقتصاد العراقي ومعافاته من
الاختلالات الهيكلية التي جعلت منه اقتصاداً متخلفاً الى حدٍ كبير.
الآن ونحن نقترب من مرحلة تكاد تشبه في بعض ملامحها ما حدث مع تنظيم
القاعدة الارهابي فان هناك فرصة تلوح في الأُفق لاستعادة المسار الطبيعي لبناء
الدولة العراقية وتقوية بنيانها على أُسس وطنية خالصة ،ولن يكون استثمار هذه
الفرصة ممكنا من دون عزل السياسيين الذين يلعبون على إذكاء نار الطائفية
خدمة لمصالحهم الخاصة كما كان ديدنهم دائما وفضح مناوراتهم والاعيبهم التي يخدعون
بها الناس،والانتباه الى ما يخططون له من سرقة الانتصار القادم وتحويل مسار الامور
الى غاياتهم الدنيئة!
ويمكن القول ان خطوات رئيس الوزراء حيدر العبادي تبعث على الارتياح
في اوساط عــدة من فئات الشعب مما يشكل باعثا على الأمل في ان لا تتكرر مآسي
الماضي ويعاد انتاج دورة جديدة من العنف الذي لن يجلب سوى الخراب والدمار لبلادنا.
ان اصطفاف الجميع خلف رؤية وطنية موحدة تستثمر نتائج تحرير الموصل
وما تمثله من نصر معنوي وتوحيد لكلمة العراقيين هو الضمانة الوحيدة لمنع تحقق
الغايات الخبيثة لأولئك السياسيين الذين يغامرون بحاضر البلاد ومستقبلها خدمة
لنزعاتهم الشريرة ومصالحهم الأنانية الضيقة ،غير مكترثين بكل هذا الخراب والمآسي
التي تعيشه البلاد التي أُبتليت بهم وبسياساتهم الحمقاء كما أُبتليت في الماضي
بسياسات رعناء لم تجلب للبلاد سوى الكوارث والمآسي.
ان هذه المهمة صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة وسوف يبذل اولئك
السياسيون كل جهودهم من اجل عدم استثمار الوقائع الجديدة في تعديل مسار الأحداث
نحو اصلاح حقيقي يهدد مصالحهم ومصالح كل منظومة الفساد التي أغتنت وأثرت على حساب
الشعب وسوف يعادون كل خطوة الى الأمام ويضعون العراقيل في طريقها بما يمتلكون من
خبرة طويلة في نهج الخداع والتضليل وصولا الى مبتغاهم الاخير في ابقاء نار
العداوات والخلافات والمشاكل بين مختلف مكونات الوطن ،لأن ذلك هو السبيل
الوحيد لضمان وجودهم وبقائهم
فهل سنستذكر دروس الماضي القريب؟ صحيفة الزمان ابرزت العناوين التالية (السجن 7 سنوات لمدير المصرف العراقي للتجارة
الأسبق) (المرجعية تدعو المقاتلين الى حماية المدنيين
العالقين في مناطق الحرب) (إستقدام تعزيزات أمنية عاجلة والمحافظ يتهم
خلايا نائمة) (ضبط طن من السمك المجمد منتهي الصلاحية في
الكوت) وابرزت ايضا العنوان التالي (إتهام الجعفري
بالتعامل غير الملائم والعمل الإنفرادي) وجاء فيه اتهمت حكومة إقليم كردستان امس وزير
الخارجية إبراهيم الجعفري بـ(المعاملة غير الملائمة والعمل بشكل انفرادي)،
مضيفة أن حكومة العراق ووزارة الخارجية تصر على منع مشاركة كردستان
في الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بداعش. وقالت حكومة الإقليم في
بيان على هامش تضييف باريس لمؤتمر (الاستعداد لمستقبل
موصل السياسي) بمشاركة 20 دولة (ترحب حكومة إقليم كردستان بأي جهد دولي لمواجهة
إرهابيي داعش والاستقرار السياسي في العراق والمنطقة، غير انه ومع الأسف لم تقدم
الدعوة مرة أخرى الى الطرف الرئيس من المعادلة السياسية والعسكرية والإنسانية في
المنطقة الذي هو إقليم كردستان لحضور المؤتمر)، مشيرة الى (مشاركة الوفد العراقي
على مستوى وزير الخارجية فقط).وأضاف البيان أن حكومة الإقليم ( تستنكر بشدة
المعاملة غير الملائمة لوزير الخارجية العراقي الذي يعمل بشكل انفرادي ولا يهتم
بتضحيات إقليم كردستان، الذي أصبح خلال السنتين المنصرمتين اكبر عقبة أمام ازدياد
توسع اخطر مجموعة إرهابية المسماة بالخلافة الإسلامية)، مشيرة الى أن (ذلك يأتي في
الوقت الذي ينهمك رئيس إقليم كردستان وقوات البيشمرگة كافة بالقتال ضد إرهابيي
داعش ويتمكنون من إلحاق أضرار فادحة بهم وتنظيف مناطق شاسعة منهم وذلك من اجل
حماية ارض وكرامة شعبنا وحماية القيم الإنسانية).وتابع البيان أن (من دواعي التعجب
وفي هذا التوقيت ومقابل كل هذه التضحيات التي يقدمها إقليم كردستان، تصر حكومة
العراق الفدرالية ووزارة الخارجية على الوقوف بوجه وفد حكومة إقليم كردستان ومنع
مشاركتها في الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بإرهابيي داعش واللاجئين
والنازحين) ، مضيفا (لا شك انها ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها مثل هذه
المعاملة من بعض المسؤولين العراقيين ). وطالب البيان التحالف الدولي بـ (ألا يستمر
بهذا الإهمال وان يدعو بشكل مباشر إقليم كردستان الذي يعد الطرف الرئيس للمعادلة
للندوات والمؤتمرات المتعلقة بمواجهة داعش ومسألة اللاجئين والنازحين وخارطة
الطريق السياسية ومستقبل الموصل).كما طالب البيان حكومة العراق الفدرالية بـ(العمل
للحيلولة دون أعادة مثل هذا التعامل الذي لا ينفع من ورائه أي طرف بل يضر
بالمصالح العراقية فقط) ، على حد قول البيان. ونشرت الصحيفة مقالا
بعنوان (مظاهرات حسن باجة) قال فيه الكاتب لؤي زهرة لقد اثبتت حركات التحرر والحركات الطلابية بأن طوال القامه اهل لتحمل المسؤولية في قيادة الشعوب وهذه الحركات ، فلايصلح من كان نص ونص او ما دون ذلك لقيادة اي تظاهرة طلابية . كنتُ في الصق الأول
| 
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015