28/03/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس المصادف 19-1-2017
اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس المصادف 19-1-2017
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن

تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس عدد من المواضيع المهمة فقد ابرزت

صحيفة الصباح

(البيت الأبيض يشيد بإنجازات قواتنا في الموصل)

(الأمن النيابية تعلن تفاصيل الخطة الأمنية الجديدة في بغداد)

(العبادي: تطهير أغلب مناطق الجانب الأيسر)

(قانون لتطوير عمل المفتشين العموميين)

(القانونية النيابية: سنمضي في تعديلات قانون العفو)

 

صحيفة الزوراء

(الجعفري يدعو نظيره الكوري لرفع الحظر عن سفر مواطنيه للعراق وزيادة الزمالات العراقية)

(العبادي يوجه بتوفير الحماية للمدارس وملاحقة المسيئين للهيئات التدريسية)

(وزير النفط يعلن انجاز مسودة قانوني النفط والغاز وارسالهما الى الامانة العامة لمجلس الوزراء)

(جهاز مكافحة الإرهاب يعلن تحرير الساحل الأيسر ومقتل 3300 عنصر من «داعش» .. العبادي: وعد التحرير النهائي والانتصار التام في الموصل اقترب)

صحيفة المدى

(اتحاد القوى يستغرب تحديد موعد للانتخابات: كيف تجرى بوجود 4 ملايين نازح؟)

(قائد مكافحة الإرهاب يستبق انتهاء العمليّات بإعلان "التحرير الكامل" للساحل الأيسر)

(التحالف الوطني يُناقش تشريع القوانين المهمّة ومكافحة الفساد)

(العبادي: خطّة تحرير ساحل الموصل الأيسر تكلّلت بالنجاح)

(منظمات الإغاثة تعرب عن صدمتها لتفاقم الأمراض النفسية لدى النازحين)

كان العراق يعاني أساساً من نقص الأطباء النفسيين وعلماء النفس قبل ظهور مجموعة داعش. اليوم ومع تخلّص آلاف المدنيين من حكم المجموعة، أصبح تأثير هذا النقص واضحاً بشكل مؤلم.

الكثير ممن يحتاجون المساعدة هم من الأطفال من أمثال أمير إبراهيم – المراهق بعمر 14 سنة – الذي كان يحتمي بالحائط والرصاص يتطاير حول رأسه، فقد كانت تلك مجرد البداية لمعاقبته.

ويتذكر أمير، المتهم بمحاولة الهرب من بلدة الحويجة ما حدث بعد ان وقف أمام أحد قضاة داعش. ويقول "كان بيده عمود معدني وبدأ يضربني. تغطى ظهري بالدم. ثم رموني في السجن".

وبعد ان دفع والده كفالته، هرب مع عائلته الى مخيم ديبكة في إقليم كردستان. كان أمير يخاف الخروج من المخيم ما دعا والدته الى طلب علاج صحته العقلية. وتقول والدته "الكل يعاني من مشاكل مشابهة، ذهبت لطلب المساعدة حيث أخبرتني جارتي أنهم يساعدون في علاج ابني".

ومع تصاعد القتال لطرد داعش من معقله في الموصل، هرب نحو 150 ألف مواطن من المدينة، ومازال ما يقرب من مليون شخص داخلها وسط حصار مرير، وسيحتاج الكثيرون الى مساعدة متخصصة خلال الأشهر المقبلة.

وقالت إلكترا نوتسو، المدير السابق للصحة النفسية في منظمة أطباء بلا حدود السويسرية في بغداد، أنها برغم خبرتها الكبيرة كعالمة نفس في مناطق الصراع لكنها شعرت بالصدمة من مستوى حاجة المرضى في العراق الى العلاج.

وفي تكريت كان النازحون من الموصل يطرقون نوافذ سيارتها وهم يطلبون مساعدتها في علاجهم من الحالات النفسية التي يعانون منها. "أطباء بلا حدود" هي المنظمة الوحيدة التي تضم فرقاً متخصصة تتعامل مع حالات شديدة في مجال الصحة النفسية للنازحين من الموصل.

ويقول بلال بدير مدير الصحة النفسية للمنظمة في أربيل "المواطنون يعانون، ومعاناتهم تدفعهم لمراجعتنا والحصول على خدماتنا بدل ان نذهب نحن اليهم، حيث يزورنا الكثير من المرضى كل يوم".

ومن السهل التركيز فقط على المعارك الكبيرة، لكن العراقيين في أنحاء البلاد بحاجة الى المساعدة. ويتجلى ذلك في قضاء أبي غريب المشهور بالسجن الأميركي ذي السمعة السيئة، حيث تمتلك المنظمة عيادةً صغيرة مكونة من عدة كرفانات.

وتقول الدكتورة في المنظمة دنيا أكبر: ان أسباب هذه الحاجة كثيرة، "مع النزوح والأوضاع الاجتماعية الاقتصادية المتدنية، إذ نجد هنا في أبي غريب الكثير من حالات الاكتئاب والإجهاد وإضطرابات ما بعد الصدمة خاصةً لدى الأشخاص الذين فروا من العمليات العسكرية ضد داعش".

الكثيرون يسعون الى تحسّن حالتهم، وتعتقد الدكتورة دنيا ان المصابين بالصرع يعانون من وصمة العار أكثر من المصابين بأمراض نفسية. كل مرضاها يعانون من قضايا تتعلق بالصحة العقلية، بينما الكرفان المجاور يعالج فيه الأطباء أمراضاً نفسية.

في العراق لا يوجد أطباء نفسيين مدربين بما يكفي للتعامل مع الاحتياجات الكثيرة.

وبالإضافة الى منظمة أطباء بلا حدود ووكالات الإغاثة الأخرى، هناك نحو 80 طبيبَ نفسيٍّ سريرياً يعملون في العراق وإقليم كردستان. وهناك أكثر من هذا العدد من علماء النفس – في مجال العلاج السلوكي المعرفي – لكنهم يعملون فوق طاقتهم.

واتفق الدكتور أحمد الرديني، المتحدث عن وزارة الصحة العراقية، في ان رعاية الصحة العقلية مهمة جداً هذه الأيام، لكن الأمر ليس من الأولويات الرئيسة للحكومة العراقية.

ويقول الرديني "نحن نركز على إنقاذ حياة المواطنين وإجراء العمليات الجراحية والإسعافات الأولية في مناطق العمليات أكثر من تركيزنا على المسائل النفسية. الحكومة لديها خطط لتدريب وتشجيع وتوعية المواطنين حول أهمية مثل هذه المجالات لكن هذا يحتاج الى وقت".

وتحاول بعض وكالات الإغاثة، بما فيها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ان تملأ بعض الفراغ من خلال تدريب عمّال الإغاثة على الإسعافات الأولية النفسية.

وذكر المتحدث عن الوكالة قائلاً "الكادر مدرّب على الاستماع باهتمام الى العائلات والسماح للأفراد بمناقشة الظروف التي مروا بها وتحديد احتياجاتهم، ثم تحويلهم الى من يوفر لهم الخدمات".

الإسعاف الأولي النفسي ليس بديلاً عن العلاج لكنه يمكن ان يكون وسيلة مفيدة بعد حادث يسبب الصدمة. كما تقوم منظمة أطباء بلا حدود بتدريب كوادر جديدة على هذه التقنيات، لكن ليس الجميع  قادرين على التعلّم، لذلك تسلط نوتسو الضوء على الحاجة الى أشخاص مناسبين.

وكانت رشا واحدة من الذين اختارتهم المنظمة للتدريب على الإسعاف الأولي النفسي. وتقول رشا ان "أغلب الذين يأتون الى هنا سبق ان حاولوا الانتحار، حيث أحرقت شابة نفسها بسبب مشاكل الأسرة المستمرة، كما ان الكثير من المرضى يتحدثون عن الطلاق والإجهاد والكآبة والبعض منهم خجولون وآخرون يحبون التحدث، يأتون بحثاً عن المساعدة".

الشيء الإيجابي الوحيد هو ان وصمة العار التي تحيط بالمرض العقلي في العراق بدأت تتقلص. وتعتقد نوتسو ان الأمراض العقلية سببها تعرّض العراقيين الى الصدمة على مدى العامين الماضيين منذ ان دخلت داعش البلد في 2014.

وتتذكر نوستو قول المرضى "لقد مررنا بحروب عدة.. نحن نعرف الحرب" وهذا أمر غير مسبوق ولم يسبق لها ان مرت به. ويقول الطبيب النفسي حسين شاتي في أبو غريب ان النزوح الجماعي أيضاً  لعب دوراً في ذلك، وهذا ما تؤيده رشا التي قالت ان معظم المرضى أخبروها بأن الرعاية التي كانوا يحظون بها قد تلاشت.

وفي هذه الحالة فإن العلاج لا يجلب الشفاء الفوري، كما يقول الأطباء، ان إقناع المرضى بالمراجعات المتكررة لا زال يشكل عقبةً كبيرة.

وليس هذا فقط، اذ يقول بدير "نحن نعالج المرضى في وقت مازالت الحرب فيه مستمرة وهذا يشكل تحدياً لنشاطاتنا، فالكثير من المرضى يشعرون بالقلق على عائلاتهم في الموصل، وهذا يسبب الكثير من القلق".

وفي تصريح لها قالت المنظمة، ان شدة الأحداث التي يصفها المرضى تزداد مع تصاعد معركة الموصل. ومع ان مشاهدة قطع الرؤوس في الساحات العامة تسبب الصدمة، فانها ليست كل ما تتعامل معه المنظمة، حيث يرى الأطباء الكثير من المواطنين يعانون من حالات موجودة سابقاً لم تتم معالجتها على مدى عامين مثل الكآبة والإضطرابات ثنائية القطب والقلق وقضايا الزواج.

وكان بدير صريحاً بشأن المستقبل حيث قال "نتوقع معالجة المزيد من المرضى في المستقبل".

صحيفة الزمان

(الأسدي يتوعّد داعش بهزيمة نكراء وخاطفة في الساحل الأيمن من الموصل)

(سيئول: العراق أكثر دول المنطقة أهمية وملتزمون بمواصلة الدعم)

(معصوم يبحث مع المالكي وعلاوي التهيؤ لمرحلة ما بعد داعش)

(مطار النجف يسعى لزيادة مسافريه إلى 12 مليون سنوياً)

 

المقالات

صحيفة الزمان

نشرت مقالات بعنوان (الطائفية سلطة ام مجتمع ؟)

قال فيه الكاتب جهاد هادي ابو صبع

لقد وحد نبي الاسلام بين كل الطوائف والقوميات والغى جميع الفوارق الطبقية والعرقية وسوى اواصر الدم مع التراب ولم يعترف بمعيار للتفاضل غير التقوى وحارب مفاخر الفخر والمباهاة وشن عليها حربا شعواء لا هوادة فيها , وان الاسلام الوليد الذي تربى في حضن رجال الرسول الاوفياء الاشداء و ارتضعوا من روحه ودمه يستنكر على الفرد المسلم ان يرى الظلم يقع على الاخرين ويقف مكتوف الايدي , ولهذا ترى ان المسلمين حتى هذه اللحظة يلعنون كل من سكتوا امام جريمة قتل الحسين (ع) ولم يتحركوا للدفاع عنه , ويعتبرونهم شركاء في دم الامام الشهيد فكيف جاز بعض الناس لأنفسهم بالعمل ومساعدة اجهزة حكم صدام والحكام الذين قبله ويستلموا الاموال غير المشروعة , لقتل خيرة ابناء العراق الشرفاء وهناك قسم منهم يتزينا بزي رجال الدين مطبلا مزمرا للنظام العفلقي مشتركا مع الحكام المجرمين في خلق توجه ديني تخديري من شأنه شل الحركة الثورية الاجتماعية الهادفة , فهؤلاء العملاء المأجورين المأمورين العاملين على تشويه سمعة الاسلام عبر الاشادة الى آراء وسلوكيات اجهزة اعلام مشبوهة حتى تلطخ صورتهم في اذهان اخوانهم المسلمين في شتى بقاع العالم لان هذه الطريقة نفسها كان يستخدمها الحكام وازلامهم وخاصة جريدة بابل المشبوهة فهؤلاء يريدون ان يؤدوا نفس الدور الذي لعبه اولئك لأغراض تخدم اهدافهم ومطامعهم اللاإنسانية , وهو مخطط استعماري غاشم هدفه بث الفرقة بين ابناء العراق وذلك لكي ينشغل العراقيون عن الخطر المشترك الذي يحيق بهم متمثلا بهذه الاعمال الارهابية .

المسلم الحقيقي غني عن الالتجاء الى الاسباب الملتوية والمهاترات في اثبات ما يريد اثباته بالرغم من عدم امتلاكه لجهاز اعلامي فاعل على الصعيد العالمي وحتى على الصعيد الاسلامي , الا ان قوة الحجة لديه ونوع الاسلوب الذي يتبعه فالمحاججة جعلته مصدرا مؤثرا في الاقناع , ولكن النظام والسلطة كان يلجأ الى التنفيس عن عقدهم وحقدهم , وبلغة سوقية والفاظ مبتذلة وافتراءات واقاويل مقززة بحق الشعب ورموزه الابطال المجاهدين ويعمل على اختلاق فضائل فارغة لنفسه ولزمرته توجب استغفال عقول الناس وتخديرهم وهذا طبعا لا ينطلي على العقول النيرة المنفتحة والذي لا يؤمن بما يقول لأنه من المغالطات الغير اخلاقية لان هؤلاء كانوا يتوشحون بوشاح الاسلام والاسلام منهم براء واما المؤمنون ورموزهم كانوا وما زالوا يتحذرون دائما من التماس مع اصحاب السلطة والنفوذ ويسموهم بالظلمة , وكونهم في معارضة مستمرة مع الانظمة الحاكمة على مر التاريخ لان الاسلام قائم على اساس العدالة والامامة وله تاريخ مضمخ بالدماء في مقارعة الظلم والظالمين والوقوف بوجه مخططاتهم في استغلال المسلمين فعندما يأتي حاكم جديد يعتلي منصة الحكم يجد امامه غضبا ايمانيا متراكما فيسعى الى اضعافه وتقليص كيانه في محاولة لقمع الغضب والحيلولة دون انفجاره لكن ذلك كان يقود نحو الانفجار المؤكد فعلى سبيل المثال نظام صدام المقبور عمد الى محاربة كل مظهر اسلامي في البلاد ضمن مخطط تعسفي يريد القضاء على المؤمنين ومؤسساتهم وممارساتهم الدينية فاغلق المدارس والكليات مثل كلية الفقه في النجف الاشرف وكلية اصول الدين في بغداد والغى مشروع جامعة الكوفة وقام بحملات تهجير للتجار لإضعافهم اقتصاديا وحارب المراجع والحوزات الدينية ومنع الطقوس الدينية وصادر الكتب وهدم المكتبات واغلق المؤسسات في سياسة يعرفها الجميع ولايزال المسلمون في العراق يعانون ويلاتها ومحنها .

لـمـحـة تـــاريــخـيــــة

بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة بصفتها الدستورية عام 1921 وتنظيم شؤونها الدستورية والادارية , اخذت النزعة الطائفية للسلطات بطريقة منظمة لتتحول الى منهج ثابت يحكم الحياة السياسية والاجتماعية في العراق , امتد الى المرحلة الحاضرة .

وقد تنبه عدد من زعماء ومفكري ورموز العراق الى خطورة النهج الطائفي وسياسة الاضطهاد المعتمدة من قبل السلطات , وقدروا آثارها السلبية على الواقع العراقي , فبادروا الى تقديم مبادرات ومشاريع رائدة تهدف الى معالجة الحالة الطائفية , والتصدي لسياسة التمييز .

ما يتعرض له الشعب من اضطهاد وكان من اقدم تلك المبادرات الرسالة التي وجهها الملك فيصل الاول الى الوزراء في عام 1932 م والتي اشارت فيها الى الحيف الذي وقع بالأكثرية الشيعية في العراق وضرورة تلافيه وكذلك الرسالة التي وجهها الشيخ محمد رضا الشبيبي عام 1964 م الى الرئيس العراقي عبد السلام عارف والتي فصل فيها المظالم التي وقعت على الاكثرية الشيعية في العراق ثم جاء تحرك المرجعية الدينية في النجف الاشرف برعاية السيد محسن الحكيم في الستينات وكذلك السيد البغدادي وغيرهم من علمائنا الاعلام .

لقد كانت تلك المبادرات تتحرك في سياق واحد هو رفض الحالة الطائفية المهيمنة على السلطة وشجب سلوكها المعادي للشعب , اذ دعت الى ضرورة التخلي عن السياسة الطائفية واعطاء الاكثرية  الشيعية حقوقهم السياسية والمدنية , والتعامل معهم بنظرة وطنية سليمة وفق الاحكام الدستورية , وانطلاقا من المواطنة الصادقة التي تجمع كافة فئات وشرائح المجتمع العراقي .

وقد عقدت تلك المبادرة الرائدة انشطة متلاحقة تحدث بها علماء العراق وكتابه ومثقفوه وأدباءه في مناسبات كثيرة تحركت في نفس الخط الرافض لطائفية اخوانهم من ابناء الشعب العراقي , غير ان تلك المبادرة والانشطة لم تلق من السلطات غير الاعراض المتعمد والتمادي في النهج الطائفي دون الاهتمام بما ينطوي عليه التمييز الطائفي من تمزيق للوحدة الاجتماعية في حاضر العراق ومستقبله وهي الخسارة التي لا تعوض التي تصيب بآثارها كل عراقي بصرف النظر عن مذهبه وانتمائه الديني والعرقي .لقد اصبحت مشكلة الاكثرية الشيعية الناجمة عن الاضطهاد الطائفي حقيقة كبرى امام العالم بأسره , ولم تعد شأنا عراقيا او محليا خاصا , فدول العالم ومنظماته تعترف بوجود مشكلة طائفية حادة في العراق وعبرت الدول المعنية بالشأن العراقي عن اهتمامها بهذه المشكلة وادراكها لمعاناة الاكثرية الشيعية وما تعرضوا ويتعرضون له من اضطهاد طائفي واضح على يد سلطات الحكم وعلى هذا فان المشكلة الطائفية اصبحت حقيقة علنية ظاهرة , ولم تعد تستوعبها او تغطي عليها التنظيمات المبذولة من قبل نظام الحكم او الهيئات السياسية والاجهزة الاعلامية كما بات الحق الشيعي مسألة تفرض نفسها بكل قوة على حاضر ومستقبل العراق الامر الذي يستدعي وقفة هادئة وبروح مسؤولة للحقوق و المطالب الشيعية , ولكن مع كل الاسف هذه المحاولات وغيرها باءت بالفشل وعدم الاقرار بالحقوق الحيوية المتفق عليها والتي تثبت من قبل كافة الاطراف والفئات السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية .

ان سياسة الاضطهاد التي مورست بحق الشيعة جعلت كل شيعي يشعر بانه مستهدف نتيجة انتمائه للتشيع وليس لسبب آخر , فهو يعامل كمواطن من الدرجة الثانية ويبعد عن الموقع الحيوي والمهم والمسؤوليات الكبيرة عن قصد وعمد ويقدم عليه وان كان اقل منه كفاءة للموقع والمسؤولية وهذا  ما لمسناه وشعرنا به ايام نظام طاغية العصر صدام حسين .

وقد اعتمد هذا المنهج الطائفي في العراق على امتداد الحقبة التاريخية حيث كان الشيعة عرضة لانتقام الحكم واضطهاده بدوافع طائفية صرفة , وقد مرت المحاربات الطائفية مجالات مروعة واستمرت في العقود الاخيرة , ان تطرف السلطات في هذه النظرة واصرارها على اضطهاد الشيعة , واقصائهم عن الحكم وعن مواقع الدولة والوظائف المهمة فيها , ساهم ولا سيما في العصر الحديث الى تحول الشيعة الى كيان اجتماعي له خصوصياته في الساحة العراقية , اي ان الحالة الشيعية كانت نتاج للاضطهاد السلطوي اكثر من نتاج العامل المذهبي وهذه الحالة الاجتماعية هي التي اصبحت تمثل التحديد الواقعي للشيعة العراقيين بصرف النظر عن مسألة العقيدة والالتزام الديني والتوجه السياسي .

الشيــعة والحكــومـة العــراقــية الحــديـثــة :

كانت تجربة تشكيل الحكومة العراقية عام 1920 م بمثابة الصدمة الكبرى لشيعة العراق والفاصل التاريخي في حياتهم السياسية فقد تم تصميم نظام الحكم وفق منهج طائفي متعمد استبعد الاكثرية الشيعية ورجالاتها من مواقع الدولة المتقدمة , وامتد هذا المنهج ليكون الفقرة الثانية غير المدونة في الدستور العراقي , لكنها مقروءة ومستوعبة عند كل ساسة العراق الملكيين والجمهوريين على حد سواء , فمع ان تاريخ العراق الحديث وتأسيس الحكم الوطني قد تم بجهود اساسية من الشيعة , حيث كان لهم الدور الاكبر فيه وفي تفجير الثورة العراقية الكبرى عام 1920 م فقد استبعدوا من الحكم وتم اعطاؤهم دورا بسيطا لا يتناسب مع حجم الدور الذي ادوه في الحياة السياسية , وقيادتهم للنضال الوطني ضد الاحتلال وكان ذلك بداية لسياسة طائفية فرضت على العراق وصارت هي الاساس المتوارث عبر الحكومات الملكية والجمهورية , لقد واجه الاحتلال البريطاني تماسكا اجتماعيا بين السنة والشيعة حيث كانت كلمة العراقيين واحدة في رفض الاحتلال والمطالبة بحكومة وطنية مستقلة , واخذ التلاحم شكله السياسي المعارض في رفض المشاريع والطروحات التي تقدمت بها ادارة الاحتلال , وتصاعد المد الوطني الموحد ليعلن معارضته في ثورة العشرين الخالدة التي قادها علماء الشيعة ورجالاتهم التي جعلت بريطانيا تسارع في تشكيل حكومة عراقية على اساس طائفي بهدف الوحدة الاجتماعية , وتغلب مصلحة طائفية معينة على المصلحة الوطنية واصبحت هذه السياسة الطائفية منهجا سارت عليه الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق وهذا هو هدف السلطات من الطائفية , لقد سعت السلطات البريطانية منذ البداية الى اقناع السنة , بان الحكم والمناصب المتقدمة في الدولة بمرافقها المدنية والعسكرية , هي حق لهم وحدهم وان اية مشاركة للشيعة ستكون على حساب السنة , وبذلك نجحت السلطات في العهد الملكي والجمهوري في اضعاف التماسك الوطني اولا و اضعاف دور الاكثرية الشيعية ثانيا وعملت على محاصرة الشيعة بتهمة الطائفية رغم انهم ضحايا الطائفية في حين اضعفت على الطائفية السياسية لبوس الوطنية .اخي الكريم اسمع ما يقول عبد الرحمن النقيب اول رئيس وزراء عراقي ضد ممثلي الشعب الرافضين لمعاهدة الانتداب وكان جلهم من الشيعة (( انا صاحب البلاد فما شأنكم انتم؟ )) وصار رفض الوجود الشيعي في الدولة هو الخط العام لسياسة الحكم , فالأقلية يجب ان تحكم وتمسك بعوامل القوة المدنية والعسكرية والاجتماعية , فيما تبقى الاغلبية محاصرة معزولة , وبذلك يتحقق التوازن في العراق وفق نظرة السلطان , وعلى هذا النهج كانت تصمم السياسة العراقية , فحورب شيعة العراق وامتهنوا وابعدوا من المناصب الحساسة وفرض عليهم حصار صارم , ووجهت ضدهم حملات اعلامية عنيفة استهدفت تحطيمهم نفسيا مقابل تثقيف طائفي لأبناء السنة بخطورة شيعية على وجودهم ومواقفهم وكيانهم السياسي والاجتماعي فطبيعة المعارضة الشيعية بالرغم من تعدد التيارات السياسية والفكرية عند الشيعة الا ان التيار الاسلامي هو

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=44944
عدد المشـاهدات 721   تاريخ الإضافـة 19/01/2017 - 10:05   آخـر تحديـث 11/03/2024 - 23:54   رقم المحتـوى 44944
 
محتـويات مشـابهة
اليوم.. العراق بمواجهة الفلبين لضمان التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم
النقل توجه برفع حالة الإستعداد القصوى بكافة المطارات العراقية لفرق الطوارئ للحفاظ على الحركة الجوية
طقس العراق لغاية الخميس.. غائم جزئي وارتفاع طفيف بدرجات الحرارة
اليوم.. وقف إطلاق النار في غزة على طاولة مجلس الأمن
اليوم الـ170 للحرب.. غارات عنيفة على خان يونس واستمرار حصار مستشفى الشفاء
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا