دعا امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي، العراقيين الى تعزيز ثقتهم ببناء مستقبل مزدهر وعدم الركون الى الاحباط وهبوط العزيمة وانما التفاؤل والامل بمستقبل مزدهر للعراق، مثنيا على قوافل الدعم اللوجستي وما قدموه لأكثر من ثلاث سنوات ولا يقل دورهم عن القوات المسلحة والحشد الشعبي، مشدداً على رفع نسبة الوعي واليقظة لدى الأمة وإدراك تحديات المرحلة، مؤكدا على اربعة أمور عدها بانها كفيلة بتحقيق النصر والاستخلاف وديمومة تكامل الحركة الإسلامية المباركة.
وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، "من المهم جدا أن ندرك أهمية الشعائر الدينية التي يتم إحيائها وفق الضوابط الشرعية ، اذ فيما لو استقامت وفق منظومة الشريعة لأعطت أكلها في كل حين ونحن نرى ان شعيرة مراسم عزاء الصديقة فاطمة الكبرى التي شاركت فيها جموع من المعزين لأمير المؤمنين وقد اعطت ثمارها ومن أهم ثمارها مشاركة المرجعية الدينية في مراسم العزاء من كل عام ، على خلاف بقية الشعائر ، لذا كانت كثيرة العطاء رغم قصر عمر الإحياء".
واضاف الساعدي "لقد ركزت المرجعية الرشيدة على التكليف الفردي والاجتماعي الذي يعزز النصر ويختصر من زمن تحقيق التمكين والاستخلاف ليقربنا من الأمل الموعود بظهوره الميمون والنصر التام على يديه وهذه التكاليف التي ركزت عليها المرجعية لا تعتمد على استلام السلطة وإن كانت وسيلة مهمة من وسائل تقريب النصر لكن لا يعتمد عليها كلياً بل أن كثيرا ممن تصدوا بإسم الحركة الإسلامية كانوا عائقاً في تحقيق النصر ، فتجارب التأريخ من الحركة الإسلامية العباسية وغيرها ممن تلاها كانت خير شاهدٍ على تأخر الإسلام ومنع تمكنه واستخلاف المؤمنين بل وسعت بعد استلام السلطة لتحطيم الدين ولا يختلف حاضرنا ممن استلموا السلطة في التجارب الإسلامية المتنوعة في العالم الإسلامي فهم خير مثال على انحطاط التجربة الاسلامية السياسية السلطوية والعراق ليس ببعيد عن هذا".