تقرير محلي دعا خطيب وامام جمعة بغداد السيد رسول الياسري، في خطبة الجمعة، الى تصحيح الوضع في العراق بسبب سيادة بعض المسؤولين غير الأكفاء في مجالات مختلفة سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، موضحا بانه تولدت خيبة امل واضحة للمجتمع العراقي من العمل السياسي، داعيا العشائر الى تبني مواقف المرجعية الرشيدة في اصلاح الوضع العراقي.
وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد ، إن "دور الأمل في الحياة الفردية والاجتماعية مهم جدا ولابد لنا من إيضاحات فلقد وردت كلمات الأمل والرجاء والتمني في القرآن الكريم بمعان متقاربة منها محمود ومنها مذموم وان بلوغ الكمال أمر له جذوره التي تمتد إلى فطرة الإنسان وأعماق طبيعته فهو يبحث ذاتا عن الكمال المطلق لذا ليس ثمة حد لطموحاته ولا حصر لآماله وان العالم قائم على الأمل".
واضاف، "حينما يحدد الأنسان هدفه الأعلى وغاية مناه في الحياة فإنه يجعل كل رغباته وطموحاته في أتجاه ذلك الهدف لأنه يعلم أن أي رغبة أو طموح في أتجاه هذا الأمل الكبير هي حقة وصحيحة وكل ما خالفها هو باطل زائف ولكن بلوغ الآمال والطموحات الفضلى بحاجة في الخطوة الأولى إلى دوافع خيرة وثقة بالنفس ثم إلى سعي وثبات وصبر وأناة وتوكل على اللطيف المتعال وطلب العون منه سبحانه وتعالى والاستفادة من نبي الرحمة وآله الطاهرين وهم الدليل في كل الأحوال وخصوصا في اشتداد الفتن والظلمات".
وشدد الياسري، ان "من آفات بلوغ الآمال عدم تحديد الهدف من الحياة وعدم معرفة الحاجات الحقيقية والأماني الحقة وعدم الاكتراث بالحياة الخالدة وانتياب حالات الكسل والجزع ومن الآفات الانشغال بالأعمال الباطلة والمشاغل الضارة ومن الآفات ايضا الانحطاط الأخلاقي والعملي والادهى من كل ذلك عدم الاعتماد على المواهب الفطرية الربانية والاعتماد على ما سوى الله في الحياة". |