اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس المصادف 28-9-2017
أضيف بواسـطة
وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة الزوراء
العناوين التالية
(مجلس النواب يلزم القائد العام بإصدار الأوامر لانتشار القوات الاتحادية في كركوك والمناطق المتنازع عليها … العبادي أمام البرلمان: سنفرض حكم السلطة الاتحادية في كل مناطق شمال العراق بقوة الدستور)
(المكتب الخاص للصدر ينفي أنباء بشأن إعطاء السيد مقتدى الصدر مهلة لبارزاني للتنحي عن منصبه)
(تعهد بفرض «حكم العراق» في كردستان بـ«قوة الدستور» … العبادي من البرلمان: الانتخابات ستجري في موعدها والخطاب العنصري والقومي والشوفيني جريمة بحق المواطنين)
(أمانة مجلس الوزراء ناقشت تغيير أوقات الدوام لتقليل الاختناقات المرورية في بغداد)
(شركة طيران “فلاي دبي” تعلق رحلاتها الى أربيل ابتداءً من السبت … مصر وطيران الشرق الأوسط اللبنانية للطيران توقفان رحلاتهما بين القاهرة وأربيل)
 
وابرزت صحيفة المدى
العناوين التالية
(البرلمان يُسلِّم العبادي تفويضاً بالإجراءات ضدّ الإقليم)
(هجوم الرمادي نفّذه 80 مسلّحاً قطعوا الصحراء برتل كبير)
(بغداد تُبلِّغ شركات الطيران الدوليّة بتعليق رحلاتها إلى كردستان)
(القطعات المشتركة تُحرِّر 100 منطقة وقرية في الحويجة)
 
كما ابرزت العنوان التالي (الادّعاء العام يُكلِّف القضاء بمساءلة المسؤولين عن الاستفتاء) وجاء فيه
أحال جهاز الادعاء العام، أمس الأربعاء، طلباً باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان إلى محكمة التحقيق المركزية.
وجاء في خبر عاجل بثته قناة العراقية الرسمية وتابعته (المدى)، أن "الادعاء العام يطالب المجلس الوزاري للأمن الوطني والجهات المختصة ببيان قائمة أسماء الأشخاص المخالفين للدستور وقرار المحكمة الاتحادية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وأضاف، أن "الادعاء العام يحيل طلب اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان خلافاً لقرار المحكمة الاتحادية الى محكمة التحقيق المركزية".
وكانت المحكمة الاتحادية  قد أصدرت، في (18 أيلول 2017)، أمراً ولائيّاً يقضي بإيقاف إجراءات استفتاء كردستان، مؤكدة أن قرار الاستفتاء غير دستوري.
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (إعلام داعش ضد أوربا ... وأهم مرتكزات التجنيد) قال فيه الكاتب ساطع راجي
تمثل أوربا بالنسبة للحركات السلفية الجهادية ومنها داعش هدفا استراتيجيا دائما ، بل هي من أهم ساحات الخرق الأمني وتحقيق العمليات النوعية والروتينية بالنسبة له ، وأوربا في أدبيات الحركات الجهادية تمثل أهم جزء من ما يسمى ب(العدو البعيد) بعد أمريكا ، بل أن هذه الحركات تصنف فرنسا بأنها العدو الصليبي الأول واستهدافها من أولويات تلك الحركات بالنسبة لأوربا . ولم تحدد تلك الساحة أي أوربا ضمن دائرة ما يسمى إستراتيجية (ارض التمكين) في الوقت الحاضر ولا حتى في أوقات الأجيال السابقة لتلك الحركات بل حددت في ان تكون ساحة خروقات أمنية وعمليات مسلحة بين الآونة والأخرى .
وقد نجح الجيل الثالث من تلك الحركات بقيادة ابي بكر البغدادي اكثر من باقي الأجيال في توسيع وتنويع دائرة الاستهداف في تلك الساحة ، كما انه تفوق عليها في دائرة التجنيد بصورة ملفتة وواسعة جدا بحيث تم تجنيد آلاف من الأوربيين ودفعهم للالتحاق في صفوف التنظيم في العراق وسوريا لغرض القتال وتنفيذ العمليات الانتحارية ، وبلغ الأمر ببعض المجندين أن التحقوا إلى ارض التمكين مع عوائلهم تاركين كل ما يتعلق بحياتهم في أوربا. كما انه نجح في تجنيد الكثير من الأوربيين ودفعهم إلى تنفيذ عمليات مسلحة داخل أوربا ، مؤسسا لما يسمى بظاهرة الذئاب المنفردة ، ولا تزال تلك الظاهرة من اخطر ما يهدد الأمن في العواصم والمدن الأوربية. بالإمكان القول بأن داعش حقق نجاحا كبيرا جدا في عملية التجنيد عبر الانترنت وهي عملية مستمرة إلى الوقت الحاضر رغم ما اتخذته السلطات في اوربا من إجراءات للحد من تلك الظاهرة . يتبين من خلال المتابعة والتدقيق في المواقع الالكترونية لداعش والموجهة إلى المستهدفين في أوربا لغرض التحفيز للتجنيد والدفع باتجاه تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الامنين ومصالحهم الحياتية وكذلك للالتحاق بأرض التمكين ان داعش اعتمد على إستراتيجية التركيز على جوانب معنوية مهمة تعزز من خلق حالة الكراهية وادلجة عقل المستهدفين للإيمان برؤاهم وثقافتهم كمرحلة تمهيدية للتجنيد، وأن أهم تلك الجوانب هي :
1- الجانب التاريخي : فقد ركز داعش في منشوراته ودعايته على ترسيخ العداء التاريخي المتأصل –بحسب رؤيته - بين الغرب والمسلمين وطرح مشاكل واستعراض حوادث تاريخية لها علاقة بما يسميه الحروب الصليبية ضد المسلمين كالحرب بين صلاح الدين الأيوبي والجيوش الصليبية في القدس وقتذاك ، وكذلك يركز على الفتوحات الإسلامية في القرون الأولى للإسلام كفتح الأندلس والحرب مع الرومان وما الى ذلك ، وهو بذلك يعزز في نفوس المجنسين المسلمين في أوربا روح العداء التاريخي المتأصل مع الديانة الرئيسية في أوربا وهي المسيحية ، وبذلك يخلق فجوة التباعد بين الديانتين ويعزز الكراهية بينهما ، ويخلق مشاعر لدى المسلمين بأنهم يعيشون في كنف عدو تأريخي يحاربهم منذ اجل بعيد ، وطالما خاض الجانبان حربا مقدسة بالنسبة لكليهما ، فأجدادهم كانوا إما قاتلين أو مقتولين بسبب هذا العداء المتأصل ، وبذلك تخلق حالة الإحساس والرغبة بالثأر من الآخر.
2- الجانب السياسي : تركز الآلة الإعلامية لداعش والموجهة إلى أوربا على الجنبة السياسية بعمق موضحاً الدور السياسي الفاعل للأوربيين ضد العرب في قضيتهم الرئيسية وهي فلسطين ، فداعش يثقف المواطن المسلم في أوربا على إن الحكومات الأوربية هي صاحبة الدور الأكبر في تقسيم الوطن العربي إلى دويلات هشة وتسليم فلسطين إلى اليهود في معاهدة سايكس بيكو ، وان حكومات أوربا المتعاقبة والغرب كلها مستمرة في دعم الكيان الصهيوني ضد العرب وقضية الإسلام في عموم العالم وهي فلسطين المغتصبة .
كما إن داعش يبين في مواقعه إن الغرب هو المسؤول المباشر على تعيين ودعم القادة الدكتاتوريين الذين يسومون الشعوب العربية والمسلمة سوء العذاب ويتسلطون على رقابهم وان الحكام العرب والمسلمين إنما هم صنيعة الغرب ويضربون على ذلك أمثلة كحكام الخليج وخصوصا آل سعود ، وكل حكام المسلمين هم حلفاء وعملاء للغرب وبدون استثناء.
كما يركز داعش على ان الغرب هو ناهب لثروات المسلمين دون وجه حق فهو يسلب ثرواتهم كالنفط والمعادن وباقي الثروات ، وهو السبب الرئيسي في خلق الأزمات السياسية وخلق حالة الفرقة بين الأقليات وخلق حروب محلية وبؤر توتر في المناطق الحدودية بين الدول الإسلامية .
3- الجانب الروحي : يركز التنظيم على إقناع المستهدفين بأن الحضارة الغربية هي حضارة رأسمالية بحتة تعنى بحرية الفرد وتركز على الجانب المادي والحسي البحت متجاهلاً الجانب الروحي في الإنسان فهي حضارة تنشئ إنسانا يشبه الوحش لا يهمه غير إشباع رغباته وشهواته الحيوانية ولا تسمو تلك الحضارة إلى الجوانب الروحية التي ترقي الإنسان وتجعله إنسانا رحيما يستشعر ويؤمن بالغيب ووجود الله كما هو الإسلام الذي يجعلك تعمل لعالم الآخرة التي هي أبقى من هذه الدنيا الفانية وتبذل النفس من أجل أهداف سامية وتضحي بمصالحك وشهواتك من اجل رضا ربك، وان صخب الحضارة الغربية وضوضاءها هي مضيعة ومتاهة للإنسان بعكس الدين الإسلامي الذي يمثل دين الإرشاد والصلاح الروحي والمادي .
4- الجانب الاجتماعي : يركز إعلام داعش الموجه للمستهدفين في أوربا والغرب على إقناعهم بان الحضارة الغربية تنشأ تفككا اجتماعيا وتفتقر لأبسط الروابط الأسرية ولذلك لا تجد أسرا مجتمعة بل مشتتة ، وهي حضارة تسعى إلى تفكيك العوائل المسلمة التي تعيش في كنفها وتتفسخ بعد ذلك قيمها الأسرية ، وبالنتيجة ستعجز الأسر المسلمة في الغرب عن ضبط سلوكيات أفرادها وتعجز عن منع الانهيار الأسري ، وأن القوانين الاجتماعية في أوربا هي من تساعد على فلتان وانفراط الأبناء من سلطة الآباء وان المسلمين سيكونون عاجزين عن ردع أبنائهم من شرب الخمر وارتكاب المحارم كالزنى وغيره كما إنهم سيعجزون عن ردع البنات عن اللبس السافر الغير محتشم وممارسة الجنس غير الشرعي وما إلى ذلك من معاصي .
جميع ما تقدم ساعد وبشكل فاعل في تجنيد واستمالة الكثير من الشباب ذوي الأصول المسلمة للالتحاق في التنظيمات الإرهابية عبر مواقع التواصل الالكترونية ، وهذه الأساليب هي كفيلة في خلق الكراهية العميقة بين المواطنين الأوربيين لاختلاف دياناتهم.
 ان المسألة ذات دوافع ايديلوجية بحتة وغير قابلة للنقاش ، وان تعميق حالة الكراهية هو أهم مقدمة للتجنيد وان التفاعل الحاصل باضطراد من قبل المسلمين الأوربيين مع التنظيم ناتج بالدرجة الأساس من اقتناعهم بما يروجه التنظيم من أفكار على مواقع التواصل الالكترونية وما يركز عليه في الجوانب الأربعة التي ذكرناها ، وبالإمكان القول إن الغرب يقف عاجزا أمام منع تلك الآلة العظيمة التأثير من النفوذ إلى عمق داره وإقناع مواطنيه المسلمين باكتساب الكراهية التي تدفع الى التجنيد والانصياع لأوامر التنظيم وتنفيذ العمليات المطلوبة منهم.
سيجد الجيل الرابع من ساحة أوربا ساحة معدة وجاهزة ، بناها وأسس لها الجيل الذي سبقه بقيادة البغدادي ، وان الساحة الالكترونية لا تزال ساحة خصبة ومهيأة لإعداد خطط التجنيد في أوربا ، ولا تزال أوربا أمام تحدٍ صارم اسمه الجيل الرابع الذي قد يسعى إلى ابتكار طرق متطورة لتنفيذ العمليات الإرهابية وبث الرعب في القارة العجوز ، سيما وان العائدين إلى أوربا من جبهات التمكين في العراق وسوريا اكتسبوا خبرة عملية كبيرة في طرق الاستهداف وإثارة الرعب ، يساعدهم في ذلك القانون الأوربي والثقافة المتسامحة وحقوق الإنسان ، ومستفيدين من التطور المضطرد في وسائل الاتصال وبتكنولوجيا حديثة متجددة وبتكلفة تكاد تكون مجانية لتجنيد المزيد من المستهدفين.
 
وابرزت صحيفة الزمان
العناوين التالية
(مفوضية كردستان تعلن تصويت 92 بالمئة لصالح الإستقلال)
(الغانمي يتوجّه إلى طهران وسط تهديدات إيرانية بتدابير جديدة ضد كردستان)
(مجلس الأنبار يحذّر من تصاعد الإعتداءات بواسطة إنتحاريين)
(البرلمان يلزم الحكومة بملاحقة المسؤولين عن الإستفتاء وعدم الحوار إلا بعد إلغائه)
 
ونشلرت الصحيفة مقالا بعنوان (سياسة الأمر الواقع)  قال فيه الكاتب خالد محسن الروضان
في عام 1991 وبعد احداث الكويت استغلت الاغلبية الكردية في شمال العراق الظروف الاقليمية والدولية المفروضة على العراق لتعلن تحررها كما تزعم من السلطة المركزية في بغداد بدعم من قوات التحالف الدولي، حيث اتخذ مايسمى البرلمان الكردستاني بتاريخ 1992/4/10 قراراً يقضي بتبني النظام الفدرالي للعراق خصوصاً وبذلك اقيمت فدرالية على اساس العرقية التي تجسدت بما يسمى باقليم كردستان. وفي عام 1996 شهدت منطقة الاقليم صراعات دامية بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني واتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطلباني وسيطرة فئات عديدة على الاقليم من الذين جمعتهم الولايات المتحدة الاميركية للقيام بتغيير نظام الحكم في العراق وعندها رأى مسعود البارزاني ان الامر خرج من سيطرته فطلب من رئيس جمهورية العراق صدام حسين بالتدخل، وطلب استقدام الجيش العراقي لاعادة السيادة والسيطرة في منطقة الاقليم وفعلا قاتل الجيش العراقي تحت علم العراق راية الله اكبر واعاد الامن للاقليم وانسحب بعدها.
وبعد احداث 11 ايلول عام 2001 قامت الولايات المتحدة الامريكية بعملية التغيير الدولي من خلال عملية استراتيجية كان العراق اول ميدان لتطبيقها، حيث قامت الولايات المتحدة الاميركية بعملية اجرامية باحتلال العراق وتفكيكه واعادة تكوينه حسب نظريتها من جديد قومياً وطائفياً وادارياً بما يتناسب ومنطق القرار الاميركي.
واستناداً للمادة (58) من قانون ادارة الدولة الانتقالية (صك برايمر) التي اعترفت بحكومة كردستان والمجلس التشريعي كما اعترفت المادة (3) منه بمحاكم اقليم كردستان، وبذلك فرض سياسة الامر الواقع التي خلفتها ظروف دولية مشبوهة على مجموع الشعب العراقي باسره وفي كل الاحوال فأن الفدرالية لابد لها من ثوابت هي:
 1- ان يكون التمثيل السياسي موحدا للبلاد ووفق خطة الحكومة المركزية (الاتحادية)
 2- ان يكون الدفاع الموحد بكل وسائله واشكاله مهمة حكومية من مهمات الدولة العليا وان يكون هناك دفاع امني داخلي بعيداً عن (المليشيات)
3- وان تكون هنالك وحده للسياسية المالية وتوزيع الثروات.
كل هذه الامور لم تلتزم بها حكومة ما يسمى بالاقليم حيث ابقت على مليشياتها من قوات البيشمركة التابعة للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني فهذه القوات تتقاضى الرواتب من وزارة الدفاع ولاتخضع لامرة الحكومة الاتحادية. وسيطرة حكومة الاقليم على تصدير نفط الشمال ومن ضمنها نفط كركوك، وكذلك اخذ واردات المنافذ الحدودية وضمها الى واردات الاقليم المالية، والاستمرار على المطالبة بنسبة 17بالمئة من الميزانية ودفع رواتب الموظفين من قبل الحكومة الاتحادية كذلك خلقت لها تمثيل فالسفارات العراقية (ممثلين لحكومة الاقليم).
وهذا يعني ان النظام الفدرالي استفاد من ثنائية السلطة والمجالس التشريعية المتمثلة في الدستور والقضاء والقوانين والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وقد استغلها اقليم كردستان الى ابعد مدياتها وهي اقرب ما تكون من النظام الكوفيدرالي. ثم تطورت الامور حتى وصل الامر الى المناداة بالانفصال والاستقلال على اعتبار ان العراق يتكون من امم مختلفة ولاندري لماذا هذه المحاولات، هل العراق مجموعة من الولايات والاقاليم والامارات حتى يطلب الاقليم الانفصال.
ان العراق دولة ذات تكوين كامل لايحتاج الى تكوين جديد وما اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان لغرض الانفصال والاستقلال ماهو الا محاولات لتفتيت وحدة العراق الجغرافية والقومية، فاذا كان نظام الحكم اتحادياً وفدرالياً كما جاء بالدستور العراقي لعام 2005 والذي تم الاستفتاء عليه من قبل الشعب فلماذا الاستفتاء الان لغرض الاستقلال والانفصال تحت مسمى تقرير المصير.
الم يقرر الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وبقية الاقليات الاخرى مصيرهم بالتصويت على دستور 2005 فانا ارى ان هذا الاستفتاء لا يحمل المصلحة العامة للكرد بل وراءه المصالح الشخصية وانانية لافراد معينين انتهى دورهم في هذه المرحلة وضربة مصالحهم الشخصية، فتعددت الطروحات وتباين الروى سيؤدي الى اجهاض كل المكتسبات التي حصل عليها الشعب الكردي والتي قدم من اجلها التضحيات فالعقلية القيادية العشائرية العنصرية الانفصالية المتسلطة متمثلة في حكم العائلة الواحدة والتي كانت وراء كل النكسات والعثرات في المسيرة الوطنية والقومية للحركة الكردية عبر تاريخ تعيد نفسها اليوم لتحقيق حلمها باقامة دولة على غرار الامبراطوريات القديمة التي تفككت بعد الحرب العالمية الاولى.
وواهم من يتصور بأن الشعب العراقي قد حصل على حقه في حياة سعيدة يتمتع فيها بامن واستقرار، وديمقراطية المشاركة التي تتمثل بالمواطنة والحفاظ على وحدة العراق شعباً وارضا وثروات لتواكب التطور الحضاري المعاصر، فالظواهر الدكتاتورية والانفراد السلطوي البغيض عاد من جديد على يد فرسان مؤتمر لندن وصلاح الدين، الذين لا يفكرون سوى بمصالحهم الشخصية الضيقة التي تهدد وحدة العراق الذي اقسموا بالحفاظ عليه.
 
فيما نشرت صحيفة المشرق مقالا بعنوان (الصحافة الوطنية.. الشريفة !) قال فيه الكاتب جهاد زاير
أكيد أن العراقيين بشكل عام لا يتمنون أن تَندلع حرب بين مكونات الشعب العراقي عموما وبصورة خاصة بين العرب والكرد بين قوات إقليم كردستان والقوات العراقية ولا يمكن أن نطالب أيا من العراقيين أن يباشروا انحيازهم بشكل عنصري إلى هذا الطرف أو ذاك في الأزمة التي على وشك الاندلاع بين العرب والكرد من أجل تحقيق مصالح بعض الزعامات في الجانبين!
وبصورة خاصة لا نتمنى على الصحفيين العراقيين الذين يعملون في صحف وفضائيات ومحطات المركز والإقليم أن يذهبوا بعيدا في انحيازهم لأحد الطرفين ذلك أن الصراع التاريخي الذي خلفه لنا الاستعمار البريطاني والدول الاستعمارية الأخرى وخلفته لنا أنظمة الحكم في الدولة العراقية منذ تأسيسها أوائل العشرينات من القرن الماضي وحتى إسقاط آخر نظام دكتاتوري في العام 2003، نقول هذا الصراع لم يقدر له أن يحسم بشكل عادل حتى اليوم! 
أقول ذلك وأنا أتابع ما يجري وما يطرح في الصحافة وأجهزة الإعلام العراقية كافة سواء في الإقليم أو في المركز وتتميز غالبيتها بالانحياز الفاضح في إعلان المواقف وإعداد الحوارات والبرامج التي يفترض بها أن لا تصب الزيت على النار في وقت حرج كالذي يعيشه العراق حاليا وهو يخوض حربا متواصلة مع أشرس مكونات الإرهاب المحلي والإقليمي والدولي.
ولا يخفى على أحد من العاملين في مهنة السلطة الرابعة أننا اليوم مسؤولون أمام شعبنا العراقي بعربه وأكراده وكل مكوناته عن كل قطرة دم تراق في هذا الطرف أو ذلك بسبب الانحياز وتصعيد الفتنة القومية بين مكونات شعبنا، وعلينا جميعا أبناء هذه المهنة الشريفة والنبيلة أن نعي إلى أين يريد لنا أن نذهب أولئك الزعماء الذين اشتاقوا إلى سفك الدماء بعد أن من الله علينا بالسكينة لفترة زمنية ليست قليلة نتمنى أن تتواصل بالضد مما يريد لها العنصريون!
 
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 1873   تاريخ الإضافـة 28/09/2017 - 10:28   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 18:10   رقم المحتـوى 50825
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015