اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الثلاثاء المصادف 3-10-2017
أضيف بواسـطة
وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة الزوراء
العناوين التالية
(أبو الغيط يؤكد للعبادي موقف الجامعة العربية الرافض للاستفتاء … القيادة الكردية تبدي استعدادها للحوار مع الحكومة العراقية بناء على مبادرة المرجع السيستاني وتعدها خطوة مهمة لحماية السلم والأمن)
(الداخلية تدعو الاعلاميين العرب والاجانب المتواجدين بكردستان التوجه لبغداد لاتمام اجراءات سفرهم)
(توقعات بعودة النواب الأكراد عدا كتلة بارزاني واستضافة معصوم تتصدر الاجتماعات … البرلمان يستعد للتصويت على تعديل قانون مفوضية الانتخابات وعرض تقرير لجنة الخبراء)
(بدء المناورات الإيرانية العراقية على حدود إقليم كردستان)
(الأزهر يصدر بيانا يؤكد حرصه على وحدة العراق ومكتب العبادي يرحب بموقف الأزهر الشريف)
 
صحيفة المدى
ابرزت العناوين التالية
(مجلس الاستفتاء يحلّ نفسه.. والقيادة الكردية ترحِّب بالحوار بناءً على "مبادرة السيستاني")
(10 كم تفصل القطعات المشتركة عن مركز الحويجة بعد تحرير الرشاد وعشرات القرى)
(مراكز التدقيق في كركوك تعتقل عشرات الدواعش تسلّلوا مع النازحين)
(مقتل واعتقال 12 إرهابيّاً بينهم 5 انتحاريين في بغداد)
 
كما ابرزت العنوان التالي (لقاءات غير معلنة بين بغداد وأربيل لترطيب الأجواء وتجاوز تداعيات الاستفتاء) وجاء فيه
يُجري مسؤولون من الحكومة الاتحادية لقاءات سريّة مع نظراء لهم في حكومة إقليم كردستان تمهيداً للبدء بحوار للخروج من تداعيات استفتاء إقليم كردستان.
ويقول مصدر هذه المعلومات إن اتصالات قادها بعض الوسطاء المحليين والدوليين في الأيام القليلة الماضية ساهمت في تخفيف حدة التوتر وتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، وهو ما أفضى إلى اتفاق يقضي بالسعي لحل كلّ المشاكل والخلافات عبر الحوار.
ويتزامن هذا الموقف مع قرار اتخذته كتل التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الوطني الكردستاني بعودة نوابها في البرلمان الاتحادي إلى بغداد وإنهاء تعليق حضورهم جلسات المجلس. 
ويكشف النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية زانا سعيد في تصريح لـ(المدى)، أن "وفداً حكومياً من بغداد وصل إلى أربيل وأجرى ،بعيداً عن الاضواء، لقاءات مع المسؤولين في إقليم كردستان لبحث كيفية الخروج من أزمة الاستفتاء وغلق المطارات والحدود البرية". وتبذل كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا جهوداً كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان على خلفية إجراء الاستفتاء على تقرير المصير تدعو في مجملها إلى التهدئة وعدم التصعيد.
وكان إقليم كردستان قد أجرى استفتاء على تقرير المصير يوم 25 من أيلول الماضي، الذي تطالب بغداد بإلغاء نتائجه قبل الدخول في أية حوارات مباشرة. وحظرت بغداد على أثره السفر من وإلى مطاري أربيل والسليمانية وأغلقت الحدود البرية للإقليم.
ويضيف سعيد أن "الاتصالات التي قام بها بعض الوسطاء بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان في الايام الماضية ساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الفريقين"، متمنياً أن "تتواصل هذه الحوارات لحين إيجاد حلول للأزمة الراهنة".
ويتابع النائب الكردستاني حديثه قائلاً إن "هذه اللقاءات تمهد  الطريق لانطلاق المفاوضات بين الطرفين بشكل مباشر وعلني بعد الاتفاق على كل النقاط الخلافية التي تكمن في الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة والبرلمان ضد الإقليم".
وصوّت مجلس النواب، الأربعاء الماضي، على صيغة نهائية لقرار برلماني تضمن ثلاث عشرة فقرة تدعو لفرض عقوبات اقتصادية وإدارية وفنية على إقليم كردستان، ويلزم القائد العام للقوات المسلحة بإعادة نشر القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها.
ومن المقرر أن يحضر اليوم الثلاثاء الى جلسة البرلمان نواب كتل التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الوطني الكردستاني. ويؤكد النائب زانا سعيد أن هذه الكتل " اتفقت على إنهاء تعليق حضورها في جلسات البرلمان وقررت العودة إلى بغداد  مرة أخرى لاستئناف مشاركتها في الجلسات البرلمانية".
من جانبها، تؤكد كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني البرلمانية، وجود عدد من المبادرات لاحتواء الازمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وفي مقدمتها المبادرة الفرنسية.
وتؤكد كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ان "الدخول في هذه المبادرات يحتاج إلى رفع الحصار المفروض من قبل الحكومة الاتحادية على إقليم كردستان".
وبين عضو الكتلة ريناس جانو لـ(المدى)، ان "دعوة المرجعية الدينية في النجف مرحب بها وكذلك المبادرة التي تقدم بها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي"، مشددا على أن  "الحكومة ملزمة بإبداء حسن النية قبل الدخول في تفاصيل هذه المبادرات".
وكان نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، قد طرح، قبل أيام، مبادرة لتطويق الأزمة الناشبة بين بغداد وأربيل وإيجاد التفاهمات والحلول المناسبة. 
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، في بيان تلقته (المدى)، أمس، إنه "انسجاماً مع الاستجابة والتأييد اللذين حظيت بهما مبادرة علاوي، من قبل أمين عام جامعة الدول العربية، خاطب (علاوي) رئاسة القمة العربية لبذل الجهود في التهدئة والمساعدة لإيجاد الحلول للازمة الراهنة لضمان سلامة العراق وشعبه وشعوب المنطقة".
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (هل تُجدي العقوبات ضد كردستان العراق؟ *) قال فيه الكاتب عدنان حسين
عند الحدود مع تركيا في أقصى شمال محافظة دهوك العراقية تقع منطقة برواري بالا، وهي سهل جبلي يشتهر بالزراعة وبتفاح من نوع مميّز له أصول أميركية.
صديق لي كردي من سكان المنطقة، كلّما أسأله عن حالة تفاح برواري يردّ بأنها «سيئة»؛ لماذا؟ يجيب: لأن تفاح العولمة أزاحه من السوق. وتفاح العولمة هو المستورد من الخارج (تركيا في الغالب) ويباع بأسعار متدنية، ما تسبّب بكساد تفاح برواري، لأن سعر تفاح العولمة يقلّ حتى عن قيمة أجور جني أو نَقْل تفاح برواري. وعندما زرتُ المنطقة ذات مرة، كان تفاح برواري متروكاً للتلف في أشجاره أو تحتها.
ربما تلوح الآن الفرصة ليستعيد تفاح برواري وسائر الزراعات الكردستانية مجدها الغابر إذا ما نفّذت تركيا، ومعها إيران والعراق، التهديد بفرض حصار على إقليم كردستان العراق حتى يتراجع عن الاستفتاء الذي أجراه الأسبوع الماضي.
هذا الاستفتاء لم تُفلح تهديدات الحكومات العراقية والتركية والإيرانية في وقفه أو تأجيله، مع أن هذه التهديدات استُعمِلت فيها أقوى الكلمات وأشدّ العبارات، حتى خُيّل للبعض أن واحداً في الأقل من الأطراف الثلاثة سيستعمل القوة العسكرية لوقف عملية الاستفتاء، التي قيل إنها تهدّد الأمن الوطني في البلدان الثلاثة.
ومع أن العملية مرّت بسلام، فإن «الكلام الخشن» لم يزل سيد الموقف في كل من بغداد وأنقرة وطهران التي تواصل حكوماتها التهديد باتخاذ إجراءات «رادعة» ما لم تتراجع إدارة إقليم كردستان عن الاستفتاء.
ما الخيارات المتاحة أمام العواصم الثلاث لتحقيق ما تبغيه؟
على الأرض لم تكن للاستفتاء أية مترتّبات مادية، فما من خطوة نحو الاستقلال يمكن للجانب الكردي اتخاذها على المدى المنظور، وقد أكد الزعماء الكرد غير مرة أن الاستفتاء في حدّ ذاته لا يعني رسم الحدود أو إعلان الاستقلال، إنما هو لتأكيد الرغبة بالاستقلال الذي يتطلّب تحقيقه قبول حكومة العراق بفكرته والدخول في مفاوضات بشأنه مع الطرف الكردي. وبالطبع سيظلّ أمر الاستقلال محكوماً أيضاً بموقف الجارين الأقوى؛ التركي والإيراني، ومن الواضح أن أنقرة وطهران، كما بغداد، ليستا في وارد القبول بفكرة الاستقلال الكردي.
لجهة الخيار العسكري، لم تهدّد أي من العواصم الثلاث صراحة باللجوء إلى القوة العسكرية لحمل الكرد على اعتبار الاستفتاء وكأنه لم يكن. هذا الموقف نابع من إدراك الحكومات الثلاث عدم قدرتها على استخدام القوة، منفردة أو مجتمعة. دولياً سيكون الأمر مستنكراً بشدّة؛ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي وفّر الحماية للكرد من نظام صدام في تسعينات القرن الماضي لن يقبل، والتحالف الدولي الذي يشنّ الحرب على «داعش» الآن بقيادة واشنطن أيضاً لن يقبل، والمجتمع الدولي لن يقبل بالتأكيد، أقله من منطلق إنساني.
داخلياً، الحكومة العراقية لا يمكنها استخدام القوة ضد الكرد، لسبب أخلاقي - سياسي قبل كل شيء، فأي حرب ضد الكرد ستُظهِر النظام العراقي الحالي، الذي تسيطر عليه الأحزاب الشيعية، في صورة نظام صدام حسين الذي اضطهد الكرد والشيعة على نحو مأساوي. باستثناء قلّة من السياسيين (هم إسلاميون في الغالب، أفصحوا في الأسابيع الأخيرة عن شوفينية تضاهي شوفينية نظام حزب البعث)، لن تحظى الحرب على الكرد بالتأييد في الأوساط الشعبية والسياسية.
فضلاً عن هذا فإن القوات العراقية منخرطة الآن في الحرب مع «داعش»، التي تشارك فيها أيضاً قوات البيشمركة الكردية، و«داعش» لم يزل يشكّل تهديداً خطيراً للأمن الوطني العراقي. كما أن القوات العراقية ليست مؤهلة لخوض حرب ثانية.
تركيا وإيران هما أيضاً غير قادرتين على استعمال القوة المسلحة، ففضلاً عن العامل الدولي، ستتعرّض الدولتان على الأرجح، إذا ما قامتا بعمليات عسكرية في كردستان العراق، لاضطرابات في أقاليمهما الكردية التي تضمّ كرداً يعادلون أضعاف كرد العراق عدداً، وتركيا وإيران ليستا في وضع يسمح لحكومة أي منهما بالإقدام على مخاطرة من هذا النوع ومواجهة اضطرابات داخلية.

وابرزت صحيفة الزمان
العناوين التالية
(برلماني يرجّح إعتماد تقرير لجنة الخبراء في إختيار أعضاء المفوضية)
(4 ملايين زائر بضمنهم 100 ألف أجنبي دخلوا كربلاء)
(إنهيار دفاعات داعش يمكّن القوات من تحرير الرشاد و28 قرية في الحويجة)
 
وابرزت ايضا العنوان التالي (بغداد تطالب أربيل بوقف الإستفزاز في المناطق المتجاوز عليها) وجاء فيه
دعت الحكومة الاتحادية امس اقليم كردستان الى إيقاف ما وصفته بالتصعيد والاستفزاز في المناطق المتجاوز عليها والغاء نتائج الاستفتاء، فيما أبدى الإقليم إستعداده لإجراء حوار مباشر مع الحكومة بناء على مبادرة المرجع الديني علي السيستاني. واكد المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء ضرورة إيقاف التصعيد والاستفزاز من جانب الاقليم في المناطق المتجاوز عليها.ودعا سعد الحديثي في بيان الاقليم الى (تأكيد التزامه بالدستور وقرارات المحكمة الاتحادية)، مشدداً على (ضرورة قيام الاقليم بالغاء نتائج الاستفتاء المخالف للدستور ومن ثم الدخول في حوار جاد لتعزيز وحدة العراق).في المقابل، أبدى الإقليم إستعداده لإجراء حوار مباشر مع الحكومة بناء على مبادرة السيستاني. وقالت القيادة السياسية لكردستان في بيان امس (نحن ممثلو أكثرية الأحزاب الكردستانية، والمتمثلة في الق?ادة الس?اس?ة  لكردستان العراق، نعرب عن ترحيبنا لدعوة سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، والذي طرحها ممثل المرجعية أحمد الصافي في خطبتة في يوم الجمعة 29  من ايلول الماضي)، مضيفة ان(المبادرة خطوة مهمة لحفظ المبادئ من منطلقها في حماية السلم والأمن الاجتماعي ونبذ العنف والتهديد). وتابع البيان ان(دعوة المرجع الأعلى بالعودة الى الحوار تتطابق تماما مع ما ذهبنا إليه وهو أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا والمسائل العالقة بين بغداد وأربيل)، مشدداً على القول (اننا نؤمن بأن الحوار المستمر هو آليه أساسية لصنع التآخي والتفاعل الإيجابي والوصول الى النتائج المشتركة، كما أنه يؤدي إلى إزالة الكراهيه والحقد والعنصرية والتي هي من إفرازات الوضع التشنجي في الواقع السياسي والاجتماعي المعاش في العراق). وأبدت القيادة استعدادها لـ(المباشرة بإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة العراقية، بناء على المبادره الكريمة للمرجعية). الى ذلك، أعرب عضو مجلس استفتاء كردستان خليل إبراهيم  عن ترحيب الاقليم بمبادرة السيستاني ، معلناً عن حل المجلس وتشكيل مجلس سياسي للتعامل مع نتائج الاستفتاء.وقال في تصريح امس انه (تقرر حل مجلس الاستفتاء والعمل على تشكيل مجلس سياسي للتعامل مع نتائج الاستفتاء) . وابدى ابراهيم الترحيب بمبادرة السيستاني وأكد ان (الاقليم يرغب بالحوار مع بغداد وجميع الأطراف الإقليمية والدولية وبأجندات مفتوحة ومستعدون لبحث جميع المسائل)، مستدركاً ان(الاستقلال سيبقى من إستراتيجيتنا ونحن جزء من العراق والعراق بلدنا حتى هذه اللحظة).وكان برلمان كردستان قد رحب في وقت سابق بمبادرة السيستاني لتهدئة الأوضاع.وفي هذا الخصوص، نفى النائب المستقل عبد الهادي الحكيم أن تكون المرجعية الدينية قد طرحت مبادرة للحوار بين بغداد وأربيل .وقال في بيان انه (مما يلفت النظر حقا أن المرجعية العليا لم تطرح مبادرة خلافا لما زعموا، ولم يرد في بيانها أصلا كلمة حوار في خطبة الجمعة اصلا بل دعت الأخوة المسؤولين في الإقليم إلى الرجوع إلى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم).ولفت الى ان المرجعية دعت جميع الأطراف إلى(الالتزام بالدستور العراقي نصا وروحا والاحتكام في ما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية إلى المحكمة الاتحادية).
وتساءل (من أين جاء الأخوة الكرد بالمبادرة وبالحوار إستناداً إلى الفتوى؟)، وفي وقت لاحق، أعربت الجماعة الإسلامية الكردستانية عن أسفها لتراجع الجهات التي اجرت الاستفتاء. وقالت في بيان امس إن (الجهات التي أقامت الاستفتاء وعدت الشعب الكردستاني بإتخاذ خطوات الأولى لتأسيس الدولة المستقلة بعد عملية الاستفتاء)، معربة عن أسفها لـ(تراجع تلك الأطراف إلى الوراء بعدما أعلنت عن تغيير اسم المجلس الأعلى للاستفتاء إلى القيادة السياسية لكردستان العراق).ولفتت الى أن (تشكيل هذا المجلس السياسي لا يحمل شرعية قانونية كما أنه سيسهم في تعميق المشاكل وتفكيك وحدة الصف الكردستاني)، مشيرةً الى أن (هذه الخطوة تدل على أن المتسلطين مستمرون في توجهاتهم وقراراتهم الخاطئة التي تسبب في تأزيم الوضع).ورفض البيان (قرار تشكيل القيادة السياسية لكردستان العراق)، داعياً إلى (إتخاذ القرارات التي تخدم الشعب الكردستاني). ورفض الجامع الأزهر الاستفتاء الانفصال وتقسيم الدول العربية والإسلامية على أسس طائفية وعرقية. وقال في بيان امس (تابع الأزهر الشريف الأحداث التي تشهدها المناطق الشمالية من جمهورية العراق، من دعوات متزايدة لانفصال هذه المناطق عن العراق الشقيق)، مشدداً على (رفضه لهذه الدعوات، وحرصه على وحدة الأراضي العراقية)، مشيراً الى أن (دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي على وجه الخصوص). وتابع أن (مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية)، معرباً عن اسفه (لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من رفع أعلام الكيان الصهيوني ومشاركته في احتفالات الانفصال، بما يؤكد الحقيقة الثابتة بأن هناك أيادي خفية أصبحت تلعب على المكشوف وراء هذا المشروع الانفصالي). ودعا البيان (أبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه ومكوناته للوقوف صفا واحدا للحفاظ على وحدة هذا البلد العريق، الذي كان دائمًا نموذجًا للتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والعرقيات حتى مجيء الاحتلال البغيض الذي عمل على إثارة النعرات الطائفية والعرقية).
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (إستفتاء كردستان .. مدفعية الحلول) قال فيه الكاتب مازن صاحب
ربما يستغرب البعض من اختيار هذا العنوان، لكن وقائع الأيام التي تلت 25/9/2017 تؤكد بان  اغلب الأطراف ما زالت تتعامل مع ازمة العلاقات الدستورية بين الحكومة الاتحادية  وحكومة إقليم كردستان بمعادلة الحلول العددية وليس الحلول الصفرية، والاختلاف واضح بين  كلا النوعين ، فالحل الصفري يعني تصفير المشاكل في صفقة واحدة فيما يطرح النموذج الاخر اكثر من سلة  للحلول كل  منها يحتوي على نماذج مختلفة يصعب التعامل معها  كاستراتيجيات مستقبلية، وتبقى مجرد توافقات مرحلية، هكذا كتب الدستور العراقي الدائم، وهكذا طلب من العراقيين التصويت عليه وهو لا تضمن القاعدة الأساسية  لبناء الدولة وهي العقد الاجتماعي على أساس المواطنة، وتم تقديم  (المكونات) على  كلمة( شعب)، لينتهي المطاف بهذه المكونات الى (تنابز الألقاب)وتبادل الاتهامات ، التي تبدأ بانتهاك الدستور ولا تنته عند  الخيانة الوطنية العظمى !!
 وبذات الأسلوب تمت معالجة ازمة الانفصال الكردي ما بعد اعلان نتائج الاستفتاء،فالحلول المطروحة لا تقوم على (اعلان دستوري شامل) يضع حلولا لمعضلة نظام الحكم في العراق الجديد، تدعى اليه جميع الأطراف، ليحدد مفهوم الصلاحيات ما بين الإقليم والحكومة الاتحادية  بمبادئ  الوطن الواحد والعقد الاجتماعي للمواطنة الذي يقدم على الهويات الفرعية الأخرى، وهكذا أضحت الحلول التي تطرح اليوم مثل ذلك الذي يريد قتل الذبابة بالمدفعية الثقيلة ، فالاحزاب المتصدية  اليوم للسلطة منذ عام 1992 في مؤتمر صلاح الدين  وحتى اليوم لا تقدم حلولا عراقية   لمشاكل  وطنها بل  تتعامل  مع الحلول  الإقليمية  والدولية التي  تمثل مصالح تلك القوى الأجنبية  ، وليس مصلحة المواطن العراقي ، فقط لتنال الرضا  والقبول عند تلك القوى .
 وعليه فان أي حديث عن حلول عراقية لمشكلة استفتاء كردستان يمكن ان يبدأ أولا بالصمت  الإعلامي لسياسي هذه الأحزاب ،  فصخب التصعيد للاستهلاك المؤيد  للحلول  الإقليمية والدولية لن ينته الا بحرب اهلية  متعددة الجوانب ، هناك عودة لحرب كردية – كردية  على  مناطق النفوذ لاسيما في كركوك ،  وحرب عربية  كردية  على  نقاط التماس فيما يعرف بالمناطق المتنازع عليها ، وحرب أخرى بالوكالة بين إسرائيل وايران ، بمباركة أمريكية لن يكون غير شيعة الجنوب  ولاسيما من المتطوعين في الحشد الشعبي وقودا لها ، وعلى الخط ذاته، ظهرت محاولات من قيادات سنية  تسعى لاستغلال الفرصة  لعل ابرزها رسالة طارق الهاشمي حول هذه الازمة .
 كلما تقدم يؤكد للعراقيين، بعربهم وكردهم ، وجميع  شرائحهم  الاجتماعية ، ان (مدفعية الحلول) التي تقصف نتائج الاستفتاء لن تكون بصالح أي طرف منهم ، الا انها تبقى حاجة  سياسية ضرورية  للشخصيات المتصدية للسلطة اليوم  في جميع الأحزاب ، كل  منهم يريد النفخ في نار  هذه الفتنة بطريقته ، فهل من مدرك.. ولله في خلقه  شؤون .
 
فيما نشرت صحيفة الصباح مقالا بعنوان (المشروع الأميركي في علبة الاستفتاء!) قال فيه الكاتب عالية طالب
حين انشغلت ادارة اوباما بمدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية، في ذروة الازمة السورية، قبل بضعة اعوام، انشغل الاتراك ايضا بها، واصبح الخلاف بينهما واضحا، في كيفية رسم مخرجات الازمة السورية، لأن واشنطن اصطدمت بقراءة تركية مختلفة، تلتقي في بعض مفاصلها مع القراءة الايرانية، خشية ان تكون المخرجات على حساب أمنهما القومي، وقد كان هذا بمثابة بداية جديدة للعلاقات بين اميركا وتركيا، وبين ايران وتركيا ايضا.
في بداية الازمة السورية، وردت عبارة،في سياق كلام للسيد مسعود البارزاني، وهو يتحدث في احد المؤتمرات باربيل ..( النظام السوري الساقط 
لامحالة!) .. 
وقد كان كلامه هذا في خضم انشغال الاقليم، باستقبال وفود وشخصيات كردية دخلت لعبة الصراع من ابواب متعددة، على امل ان تنتهي الى باب واحد يفضي الى دولة كردية موحدة، او هكذا بدا الحديث يدور عن شمال سوريا الذي كان من المؤمل ان يفرض فيه واقعا سياسيا، يبدأ بالفيدرالية وينتهي بالاتحاد مع الاقليم الكردي في العراق، وهو ما بدات الارهاصات 
تبشر به.
 فيما كان الاتراك والايرانيون يراقبون المشهد عن كثب، ويدفعون بكل ما اوتوا من قوة من اجل ان لايصل هذا المشروع الى نقطة تضعهم في موقف 
حرج .. 
لقد وقف الاتراك ضد أي محاولة لفرض كيان سياسي كردي في شمالي سوريا
، وعدوا هذا خطا احمر، ومعيارا لعلاقتهم باميركا، التي انتهت مناكفتهم معها،وقتذاك، باتفاق على اعادة فتح قاعدة انجرليك امام الجيش الاميركي في اطار الحرب على الارهاب، مقابل تخلي واشنطن عن دعم الكرد في كوباني
، بعد ان كان هذا سببا ايضا في تصدع جبهة المعارضة السورية، التي يرفض اغلبها، لاسيما السائرون في خط تركيا والمدعومين من قبلها، اقامة كيان كردي في شمالي 
البلاد .
  بعد دخول او ادخال داعش الى العراق في العام 2014 في اطار اللعبة نفسها، ايقن بعض المسؤولين الكرد، وفي مقدمتهم السيد مسعود البارزاني، ان مرحلة جديدة بدأت، وان الذي حصل سيلقي بظلاله على المنطقة باسرها، بل صار بعضهم يتحدثون عن عراق ما قبل 10 حزيران وعراق 
ما بعده!
 منوهين هنا الى ان الجميع وليس الكرد وحدهم، ايقنوا من استحالة تحرير المناطق التي سيطر عليها داعش الارهابي، وان العراق بات عمليا مجزأ وان حرب الثلاثين عاما التي وضعها الاميركان، سقفا زمنيا للقضاء على هذا الوباء الذي اجتاح المنطقة، كافية لتكريس واقع الانفصال وتقسيم 
الدول . 
لاشك ان التدخل الروسي في سوريا قلب المعادلة عسكريا ، لكن ليس وحده من حسم الامور هناك، بل تغيّر خارطة الاولويات الاقليمية، وتحديدا لدى الاتراك، فالجهد العسكري التركي تحوّل من داعم للفصائل المسلحة في سوريا، الى متصد لداعش ولقوات سوريا الديمقراطية، والفصائل الكردية الاخرى، المدعومة اميركيا، والمتطلعة الى اقامة كيان فيدرالي في شمال شرق سوريا
، وفي النتيجة تم تحجيم تاثيرها بعد ان حاصرتها القوات التركية، وجعلت انتصاراتها في الميدان خارج الاستحقاق السياسي القادم، لاسيما في الاشهر الاخيرة
، بعد ان دخلت القوات التركية الى الشمال السوري بثقل كبير، فيما كان الايرانيون على الطرف المقابل، وبعد ان تفاهموا بشان مستقبل سوريا مع الاتراك والروس، يدعمون العراق بقوة ، وكان هذا احد اسباب الانتصار العراقي على داعش ومحاصرة المشروع الكبير الذي كان مخطط له ان يتحقق بواسطته.
الذي يتابع الاحداث، سيجد ان الاشهر الاخيرة، شهدت تقدما سريعا للقوات العراقية، مقابل تقدم كبير لتركيا وروسيا في سوريا، وان تحرير الموصل احدث صدمة كبيرة لمن كانوا يتوقعون غير ذلك، ومنهم السيد مسعود البارزاني، الذي اراد ان يلعب الورقة الاخيرة، المتمثلة بالاستفتاء، بعد ان احترقت الاوراق المهمة الاخرى .. 
وان من الصعب تخيل اقدام البارزاني على هذه الخطوة من دون اشارة او مشورة من جهة دولية مؤثرة، بغية وضع الجميع امام الامر الواقع.
 لكن هذا جاء بعد فوات الاوان، وان دول الاقليم المؤثرة في المنطقة، تركيا وايران، وكذلك العراق الذي بات لاعبا مهما بعد دحره داعش، اصبحت جميعها في موقف الاقوى، وترفض قيام الدولة الكردية، للاسباب 
المعروفة.
في اعتقادنا، ان المشروع الاميركي في المنطقة تعثر بشكل كبير،ولم يصل الى اهدافه النهائية المرسومة، بالرغم من الحفلة الدموية الكبرى، التي سفح فيها الكثير من المال والوقت ايضا .. ومع ذلك ينبغي التحسب للمستقبل، لان المنطقة تبقى مفتوحة على احتمالات 
كثيرة.
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 1068   تاريخ الإضافـة 03/10/2017 - 10:13   آخـر تحديـث 28/03/2024 - 21:28   رقم المحتـوى 50908
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015