الرئيس الراحل جلال طالباني يوارى الثرى في السليمانية ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة تحقيق. وسط اجواء سادت فيها ملامح الحزن والأسى، شيع العراقيون امس جثمان رئيس جمهورية العراق السابق، جلال طالباني، في السليمانية خلال مراسم شهدت حضورا رسميا وشعبيا، تخللها اطلاق المدفعية 21 اطلاقة تحية للراحل. وعلى الفور من وصول جثمان الرئيس الراحل من المانيا فوجئ الجميع بوضع علم اقليم كردستان على جثمان الرئيس الراحل بدل العلم العراقي الامر الذي اثار موجة من التساؤلات باعتبار ان الراحل كان رئيسا للعراق وليس الاقليم، بعدها اقيمت صلاة الجنازة على الراحل في الجامع الكبير بمدينة السليمانية، قبل ان يوارى الثرى في منطقة دباشان في المدينة نفسها. برقيات تعزية الى ذلك عزى ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، بوفاة الرئيس الراحل جلال طالباني. وذكر بيان رئاسي ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم تلقى برقية تعزية من ملك المملكة العربية السعودية، بوفاة رئيس الجمهورية السابق المغفور له جلال طالباني. وجاء في نص برقية الملك سلمان لمعصوم: علمنا بنبأ وفاة فخامة الرئيس السابق لجمهورية العراق جلال طالباني، رحمه الله، وإننا، إذ نبعث لفخامتكم ولأسرة الفقيد ولشعب جمهورية العراق الشقيق بأحر التعازي، وصادق المواساة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنّا لله وإنّا إليه راجعون. كما تلقى معصوم، برقية تعزية اخرى من الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر بيان لمكتب معصوم، ان الاسد قال خلال برقية تعزيته برحيل الرئيس السابق جلال طالباني: بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة فقيد العراق وسورية، جلال طالباني، الذي عايش أحداث البلدين بصدق وأمانة، ودافع عن مصالحهما بكفاءة وإخلاص، وبقي وفيا لمبادئه وثوابته التي انطلق منها، فكسب مودة الصديق واحترام الخصم”. واكد الاسد خال برقيته، ان الرئيس طالباني بمكانة خاصة في قلوب الشعب السوري، نتيجة انتمائه وحبه وإخلاصه لكل من عرفه وعمل معه. وإننا إذ ننعيه اليوم للشعبين العراقي والسوري، فإننا واثقون ان نهجه القائم على العيش المشترك وتوحيد الصفوف سوف يستمر لما فيه خير بلدينا وشعبينا. مشاركة في التشييع في تلك الاثناء، شارك كل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ووزير الداخلية قاسم الاعرجي، وعدد كبير من المسؤولين في الحكومة المركزية وحكومة الاقليم، فضلا عن حضور قيادات حزبية بارزة، في مراسم تشييع جنازة الرئيس السابق جلال طالباني. كما شهد التشييع مشاركة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، فضلا عن عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية في الاقليم، ومئات المواطنين الذين تجمهروا خارج المطار وبالقرب من الجامع الكبير في السليمانية. العلم العراقي في تلك الاثناء، اثار وضع علم الاقليم على جثمان الرئيس الراحل جلال طالباني، رفضا سياسيا واسعا، ابدى استغرابه من تلك الخطوة، في حين وصف خبير قانوني، عملية وضع علم الاقليم على جثمان الرئيس الراحل بانها إساءة للدولة العراقية. وقال رئيس كتلة الجماهير الوطنية المنضوية تحت تحالف القوى العراقية احمد المشهداني ان لف جثمان الراحل جلال طالباني بالعلم الكردي دون لفه بالعلم العراقي، يعد موقفا يضاف للمواقف الاخرى التي اتخذتها القيادات الكردية مبينا ان الرئيس السابق والراحل جلال طالباني كان شخصا يحظى باحترام الجميع كونه رئيسا لجمهورية العراق لدورتين انتخابيتين . واشار المشهداني، الى ان الجميع كان يأمل في ان يمر جثمان الراحل جلال طالباني في بغداد ويشيع رسميا من قبل الحكومة بشكل مهيب يليق به كرئيس سابق للجمهورية موضحا ان لف جثمانه بعلم اقليم كردستان يعطي انطباعا غير وطني ولا يرتقي لتاريخ الراحل السياسي . واضاف كان على القيادات الكردية ان تأخذ بالحس الوطني العام كونها مازالت ضمن الحكومة الاتحادية، وان تغلب الهوية الوطنية العامة على الهويات الفرعية . وبين ان ما حصل من انسحاب للقوى السياسية المتواجدة في تشييع الجثمان كان كرد على هذه التصرفات التي لا تليق بحجم الراحل. بينما بين النائب المستقل عن مكون الصابئة المندائيين حارث الحارثي، ان الرئيس الراحل من الشخصيات التي حافظت على الوحدة الوطنية كونه يمثل العراق باجمعه . وقال ان لف جثمان الرئيس الراحل جلال طالباني بعلم الاقليم لا يعد ان يكون اكثر من رسالة استفزازية واضحة الى بغداد بتعنت الكرد بقضية الاستفتاء . ويرى النائب، ان تلك الخطوة بمثابة رسالة لخلق الكراهية بين العرب والكرد، مؤكدا ان رئيس الوزراء حيدر العبادي بالحكمة والموضوعية حين اثبت في الكثير من تصريحاته ان الشعب العراقي واحد سواء أكان كرديا او مسيحيا او صابئيا او شبكيا، وجميعهم مواطنون من الدرجة الاولى. في تلك الاثناء، لفت الخبير القانوني طارق حرب، الى ان قيام سلطات اقليم كردستان، بلف جثمان رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني بعلم الاقليم وليس علم الجمهورية العراقية يمثل إساءة للدولة العراقية. وقال حرب: ان لف جثمان الرئيس الراحل بعلم اقليم وليس علم الدولة إساءة لشخصه لانه كان رئيساً للجمهورية العراقية لأكثر من 8 سنوات وهذه الخطوة تقلل من شأنه. وأضاف ان الاقليم يبقى جزءاً من العراق وليس العراق كله ولكن القائمين على مراسم التشييع أساؤوا بقصد او بدون قصد للرئيس الراحل. وأكد حرب عدم ترتب اي أثر قانوني بهذا الأجراء لكنه بالتأكيد مخالف للاعراف والبروتوكولات الدولية في هكذا مناسبات مرجحاً انعكاس أزمة استفتاء اقليم كردستان على مراسم التشييع ---------------------------------- تحقيقا أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1491 مرات التحميـل : 840 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 07/10/2017 - 09:20 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 11:57 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=50960 رقم المحتـوى : 50960 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net