رئيس التحرير
يمكن ان تدخل عملية انجاح الزيارة المليونية بذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام ضمن اطار الاستجابة للتحديات الجسام التي تواجه العراقيين ومعهم المسلمين من محبي اهل البيت عليهم الاسلام من مشارق الارض ومغاربها حيث الارهاب الذي يداهم حياة العراقيين ويشكل تهديدا خطيرا في سوريا وعدد من الدول العربية و الاسلامية فضلا عن العديد من دول العالم الاخرى,بيد ان العراقيين بكافة طوائفهم وتنوع دياناتهم ومختلف مذاهبهم استجابوا بايجابية لا تليبن مع هذا التحدي الخطير فكان العراقيون خلية نحل متكاملة الصفوف ومتصلة الحلقات لانجاح تلك الزيارة واخراجها بالصورة التي تنم عن وعي تام بالمسؤولية العقائدية والمهام الوطنية الموكلة الى كل منهم بعد ان شمروا عن سوعدهم وتعاونوا جميعهم لانجاح تلك الشعيرة المقدسة بالشكل المطلوب رغم العمليات الارهابية والتهديدات الاجرامية المارقة من قبل عصابات داعش التكفيرية,فالشيعي والسني وقفوا صفا واحدا لاحياء تلك الذكرى المقدسة لدى كافة العراقيين ومن كل اديانهم وقومياتهم,وتوجهاتهم السياسية لان الذكرى تخصهم جميعا فضلا عن ذلك فان الجانب الامني كان يسير بشكل سليم ليؤكد صحة ودقة الخطط الامنية التي وضعتها كل من وزارتي الداخلية والدفاع بكافة مسؤوليها ومنتسبيها الابطال في مسك الملف الامني في مدينة القباب الذهبية كربلاء المقدسة وبقية المحافظات التي شهدت المسيرة المليونية المباركة بالاضافة الى ذلك فلايمكن ان نغفل الجهود الاستثنائية التي قامت بها بقية دوائر الدولة الساندة لتلك الزيارة العزيزة من وزارات ودوائر خدمية مختلفة فتلك من توفر الجهد الطبي وهذه توفر المواد الغذائية واخرى توفر وسائط النقل وغيرها من الدوائر الخدمية التابعة الى الوزارات كافة. ومن نافلة القول ان الزيارة شهدت تعاون منقطع النظير بين الزوار انفسهم مع الجهود الامنية والتعلميات الصادرة من وزارتي الدفاع والداخلية,فضلا عن التعاون بين الزوار بعضهم للبعض الاخر والتي شهدت وصول اكثر من 15 مليون حسب بعض الاحصائيات وربما تجاوز العدد الوافد الى المدينة المقدسة هذا الرقم حيث بكرت الحشود المليونية بالحضور من دول عربية واخرى اسلامية لاحياء تلك الذكرى من محبي اهل بيت النبوة الطاهر والذين عبروا بهذا التوافد الكريم عن وقفتهم الى جانب العراقيين في تصديهم لعناصر الارهاب وتهديداته المارقة ووصلوا الى الى ارض العراق الطيبة وثرى كربلاء المقدسة رغم تلك التهديدات ولم يهمهم سوى التقرب الى الله العلي القدير بوجاهة صاحب الذكرى الامام الحسين وال بيته الاطهار وصحبه الاخيار الذين قضوا نحبهم في تلك البقعة المقدسة من الارض . فشكرا لكل من قدم الينا وشكرا لكل من ساهم في انجاح الزيارة ,وسلام على الحسين وعلى ال بيته الاتقياء واصحابه الشهداء الذين رووا ارض العراق بدمائهم الزكية الطاهرة.
|