وكالة الانباء العراقية المستقلة اتفق رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري على ضرورة اعتماد الحوار الجاد والحقيقي في انهاء جميع الازمات خصوصا ما يتعلق بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان، فان «معصوم والجبوري بحثا الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد وتطورات الاوضاع الاقليمية والدولية، وانتصارات القوات الامنية البطلة على عصابات داعش الارهابية، وسبل تفعيل عوامل الاستقرار الدائم وحل المشاكل العالقة». واكد الجانبان «اعتماد التوقيتات الزمنية المحددة لاعادة النازحين واعادة اعمار المناطق المحررة، وتوفير معطيات النمو الاقتصادي والتنموي». كما تناول اللقاء «بحث ملف الانتخابات المقبلة، والموازنة الاتحادية، واهمية التعاون بين الاطراف العراقية من اجل تبني رؤى مشتركة تهدف الى توحيد الخطاب السياسي وتعزز تماسك اللحمة المجتمعية». وكان رئيس الجمهورية قد بحث مع الدكتور برهم أحمد صالح رئيس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، المستجدات السياسية في العراق والمنطقة. كما ناقش اللقاء الجهود المبذولة لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وسبل تعزيز الثقة وتمتين التفاهم بين العراقيين في جميع المجالات في إشارة إلى ضرورة وجود حوار واسع وجاد لتطوير العملية السياسية برمتها. الى ذلك، اكد رئيس مجلس النواب ان «الاهتمام بالطاقات الشبابية يعد من اوليات العراق الذي اثبت للعالم قدرته على تجاوز العديد من الازمات وان يحرز الانتصارات تلو الاخرى بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي»، مضيفاً «ان معركته المقبلة ستكون في البناء واعادة الاعمار الذي نتطلع ان يكون للخريجين دور بارز وفاعل فيه». وقال الجبوري خلال حضوره حفل تخرج الدورة الـ 24 لجامعة النهرين: ان «المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز دور الطلبة واتاحة الفرص للشباب ودعمهم بكل الوسائل الممكنة باعتبارهم ابرز ركائز مستقبل البلاد، واحد اهم عوامل ازدهاره وقوته»، لافتاً الى ان «من اوليات البرلمان والحكومة صناعة جيل متعلم ومثقف من خلال دعم المواهب والطاقات الخلاقة عبر العديد من الاجراءات والقوانين التي ستتيح الفرصة امام هذه الشريحة المهمة المساهمة في دعم استقرار البلاد من خلال مشاركتهم الفاعلة في بناء الدولة وعلى جميع المستويات». كما استقبل الدكتور الجبوري عددا من وجهاء مناطق بغداد . وجرى خلال اللقاء استعراض جملة من الملفات المهمة على الصعيد المحلي، في مقدمتها الملف الامني والخدمي واهمية الحفاظ على المكتسبات المتحققة في ذلك. واكد رئيس مجلس النواب «اهمية تكاتف الجميع بالوقوف صفاً واحداً امام التحديات التي تواجه البلاد»، مشدداً على «ضرورة ان تستمر جميع الفعاليات المجتمعية بتقديم الدعم للحكومة والبرلمان في حربهما ضد الفساد». وثمن الجبوري «موقف العشائر في كل المواقف، وحرصها على تفويت الفرصة امام من يريد النيل من وحدة الصف من خلال تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية لا سيما بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي». من جانبه، ثمن الوجهاء دور رئيس البرلمان وجهوده الحثيثة في اقرار القوانين التي تصب في مصلحة المواطنين وترسيخ مفهوم المصالحة الوطنية والسلم المجتمعي في البلاد.
|