الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس المصادف 11-1-2018
أضيف بواسـطة
وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة الزوراء
العناوين التالية
(معصوم يؤكد لكوبيش ضرورة الحفاظ على التوقيتات الدستورية للانتخابات)
(بريطانيا تؤكد استمرار دعمها للعراق)
(الخزعلي يعلن كشف سارقي مصفى بيجي ويتعهد بالقبض عليهم)
(الانتخابات البرلمانية .. سباق محموم لجلب الأصوات بمسميات جديدة … نواب يفصحون عن طبيعة الحراك السياسي الراهن وحقيقة الكتل العابرة للطائفية)
(وزير النفط يلزم الشركات المستثمرة في المشاريع النفطية ببناء المجمعات السكنية والخدمية)
 
صحيفة المدى
ابرزت العناوين التالية
(معتقلو داعش يخرجون من السجون ويظهرون فـي مخيّمات النزوح)
(جريدة الوقائـع تنشـر تشـريعاً محرَّفـاً والرئاســة تصــادق عليـه)
(رئيس البرلمان يعاقب نائبين اشتبكا مع نائب مقرّب منه)
(الخارجيّة التركيّة: تلقّينا طلباً للتوسّط بين أربيل وبغداد)
(عودة 430 عائلة نازحة إلى بيجي)
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (حول حرب حكومة العبادي على الفساد) قال فيه الكاتب غالب حسن الشابندر
الفساد الناعم
إذا كانت هناك قوة ناعمة تتسلل من خلالها القوى الكبرى الى مستعمراتها ومناطق نفوذها واستثمارها مثل المساعدات الاقتصادية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والقروض وما شابه، فإن هناك أيضاً فساداً ناعماً تمارسه قوى الشر في العراق وغير العراق، إنه فساد خطير لا يقل خطراً عن فساد الصفقات والوظائف الوهمية والمشاريع الفضائية وغيرها، إنه فساد مالي خطير، ينخر الدولة بالأساس، ويحرم مئات بل آلاف العاطلين من العمل والمحتاجين والفقراء، خاصة في دول العالم الثالث، والعراق إنموذج واضح في هذا المجال !
اقصد بالفساد الناعم، عندما تسيطر عائلة أو عشيرة على وزارة بأكملها، أو على المساحة الأكبر من كادرها الوظيفي، بدءاً من رأس الهرم في الوزارة الى الحارس والمنظّف والرسبشن، عندما تكون الوزارة أو المديرية طابو صرف، لعشيرة باسمها ورسمها ولحمها وشحمها !
إليس هذا فساداً ؟
ليس فساداً إدارياً كما يحلو لبعضهم أن يقول ويصف، بل هو فساد مالي بالدرجة الأولى، حيث تتحول أموال العراق، خزينة العراق الى اقطاعيات وظيفية محتكرة لهذه العشيرة أو تلك، لهذه الأسرة أو تلك، فما هو السبب إذن عدم إدراجها تحت بند الفساد المالي في العراق .
لا يختلف اثنان من أبناء الشعب العراقي اليوم، أن هناك عوائل باسمها ومسمّياتها تسيطر على القطاع المصرفي والبنكي في البلاد، وإن هناك عشائرَ احتكرت صراحة قطاعات وظيفية مهمة وحسّاسة من الدولة والحكومة، مما سبّب اختلالاً في الحق الوظيفي لأبناء الشعب العراقي، بل تسبّب في انقسام عمودي في بنية المجتمع العراقي، عشيرة في الحكومة وأسرة في الحكومة وهناك في المقابل عاطلون عن العمل، عاجزون عن توفير لقمة العيش .
هنا على السيد العبادي أن يقول كلمته العملية، وهنا يجب أن يظهر السيد العبادي إرادته في حربه على الفساد، فإذا كانت الحرب على الفساد تحت عناوين الصفقات الوهمية وتبييض الأموال وتهريب العملة الصعبة، صعبة وتحتاج إلى وقت وتخطيط وجهود وسرية، فإن الحرب على الفساد الناعم لا يحتاج الى كل هذه التعقيدات، لأنه واضح المعالم والصورة والمعلومات، إنه كارثة بيّنة علنية، كما أنه يشكل اعتداءً سافراً على الناس !
الفساد (الناعم) له صور ونماذج كثيرة، وإلّا ماذا تسمّي هذا الاستيلاء لهذا الحزب أو ذاك على عقارات الدولة، أو استئجارها بثمن بخس بحجة أو أخرى ؟
وماذا تسمّي أو نسمّي سفرات هذا الوزير أو ذاك بطاقمه الحزبي كل شهر الى دولة خارجية بحجج واهية، حيث يكلف ميزانية الدولة أموالاً طائلة، يمكن أن تُستثمر لصالح الاقتصاد العراقي ومعايش الناس بشكل وآخر.
لقد أحصيت سفرات نائب وهو الآن نائب رئيس البرلمان، فكانت اكثر من خمسين سفرة الى الخارج بطاقمه الكامل، ومن دون فائدة تذكر، فبأي عنوان يمكن تسمية هذا إلا باسم الفساد، والفساد الناعم ؟
إن الفساد الناعم شرٌ مستطير، والقضاء عليه سهل يسير، والقضاء عليه يعيد هيبة الدولة، ويسد العجز، أو يسهم بذلك، ويقلص من حجم البطالة. فهل يتوجه العبادي بضربات قوية إلى هذا النوع من الفساد وهو سهل المنال؟
لك من علامات الجدية لحربه على الفساد بمعناه الأكبر والأضخم والأكثر بلاءً على هذا البلد الجريح.
 
وابرزت صحيفة الزمان
العناوين التالية
(المحكمة الإتحادية: المكوّن الآيزيدي يستحق مقاعد تناسب نفوسه)
(موغريني في بغداد قريباً لبحث إعادة اللاجئين)
(يلدز: نشارك في مؤتمر المانحين بفاعلية لدعم العراق)
(سرقة نحو 300 مليون دينار خلال عملية سطو على صيرفة في بابل)
(العزاوي : إستمرار عمليات ملاحقة فلول داعش بين ديالى وصلاح الدين)
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (مراحل تطور (الحيتان) العراقية) قال فيه الكاتب كفاح محمود كريم
دعونا بادئ ذي بدء تعريف حيتاننا الأكثر شهرة في العالم، فهي لا تشبه أي كائن  على الأرض بمواصفاتها لأنها مخلوقات مائية هلامية ناعسة تنحدر من سلالات رخوة وملساء، تطورت بسرعة مذهلة وغادرت مياهها لتنتقل إلى المدن والقصبات، لتنشئ مستعمراتها وعشرات المستوطنات وتمتص ما حولها من ماء ودماءٍ وأموال دونما أن يشعر بها أحد، إلى أن يصاب بالجفاف من دمائه وأمواله ورطوبته، هي إذن ليست تلك المخلوقات التي احتاجت ملايين السنين لكي تتطور في فسلجتها ووظائف أعضائها، لقد اختصرت الزمن أو أحرقت المراحل على ثقافة أهل الانقلابات والأحزاب الجدا ثورية والانقلابية في دفع دولهم إلى الأمام وابتداعهم للخطط الخمسية والانفجارية التي أنتجت هذه القطعان من الحيتان الوديعة الملساء.
ولكي لا نجهد أنفسنا في البحث عن الجذور الأولى لهذه الكائنات، ونستقدم من القبور السيد داروين أو مندل، فإننا سنتناول نوعين مهمين منها، وهما النوعان اللذان يعيشان معنا ويمارسان ( نشاطيهما الحياتي ) وسط مجتمعاتنا التي اكتظت بهما.
الأول: بدأ بالتحول مع قيام جمهوريتنا العتيدة في 1958 من مخلوقات انتهازية مسطحة الأدمغة هلامية الأشكال عاطلة عن العمل والتفكير، جائعة وغرائزية الطباع، لا تنتمي إلى أي طبقة أو عرق أو دين أو مذهب معين، فهي تستخدم كل هذه ( المقتنيات والتقنيات ) من اجل عملية تطورها إلى حيتان وديعة ملساء، جاءت من العصر الملكي ودخلت الحقبة الجمهورية الخالدة وهي ما زالت تهتف للملك المفدى عبد الكريم قاسم، لا خباثة في ذلك بل هذه كل معلوماتها وثقافتها ونيتها الصافية النقية، وسرعان ما تغلغلت و ( إندحست ) إلى مفاصل الأحزاب الثورية جدا والرجعية جدا جدا والقومية أو الدينية جدا جدا جدا، والى الجمعيات والمنظمات التي كان من المفروض إنها تمثل مخلوقات إنسانية، فأصبحت خلال سنوات مراتع للحيتان.
وخلال سنوات قليلة تحولت هذه المخلوقات إلى حيتان وديعة التهمت كل ما حواليها من نِعم الأحزاب والانقلابات الثورية والقوات المسلحة في حروبها (القومية والتحررية والجهادية المقدسة) وتأميم النفط وتحويل موارده للعشائر الحيتانية في كل أنحاء العالم لخدمة مصالح الأمة ووحدتها ومستقبلها الذي نشهد اشراقاته الآن، وفي اقل من نصف قرن تحولت تلك المجاميع إلى طبقات وعشائر من أصناف وأنواع رهيبة، لا تمت للإنسان العادي بأي شكل من الأشكال، وانتشرت في ربوع العراق بوداعة تلتهم كل شيء إلا (الحلال) تحت ظلال السيوف والمبادئ والوطنيات ومستقبل الجماهير والأمة، ودوما يكون في حمايتها (المقاومة الشعبية) أيام الزعيم الأوحد و (الحرس القومي وشقيقه الجيش الشعبي) أيام بطل القادسيات!
والغريبُ فيها بل المثير أنها تختلف في كل شيء فيما بينها إلا في السلوك، فهي تتلون مع البيئة التي تعيش وتترعرع فيها، فلا تكاد تعرف ألوانها التي تغيرها من لون إلى آخر  كالضفادع حسب مكان عيشتها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ومن الرفيق ماركس قدس سره إلى الرفيق المجاهد القرضاوي دام ضله، فهي تتنقل برخاوة وانسيابية رهيبة بين كل هذه العوالم دونما أي خسائر تذكر، سوى نوعية الأقنعة وأساليب التدليس و (الاندحاس)، ورغم ذلك تفاءل العراقيون كما اليوم حتى أطلت ( الثورة البيضاء جدا ) في تموز 1968. لكي تبدأ مرحلة أخرى (النوع الثاني) من مراحل تطور وانتشار وتكاثر هذه الحيتان العقائدية المناضلة، التي دربت ودرست في مدارس ومختبرات ومعامل الحزب القائد آلافا مؤلفة من أجيال أكثر تطورا من الحيتان وبكل الأحجام والأشكال والأعراق والمذاهب، وأول الوجبات المطورة كانت تلك التي لبست قناع المقاولين في السنوات الأولى لحقبة الثورة البيضاء جدا، ما لبثت حتى تطورت إلى أنواع زيتونية عسكرية مع مطلع الثمانينات وقيام الحرب بين (أحفاد القعقاع ويزدجرد)، فانتشرت قطعان من الحيتان المعسكرة بالرتب وأنصافها وأشكالها والزيتوني ودرجاته والمجحشة وأفواجها، حتى غرقت البلاد وطافت العباد وأصبحت الحيتان تصول وتجول في مشارق البلاد ومغاربها، بألوانها الزيتونية ورتبها وأوسمتها التي كانت تقدم بالمناسف والصواني، حتى بدأت (غزوة الأنفال المباركة) فهبت جموع الجماهير المناضلة ورفاق العقيدة والصناديد من فرسان الأمة لنهب مدن وقرى كردستان، تتقدمهم أفواج من الحيتان المدربة على امتصاص الدماء والأموال في تمرين تعبوي لمعركة كبرى قادمة لا ريب!
وجاءت غزوة الكويت العظمى لتبدأ تطبيقات غزوة كردستان ولتتحول الكويت خلال ساعات إلى ساحة لتلك القطعان من الحيتان التي (شفطت كل شيء) وكنست الكويت بأكملها من دولة إلى متصرفية أو محافظة، والمهم في كل هذه الغزوات ديمومتها وبقائها، فمِن (عاش الملك المفدى) إلى (ماكو زعيم إلا كريم) وصولا إلى (صدام اسمك هز أمريكا) حتى عصرنا الذهبي مع (مختار العصر) وقرينه المبتسم ( بطل الأبطال وقاهر الرجال)، لا يهمها شخص من يحكم أو حزبه بقدر ما تهمها غرائزها في (اللغف والشفط ) والامتلاك والامتصاص، وهي ذكية جدا رغم رخاوتها وبساطتها في التكيف مع تبدل الأنظمة وتغيير الأسماء والاتجاهات.
 وهكذا دخلت هي الأخرى حقبة ما بعد صدام بشكل مثير في ذكائها واندحاسها بين صفوف (المناضلين جدا) بل والمزايدة على أولئك الذين قاوموا صدام وحزبه طوال ما يقارب من أربعة عقود لتتبوأ مراكز الصدارة في معظم مراكز القرار وحواليه بدوائر تشبه تلك التي تنتجها قطعة الحجر في بركة ماء، مدربة ومروضة بشكل لم يعد العقلاء التمييز بينها وبين المساكين من أبناء هذا الشعب العجب، فقط إنها بدأت بالتهام الأخضر واليابس وكل ما حواليها من أراض وأبار وأنابيب بترول ومبان وطرق وحتى الأرصفة والمناصب البرلمانية والوزارية ومواقع السياسة والإدارة في الأحزاب التي استطاعوا صناعتها أو التي اخترقوا مفاصلها من الأحزاب العاملة على الساحة.
بل ولم تكتفِ هذه الحيتان الوديعة بشهاداتها العليا ضد الكوليرا والتايفوئيد والابتدائية أو المتوسطة فاقتنت شهادات الدكتوراه والتخصص العالي من جامعة سوك مريدي الشهيرة التي لا تلزم طلبتها بالحصول على أي شهادة قبل الدكتوراه، إضافة إلى شهاداتها الدينية وعمائمها، وهكذا أصبح لدينا أجيال متقدمة ومتطورة من هذه الكائنات الوديعة والملساء والمتكيفة للعيش في كل المناخات والتضاريس المائية والجبلية وحتى الصحراوية إذا اقتضى الأمر لذلك، فهي أجيال متطورة جدا تليق بالبرلمان والحكومة حازت على شهادة راقية جدا من منظمة الشفافية الدولية (EITI) حيث أصبحت دولتها من أفسد دول العالم وأفشلها!
 
فيما نشرت صحيفة المشرق مقالا بعنوان (عصابات في المدارس الابتدائية !) قال فيه الكاتب جهاد زاير
قُلنا في مؤشرات سابقة إن التربية والتعليم صنوان لا يفترقان، وفي مراحل الدراسة الأولى تكتسب التربية أهمية كبيرة ربما تفوق ما يكتسبه التعليم لأن التربية تقود إلى الالتزام بالتعليم الرفيع ومنذ السنوات الأولى وربما قبل ذلك في المراحل التي تسبق الدراسة الابتدائية في رياض الأطفال وسنوات التعليم التمهيدي، وهذا لا نريد أن نباري به التربويين المتخصصين، ووجدنا أن البلدان المتقدمة في البناء الحضاري تسعى لإكساب التربية مزيدا من التركيز حتى يتهيأ التلميذ إلى سنوات التعليم الأولى لكي يتعرف على أولويات التزامه بالقيم التربوية التي تقترن فيما بعد بالقيم التعليمية والأنظمة وشروط النجاح في كل الأحوال وفي مختلف مراحل البناء الفكري للمواطن حتى يكون مواطنا صالحا يلتزم بالمناهج التعليمية ويتعلم الاجتهاد للتفوق في دراسته وبنائه التربوي والأخلاقي منذ وقت مبكر من حياته!
الآن، كيف لنا أن نفسر ما يجري عندنا من انفلات غريب في التربية والتعليم على حد سواء، بل أن ما نشهده في مدارسنا الابتدائية لا يمكن تصديقه، ففي بعض المدارس الابتدائية يكون التلاميذ الصغار وفي مراحل تعليمية ابتدائية عصابات تتعلم البلطجة منذ وقت مبكر ويحمل أعضاء هذه العصابات السكاكين والأسلحة الجارحة ويقومون بالتعدي على زملائهم الصغار ويبتزون منهم مصروفاتهم اليومية وكل ما يحملونه معهم من أطعمة وحلويات زودهم بها أهاليهم لتأمين حسن أدائهم في مراحل دراستهم وتوفير احتياجاتهم من الأطعمة والمصروفات الأخرى، والأهم من ذلك أن التلاميذ الصغار الذين يتعرضون للاعتداءات الإجرامية لهذه العصابات الصغيرة يلجأون إلى التغيب عن الدراسة خوفا من تعرضهم إلى الاعتداءات مجددا، كما أن العصابات الصغيرة تلجأ إلى تهديد المعلمين الذين اخذوا يتجاوزون عدوانيتهم خوفا من بطش أهالي هذه العصابات الذين يعاونون أبناءهم بشكل غريب!
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 919   تاريخ الإضافـة 11/01/2018 - 11:47   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 00:52   رقم المحتـوى 52834
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015