29/03/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء المصادف 17-1-2018
الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء المصادف 17-1-2018
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن
تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت
 
صحيفة الزوراء
العناوين التالية
(العملية السياسية يجب قيامها على انتخاب قوى وطنية عابرة للطائفية .. العبادي: لا تأجيل لموعد الانتخابات مطلقا ولن نتفاوض مع أية جهة لإدخال المسلحين فيها)
(معصوم ونوابه يؤكدون ضرورة التوصل لتفاهمات تسرع إقرار الموازنة)
(التحالفات السياسية .. تشكل وتفتت سريع من يصمد للنهاية؟ … وائل عبد اللطيف يحدد الشخصية الأكثر حظوظا بالفوز)
(الجبوري من طهران: العراق يواصل التنسيق مع الجميع من أجل حفظ أمن واستقرار المنطقة)
(المفوضية تعلن عن عدد التحالفات المصادق عليها وتحدد موعدا لتقديم قوائم المرشحين)
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (اين نحن من ذلك الزمن الجميل) قال فيه الكاتب سعد محسن خليل
شيء جميل ان نكتب عن الماضي لتستلهم وسط هذا العالم المتذبذب عودة الروح لجسدنا المنهك ولنتعرف على طبيعة الحياة البغدادية في زمن كان فيه المواطن يعيش الحياة على بساطتها .. بغداد ايام زمان كانت فيها العائلة العراقية تعيش حالة الاطمئنان والالفة والمحبة داخل المحلة الواحدة .. كان سكان بغداد يتحلون بالبساطة والطيبة وحب الخير كانت العائلة البغدادية تستمتع بالنوم فوق سطوح المنازل بعيدا عن بهرجة اجهزة التبريد الحالية حيث تقوم ربة المنزل بغسل سطح الدار مع حلول المغرب ومن ثم تقوم بفرش الافرشة وتهيأة مستلزمات النوم في مكانها المحدد والتي غالبا مايكون موقع رب العائلة في صدارة المشهد كما تقوم ربة المنزل بتجهيز وعاء شرب الماء المصنوع من الفخار والذي يطلق عليه البغادة اسم « التنكة « التي تكسب المياه برودة مع تجهيز المكان في بعض الاحيان بقدور الطبخ التي غالبا ماتكون مملوءة ببقايا الطعام وتكون جاهزة للاكل وغالبا ماينهض الجائع منتصف الليل واغلبيتهم من الاطفال للتهام الطعام بيديه وهو بارد بشهية ومن ثم يرتشف مايسد رمقه من ماء «التنكة « .. كان الجو في بغداد ايام زمان يختلف عن الجو الحالي حيث تحس ببرودة تلسع جسمك اثناء الليل كانت اجواء الحياة في بغداد اكثر رومانسية رغم بساطتها فلم يشعر البغدادي بمضايقة اثناء تجواله وعمله .. كان البغدادي يستيقض صباحا مع افراد اسرته على صوت بلبل يغرد ينطلق من جهاز الراديو .. كان الاطفال يشعرون بالفرح عند مشاهدتهم عربة بائع المرطبات او مايطلق عليه « البوبسيكل « حيث يتجمع الاطفال حول عربته لشراء وتناول هذه المواد وهم فرحين واكثر سعادة من اطفال اليوم الذين نخرت بطونهم وسوست اسنانهم الحلويات المطعمة بالمواد الكيمياوية الضارة ..
زمان كان كل حي يبرز فيه شخص يدعي المراجل والجسارة والقوة فيكون هو الامر الناهي في المحلة في كل مايتعلق بشؤون السكان ويطلق عليه لقب « شقي « وكان اغلب هؤلاء الشقاوات اصحاب نخوة وشهامة في مساعدة الفقير ومناصرة الضعيف ضد القوي المتجبر .
زمان كانت الطرقات منظمة واقل ازدحاما وكان « الربل « وهي عربة نقل يجرها الحصان كانت اكثر انتشارا واقبالا في نقل السكان داخل العاصمة بغداد وكانت العائلة العراقية عندما ترغب في قضاء اوقات الراحة وخاصة في الاعياد تلجأ الى منطقة بارك السعدون حيث تجد متعة الاستمتاع باجواء اكثر رومانسية في الحدائق وهي تجلب معها مالذ وطاب من الاطعمة وخاصة اكلة « الدولمة « المحببة لدى سكان بغداد .. زمان كانت سيارة الباص الحمراء والتي يطلق عليها البغادة اسم « الامانة « اكثر انتشارا في شوارع بغداد حيث يستقلها المواطن للتنقل داخل بغداد وباسعار زهيدة لاتتجاوز الخمسة عشر فلسا …زمان كان حمام السوق الاكثر اقبالا من قبل المواطنين حيث يؤمه المواطن وهو يستمتع بالجلوس على « دكة « الحمام التي غالبا ماتكون شديدة الحرارة وهو يحتسي الشاي او الحامض او الدارسين في جلسة لاتخلوا من براءة زمان كانت العائلة البغدادية تعيش يومها فلا يوجد اهتمام بخزن المواد الغذائية في ثلاجة او مجمدة كما يحصل حاليا.. زمان كانت ثلاجة الخشب تحتل موقع الصدارة في المنزل حيث خزان المياه المحاط بقالب الثلج والذي يجعل الماء اكثر برودة من ماء الحنفية اضافة الى استخدامها لحفظ الاطعمة السريعة التلف .
زمان كانت ربة البيت تفضل عمل الشاي ب « السماور « الذي يعطي الشاي نكهة خاصة .. زمان كان البغدادي لايجهد نفسه في الحصول على الحليب والصمون صباحا حيث يأتية جاهزا الى البيت عن طريق شخص يقوم بتوزيعه داخل المحلة وهو يقود عجلتة الهوائية .. زمان كان جهاز الراديو اهم وسيلة لسماع الاخبار والتمتع بالاغاني حيث تحتل الصدارة فيه اغاني مطربي المقام وكان ابرزهم المطرب محمد القبنجي ويوسف عمر وناظم الغزالي اضافة الى مطربات الاغاني الخفيفة مثل اغاني المطربة سليمة مراد وعفيفة اسكندر واحلام وهبي ولميعة توفيق وسعدي الحلي وغيرهم من المطربيين .. اخبروني بالله عليكم اين نحن من ذلك الزمن الجميل.
 
صحيفة المدى
ابرزت العناوين التالية
(البرلمان يحذف الموعد الحكومي المقترح من مسودة قانون الانتخابات)
(العبادي: الحشد لن يشارك في الانتخابات ولم أتحالف معه)
(كردستان متفائل برفع الحظر عن مطاراته وينتظر إطلاق رواتب موظّفيه)
(واشنطن ترحِّب بالاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل)
(عودة 85 % من نازحي الأنبار تسمح بمشاركتهم في الانتخابات)
 
ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (لا مساغ دستوري لتأجيل انتخابات مجلس النواب) قال فيه الكاتب هادي عزيز علي
كثيرة هي الأسئلة التي لا جواب لها في ثنايا النصوص الدستورية ضمن أحكام دستور 2005، حتى ولو كانت تلك الاسئلة تتضمن أمراً وطنياً ملحّاً يمسّ حقوق المواطنين، ومما يزيد الطين بلة، أن دستورنا هذا من اكثـر دساتير العالم جموداً لدرجة تكون فيه تعديل أحكامه أمراً متعذراً، إن لم يكن مستحيلاً في ظروف العراق الحالية، خلافاً لدساتير العالم التي تضع نصوصاً تعالج الظروف الاستثنائية بمفهومها الفلسفي والدستوري. فضلاً عن النصوص الأخرى التي تعالج الأزمات الوطنية.

إذ أن دساتير العالم تضع أحكاماً دستورية مفصّلة تعالج فيها الظروف الاستثنائية والأزمات الوطنية مع وجود متسعٍ من المساحة في تلك الدساتير التي تتحرك فيها نظرية الضرورة الدستورية، إلاّ أن المشرّع لدينا، اكتفى بالنص على اعلان حالة الحرب والطوارئ لمدة ثلاثين يوماً، وبأغلبية الثُلثين وبناءً على طلب مشترك من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وإن تلك المدة قابلة للتمديد. (المادة 61 / تاسعاً / أ وب) من الدستور. هذه هي بضاعتنا الدستورية وليس لدينا ما سواها . هذه البضاعة يتذكرها البعض من السياسيين بحماس عندما تلجأهم مصالحهم إليها فيتمسكون بالنصوص الدستورية مع ضجيج مألوف في وسائل الإعلام، وبخلافه فإن ذاكرتهم للنصوص الدستورية تكون ضعيفة جداً، إن لم تكن منعدمة عندما تكون مصالحهم في مأمن وبعيدة عن مرمى حجر الخصوم .
وقد تعلق الأمر بالانتخابات والتوقيتات المحدّدة لها وكيفية التعامل معها، فإن النصوص الدستورية المعالجة لها هي نصوص صماء، لا تتيح لأيّ فرد أو مؤسسة أو تنظيم سياسي حرية الحركة ولا تضعه أمام اكثر من خيار لصرامة النصوص التي لم تترك سوى خيار واحد هو خيار الطاعة للنص الدستوي غير قابل للاجتهاد ومن دون نقاش . فما لدينا من نصوص صارمة وشحيحة جداً في هذا الموضوع سكبت أحكامها في نص المادة 56 من الدستور بفقرتيها الأولى والثانية المتضمنة: 
إن مدة (الدورة الانتخابية لمجلس النواب أربع سنوات تقويمية، تبدأ بأول جلسة لمجلس النواب وتنتهي بنهاية السنة الرابعة. على أن يجري انتخاب مجلس النواب الجديد قبل خمسة وأربعين يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية السابقة). وبموجب هذه النصوص الشحيحة، فلا مناص والحالة هذه سوى الامتثال لتلك المدد ولا خيار دستوري لمدد أخرى. واستناداً الى هذا القيد الدستوري، يصبح من المتعذر جداً التفكير في مدد أخرى، لكونه نصاً واجب الطاعة ولا يجوز تجاوزه .
يعلّق البعض الآمال على المحكمة الاتحادية العليا، ويطمح الى اتخاذها أحكاماً أو قرارات تحدّ من غلواء صرامة النصوص تلك، بحثاً عن مدد بديلة لتلك التي أوردتها المادة 56 من الدستور علّها تجد حلاً لهذا الموضوع وتتوصل الى السبيل الذي يمكّنها من إضفاء الليونة على تلك النصوص، ويلبي تلك الطموحات النازعة نحو تأجيل موعد الانتخابات وإبداله بمواعيد أخرى، إلاّ أن الرأي لدينا، إن لا سلطة للمحكمة الاتحادية العليا لإضفاء الليونة على تلك النصوص الصارمة، إضافة الى أن المبدأ القانوني يقول: (لا مساغ للاجتهاد في مورد النص) . وبالنظر لوضوح النص الدستوري، فإن الاجتهاد فيه غير جائز، ويفهم كما هو وارد . هذا فضلاً عن أن المحكمة الاتحادية العليا، سبق لها وأفتت في هذا الموضوع، وبيّنت الرأي في الدورة الانتخابية والتوقيتات التي تتطلبها تلك النصوص، وبناءً على استفسار من مجلس النواب ذاته في الدورة السابقة.
فإن المحكمة الاتحادية العليا نظرت في طلب الاستفسار هذا وتمّ البت في هذا الموضوع بالذات، وبيّنت رأيها في مدة الدورة الانتخابية والتوقيتات التي تتطلبها العملية الانتخابية. بناءً على طلب مجلس النواب الموجّه الى المحكمة الاتحادية العليا بكتابه المرقم م. ر \ 12 المؤرخ 3 \ 9 \ 2009 ذكر فيه، إن احكام الفقرة (أولاً) من المادة 56 من الدستور التي نصت على أن مدة الدورة الانتخابية لمجلس النواب أربع سنوات تقويمية تبدأ بأول جلسة لها وتنتهي بنهاية السنة الرابعة، وإن الفقرة (ثانياً) من المادة المذكورة المتعلقة بانتخاب مجلس النواب الجديد، يجب أن تجري قبل خمسة وأربعين يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية السابقة. وإن الجلسة رقم (1) للمجلس انعقدت بتاريخ 22 \ 4 \ 2006، فطلب الرأي القانوني بصدد انتهاء الدورة الانتخابية لمجلس النواب في دورته تلك والتاريخ المحدّد لإجراء انتخابات مجلس النواب الجديد .
أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارها المرقم 29 \ اتحادية \ 2009 في جلستها المنعقدة 13 \ 5 \ 2009 وأصدرت قرارها المتضمن: (إن السنوات الأربع المنصوص عليها في المادة (56 \ أولاً) من الدستور، تبدأ بأول جلسة يعقدها المجلس برئاسة اكبر الأعضاء سناً... حيث أن الجلسة التي عقدها المجلس بتاريخ 16 \ 3 \ 2006 بعد توجيه الدعوة إليه هي الجلسة الأولى المقصودة في المادة الدستورية أعلاه، حيث أن مفهوم السنة التقويمية الوارد ذكرها، ينصرف الى السنة الميلادية ومدتها (365) ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً ( المادة 9 من القانون المدني)، وبناءً عليه، يكون تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية الحالية لمجلس النواب هو 15 \ 3 \ 2010، ويكون التاريخ المحدّد لإجراء انتخابات مجلس النواب الجديد هو 30 \ 1 \ 2010 .
هذا هو رأي المحكمة الاتحادية وهو عبارة عن قراءة حرفية ومهنية للنص الدستوري الواردة في المادة (56) من الدستور . وهو التطبيق الأمثل للنص، إذ لا اجتهاد في مورد النص، ذلك النص الصارم الوارد في تلك المادة الذي لم يترك للمحكمة الاتحادية العليا مجالاً للاجتهاد سوى تلك القراءة المبسوطة في قرارها المرقم 29 \ اتحادية \ 2009، عليه فإن النص الدستوري وقرار المحكمة الاتحادية العليا المفسر له والملزم للكافة، يجعل أمر التفكير في طرح الموضوع مجدداً من قبل مجلس النواب أمام المحكمة الاتحادية العليا أمراً لا قيمة قانونية له، لسبق البتّ فيه، وما القول بطرحه مجدداً أمامها، فإن ذلك لا يجدي نفعاً لأنه يندرج تحت عنوان ( اللغو) .
وعليه فإن الجلسة الأولى لمجلس النواب الحالي والتي انعقدت برئاسة الراحل مهدي الحافظ بكونه اكبر الأعضاء سناً في حينه، هي المعيار الوحيد لتحديد الأربع سنوات التقويمية. ويجب حتماً إجراء انتخاب مجلس النواب الجديد قبل خمسة وأربعين يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية الحالية، وذلك بالاستناد الى الدستور الوارد في نص المادة (56) بفقرتيها وتفسير المحكمة الاتحادية العليا لها.
 
فيما نشرت صحيفة الزمان مقالا بعنوان (أيها العراقيون ما بعد داعش آت ) قال فيه الكاتب سامي الزبيدي
من الأهداف الإستراتيجية المهمة والخطيرة للسياسة الأمريكية وللدوائر الصهيونية التي تتعلق بالعراق هي أبقاء بلدنا ضعيفاً متخلفاً تنهش به الصراعات الطائفية والعرقية والخلافات السياسية والصراع على النفوذ والسلطة يعمهُ الجهل وتسوده الفوضى ولا يحترم فيه القانون والنظام وتضعفه الحروب والمعارك المتلاحقة لكي لا يفسح المجال له ليستعيد قدراته العسكرية والعلمية والصناعية والاقتصادية مرة أخرى ليشكل الخطر الكبير على امن اسرائيل ومصالح أمريكا في المنطقة وهما اللذان أعدتا خطط تدميره والقضاء على قدراته العسكرية والعلمية والصناعية والزراعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية ومحاربة كل مظاهر التقدم والتطور والنمو والرقي فيه، ومن أولويات عملها في هذا المجال تدمير عقوله الجبارة وقتل وتهجيرأكاديمييه وعلمائه وأطبائه الأفذاذ وقادته العسكريين المهنيين والوطنيين وتدمير كل مقومات الدولة العصرية القوية المتمثلة بالاقتصاد القوي والمال الوفير والتعليم الجيد والمؤسسات العلمية والبحثية المتطورة والثقافة العالية والصناعة والزراعة والخدمات الصحية والبلدية المتطورة والاهتمام بعمليات البناء والأعمار والتنمية المتصاعدة والاهم من ذلك القضاء على الشعور الوطني والانتماء لهذا الوطن المعطاء وتدمير الوحدة المتجانسة والمتآخية للشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه ومذاهبه وفئاته من خلال إثارة النعرات والصراعات العرقية والطائفية وإشاعة ثقافة الانتماء للعرق والطائفة بدل الانتماء الوطني ،فالصهاينة والأمريكان وعملائهم وخدمهم في العراق وأعداء العراق يعرفون جيداً ان العراق إذا أعطي له المجال وسنحت له الفرص بإمكانه النهوض من كبوته سريعا وتجاوز كل محنه والتغلب على المصاعب والمعوقات التي يضعها أعداء العراق في طريق تقدمه وبإمكانه الوقوف على قدميه شامخاً مرة أخرى قوياً معافى لأنه يمتلك كل مقومات النهوض والتقدم والنمو والأعمار والبناء العلمي والحضاري ولأنه يمتلك الإرادة القوية على لملمة جروحه والسمو فوق آلامه وتجاوز كل محنه والتصدي لمؤامرات الأعداء بهمة عالية وعزيمة لا تلين وتاريخ العراق الحديث وما تعرض له من مؤامرات وكوارث واعتداءات وحروب ومآسي وتجاوزها بسرعة كبيرة وبهمة عالية وقدرات وإمكانات جديدة خير شاهد على ذلك .
وبعد الإنهاء من داعش وإعلان العراق النصر النهائي على هذا التنظيم التكفيري المتطرف وما سببه لشعبنا على اختلاف قومياته وأديانه ومذاهبه من جرائم كبرى ومآسي لا توصف وكوارث لا مثيل لها وما سببه لوطننا من تقطيع لأوصاله بعد احتلال المحافظات والمدن وتدمير المدن وبناها التحتية من مؤسسات وجامعات ومستشفيات ومدارس جسور وطرق ومدن تاريخية وحضارية وآثار ومساجد وكنائس وأضرحة الأنبياء وغير ذلك من مظاهر الحياة والتقدم والتطور في بلدنا يعتقد العراقيون ان الأمور ستتحسن وسيتعافى العراق ويتجاوز ماسية وكوارثه ومصائبه التي تسبب بهاد اعش ومن آواه وساعده ونصره لكن المؤشرات تقول غير ذلك والأمريكان والصهاينة يقولون غير ذلك فالعراق لابد ان يبقى ضعيفاً لا يقوى على النهوض ولا يمكنه استعادة عافيته مرة أخرى وهذا هو هدف الأمريكان والصهاينة الأهم في عراق ما بعد عام 2003 والذي قدموا من أجل تحقيقه خسائر بشرية ومادية كبيرة وإذا كان العراقيون يسألون ماذا بعد داعش ؟ هل هناك كارثة أخرى تنتظر شعبنا وبلدنا والجواب نعم فما بعد داعش آتِ بتخطيط من الأمريكان والصهاينة وأطراف عراقية عميلة وأخرى عربية من خدم الأمريكان وهذا ما أعلن عنه وحذر منه ضابط بارز في الجيش الأمريكي بعد الإعلان الرسمي عن انتصار العراق على داعش فقد حذر هذا الضابط وهو لم يتكلم من فراغ (حذر العراق من مغبة الوقوع في نفس الأخطاء السابقة وفسح المجال ثانية لخلق نسخة جديدة من داعش في العراق) وهو يعلم جيدا ان هذه النسخة قد تم إعدادها منذ فترة طويلة وسيأتي يوم نزولها الى العمل الميداني على الأرض و قد قرب هذا اليوم، فقد قال الجنرال الأمريكي ستيف تاونسند لإحدى المصادر الإعلامية (ان مقاتلي داعش ما زالوا في العراق وعلى الحكومة العراقية الآن محاولة التواصل مع العراقيين السنة لوقف التنظيم الجهادي الذي يطرح نفسه بصورة جديدة وشدد في توصياته انه يتوجب على العراقيين السنة خاصة التواصل والتصالح فيما بينهم وجعلهم يشعرون بان الحكومة العراقية تمثل الجميع)، وفي نفس الإطار فقد توقع جنرال أمريكي متقاعد ان داعش قد يتخذ من جبال كركوك ملجأ له بعد هزائمه في الموصل والمناطق الشمالية وتابع الجنرال الأمريكي المتقاعد مارك هرتلينغ المحلل العسكري في شبكة cnn (كما قلنا في العديد من المرات سابقاً ماذا بعد الآن ؟ أي ماذا بعد داعش ؟ هنالك مسائل عالقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان وهذا بالتأكيد لا يحافظ على المنجزات التي تحققت من خلال التضحيات التي قدمتها القوات العراقية هناك في المناطق الشمالية للعراق وفي كركوك ما بين 20- 30 تنظيماً لجماعات إرهابية وهذه الجماعات قد تشكل تهديداً وتزعزع الاستقرار) وفي هذا الإطار حذرت الأمم المتحدة العراق من إمكانية عودة داعش من جديد، وفي ظل هذه المعطيات على الحكومة العراقية أخذ هذه التصريحات على محمل الجــد لأنها تلميحات واضحة لما بعد داعش وما تنظيم الرايات البيض وبقايا داعش إلا دليلاً على ذلك،ان أعداء العراق وعملائه في الداخـــل لا يريدون للعراق الاستقرار ولشعبه الأمان والتقدم والازدهــــــــار وعلى الشعب العراقي التهيــــــوء للمرحلة الجديدة مرحلة ما بعد داعش لأنها ستكون بكل تأكيد صعبة ومعقدة وربما أخطر من حقبة داعش.
رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=52931
عدد المشـاهدات 932   تاريخ الإضافـة 17/01/2018 - 11:27   آخـر تحديـث 25/03/2024 - 13:59   رقم المحتـوى 52931
 
محتـويات مشـابهة
اليوم.. العراق بمواجهة الفلبين لضمان التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم
النقل توجه برفع حالة الإستعداد القصوى بكافة المطارات العراقية لفرق الطوارئ للحفاظ على الحركة الجوية
اليوم.. وقف إطلاق النار في غزة على طاولة مجلس الأمن
اليوم الـ170 للحرب.. غارات عنيفة على خان يونس واستمرار حصار مستشفى الشفاء
غوتيريش يزور اليوم حدود غزة ويلتقي عمال الإغاثة برفح
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا