وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة الصباح الغعناوين التالية (تأكيدات بمضي مشروع قانون الموازنة نحو التطبيق) (دعوات سياسية لتمكين الوحدة الوطنية ) (مؤسسة الشهداء تطالب بالمصادقة على تعليمات قانون 57) (قواتنا تواصل تطهير قرى ونواحي الحويجة ) ونشرت صحيفة الصباح مقالا بعنوان (إعلان عن وظيفة {نائب» ) قال فيه الكاتب محمد شريف ابو ميسم يعلن الناخب العراقي عن حاجته لمن يشغل وظيفة "نائب".. نائب مؤتمن على وظيفة ليس أسمى منها وظيفة بعد، بالرغم من علو مقام وظائف القضاة في بلاط العدالة، وعلو كعب العلماء في الحرم العلمي، وانسانية الطبيب المؤتمن على اسرار العافية في الجسد المعتل، وظيفة تأخذ سلطانها من سلطة الشعب الذي لا ينتج القضاة والأطباء والعلماء المخلصين والمميزين الا بوجود النائب المؤتمن. المطلوب؛ نائب لديه مفتاح باب الدولة الفاضلة، يطالب بحقوق الناس جميعا دون تمييز ويسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية ويدعو لتحرير الانسان من عبودية العمل، يستئصل شأفة الفقر والجهل الناجمة عن سوء توزيع الثروة وسادية سلطة المال، حريص على مستقبل البلاد وثروة العباد ، نائب عارف باسرار وخبايا القوانين والتشريعات ومن يقف وراء اعدادها قبل التصويت عليها، لديه جهد معرفي وثقافة موسوعية لايترك شاردة وواردة في علوم السياسة والاقتصاد والقانون الا ويخوض فيه، نائب يفهم ما حاق بالبلاد والى أين ستسير، يمثل كل الناس ويقوم مقامهم في مراقبة تنفيذ القوانين والتصدي لمن يحاول النيل من مصالح الشعب أملا في تحقيق دولة الرفاه والعدالة. نائب يدعو له الناخب بالصلاة "أن يعينه الله على أداء الأمانة مع رفاقه" ويبارك له ما يتقاضاه من راتب شهري يفوق راتب عامل النظافة بسبعين ضعفا، ليغطي نفقات جهده ويكون بمأمن من محاولات المتخمين بوهم السيادة عبر شراء الذمم، ليكون ما يتقاضاه شهريا متوافقا مع عزة النفس والاباء في هذا المقام، ومن الحق أن يمنح حصانة نيابية خشية أن يكون صيدا سهلا لمن يحاول أن يكيد له ويلفق التهم ليثنيه عن عزمه حين يبدي رأيا لا يجد قبولا لدى السلطة التنفيذية أو لدى سلطة المال التي ستقوم مقام الارادات الخارجية في قادم الأيام لتسيير شؤون البلاد. ويتعهد الناخب بالدفاع عن حصانة النائب حتى تتحقق له مطلق الحرية في اعلاء صوته بوجه المفسدين والخارجين عن القانون واذناب المصالح الأجنبية، وازاء هذه التحديات التي سيواجهها النائب، سيتمتع بجواز دبلوماسي وعائلته ليكونا بمنآى عن القضايا الاجرائية التي قد تسيء الى مقامه الذي يمثل مقام الشعب، فضلا عن حصوله على حماية مناسبة من الأفراد مع سيارة مصفحة، ويفضل من ينخرط مع الناس دون خوف. نائب يعرف ما يحيط ببلادنا من تجاذبات دولية وما لحق بها من تدخلات خارجية أفضت الى هذا الكم من التداعيات التي تحاول من خلالها الارادات الخارجية تشكيل مستقبل البلاد، نائب عارف بأسرار ما حصل من أحداث ومن يقف خلفها، ولديه رؤية عن امكانية التصدي لمن يحاول العبث بمصالح البلاد والعمل في خضم جدلية الصراعات الدولية في المنطقة، ملما بدوافع الارادات الخارجية التي توغلت في البلاد وفعلت فعلها خلال سنوات الفوضى الخلاقة، يعرف الفرق بين اقتصاد السوق الاجتماعي، الذي يلزم الأغنياء بنظام ضريبي تصاعدي لمساعدة الفقراء ودعم البنية الخدمية وبين نظام اقتصاد السوق الرأسمالي الذي يمنح الفرص لسلطة رأس المال لتعيد انتاج العبودية، لديه معرفة عن اقتصاد المعرفة الذي يقود العالم لصالح رساميل العولمة، وعن الشركات التي تحكم العالم، وعن عولمة الانتاج والادارة عن بعد، وفي خضم ملامح الهيمنة هذه يمتلك رؤية عن امكانية تجنيب الناس ومصالحهم من شرور العولمة المتوحشة. نائب يكثر من زيارته الرقابية لمؤسسات الدولة وتيسير شؤون ومصالح الناس عموما دون استغلال لمنصبه بهدف اتمام معاملات أقربائه وحاشيته خارج الضوابط، يترفع عن المطامع الشخصية والفئوية، نائب مشغول بماركات الصناعة المحلية أكثر من ماركات الملابس التي يرتديها، غير مهتم بزراعة صلعته أكثر من زراعة الأرض ولا بتجميل أنفه أكثر من تجميل المدن.. فمن يمتلك القدرة والكفاءة وتنطبق عليه الشروط أعلاه تقديم تعهد ببرنامج انتخابي مكتوب مع ضمان وجود كتلة نيابية تتبنى ما يسعى لتحقيقه، وبخلافه ستهمل الطلبات حتى وان كانت لحسناوات اشهر الفضائيات. صحيفة المدى ابرزت العناوين التالية (مسؤول عراقي: الطائرة الأميركيّة تحطّمت بعد وقت قصير من إقلاعها) (لجنة حكوميّة لاسترجاع عقارات الدولة التي تستحوذ عليها الأحزاب) (العبادي يدعو لـ"ميثاق شرف" بين المرشّحين للانتخابات) (5 أشخاص يتحكّمون بمطار النجف ولا يسمحون للدولة بإدارته) ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (لسنا قطيعاً) قال فيه الكاتب عدنان حسين يشغل العراق منصباً مرموقاً في الجامعة العربية، هو منصب الأمين العام المساعد. هذا أمر مُستحقّ للعراق بوصفه أحد مؤسسي الجامعة ودولة محورية فيها. وزارة الخارجية قرّرت أخيراً القيام بعملية إبدال وإحلال في هذا المنصب، ورشّحت الوزير السابق عن دولة القانون صفاء الدين الصافي لشغل المنصب بدلاً من شاغله الحالي. هذا الإجراء أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ببوستات الاحتجاج والتنديد والاستنكار من عراقيين متبايني الاتجاهات السياسية والمستويات الثقافية. الاعتراض على ترشيح السيد الصافي إلى هذا المنصب لا يتعلّق به شخصياً ولا بحزبه أو كتلته البرلمانية، إنما يستند إلى اتّهامات بالفساد وسوء الإدارة موجّهة إلى الصافي عندما شغل منصب وزير التجارة بالوكالة (2009 – 2010) بعد إقالة الوزير الأسبق عبد الفلاح السوداني (دولة القانون أيضاً) المحبوس حالياً والمحكوم في قضايا فساد إداري ومالي بملايين الدولارات، وكذلك بعدما عُيّن وزيراً للمالية بالوكالة (2012 – 2013)، ويومها أجرت لجنتا النزاهة والموازنة تحقيقات مع الصافي في شأن الاتّهامات بالفساد في وزارة التجارة وبسوء الإدارة في وزارة المالية، وهي اتّهامات وجّهها في الأساس أعضاء في مجلس النواب، معظمهم من "التحالف الوطني" الذي يضمّ في صفوفه ائتلاف دولة القانون. وبعض النواب تحدّث عن صدور مذكرات إلقاء قبض في حقّ الصافي وعن امتناع الحكومة (برئاسة نوري المالكي) عن تنفيذ المذكرات. ربما لم يكن هناك وجه حقّ في الاتّهامات تلك، لكنَّ الرأي العام العراقي لم يعرف إلى الآن نتائج التحقيقات البرلمانية في تلك الاتّهامات، فمجلس النواب لم يعلن شيئاً قاطعاً في هذا الخصوص، والنواب الذين وجّهوا الاتّهامات وتحدّثوا عن وثائق إثبات لم يُسقطوا اتّهاماتهم، ما يعني أنّ صفحة السيد الصافي ليست بيضاء تماماً. الذين أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضاً واحتجاجاً واستنكاراً بعد الإعلان عن ترشيح السيد الصافي لمنصب الأمين العام المساعد في الجامعة العربية لا تثريب عليهم، بل معهم الحقّ كلّه، فالسيد الصافي سيكون ممثلاً لدولة العراق بملايينها السبعة والثلاثين في الجامعة، ولابدّ أنّ كل عراقي يرغب في أن يكون ممثلوه في المنظمات الإقليمية والدولية ممّنْ لا شُبهة تحوم حولهم من أيّ نوع، كيما يكونوا موضع الاحترام والتقدير، ولتكون دولتهم موضع الاحترام والتقدير والهيبة. في الدول المتحضّرة جميعاً، ما أن تُثار اتّهامات، من أيّ نوع، ضدّ مسؤول حكومي أو برلماني أو بلدي أو زعيم سياسي، حتى يسارع إلى تقديم استقالته، أو في الأقل تُسحب يده من الوظيفة التي يتبوأها أو المنصب الذي يتقلّده، حتى يبتّ البرلمان أو القضاء أو الحزب في أمر الاتّهامات. من حقّ العراقيين رفع الكارت الأحمر في وجه حكومتهم في حال ما إذا رشّحتْ شخصاً غير مناسب لشغل منصب كالمنصب المرشّح إليه السيد الصافي، ومن واجب الحكومة التفاعل مع الاعتراضات والاحتجاجدات والاستنكارات وإظهار الحقيقة. ليس العراقيون قطيع بهائم يُقاد حيثما يشاء الراعي وابرزت صحيفة الزمان العناوين التالية (مقتل 20 داعشياً في كركوك خلال عمليات تطهير الحويجة) (توقف مشروع يدفع البصريين للتظاهر والتهديد بمقاطعة الإنتخابات ومجلس بغداد لـ (الزمان): تردي الخدمات بسبب عدم صرف تخصيصات الموازنة منذ ثلاث سنوات) (معصوم يطالب بإنهاء الخلافات والعبادي يؤيد الأغلبية السياسية بلا إمتيازات) (الكرة العراقية تحطم أغلال الحظر برفع جزئي والأوساط الرسمية والشعبية تحتفي بقرار فيفا) ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (مفاجآت الدعاية الإنتخابية في العراق) قال فيه الكاتب افراح شوقي احدث مقطع يوتيوب شاهدته عبر فيسبوك نقلته شابة عراقية، بطريقة ساخرة انتقدت فيه لجوء السياسيين القدامى والمرشحين للانتخابات القادمة الى نفس دعايات البطانيات وكارتات الرصيد ونوط ابو العشرة الاف والدجاج المشوي على الفحم ! وطالبت بتغيير تلك الاساليب بأخرى اكثر تطوراً وحداثة وعلى المودة ايضا !، والغريب ان دعوتها تلك لاقت استجابة لدى بعض المرشحين وفريق عملهم، وصاروا يبتكرون اساليب قد تبدو طبيعية في البداية وفيها لمسة انسانية وورع حد البكاء من الايمان والتقوى، من بينها ماوصلني عبر رقم هاتفي في حساب فايبر المجاني وهو يشركني مع كروب فيه نحو 120 شخصية، لااعرف الكثير منهم، لكني قرات رسالة مؤسس الكروب تقول ((اننا تجمع نحاول فيه مساعدة العراقيين بالافكار الجديدة لتخليصهم من معاناتهم واليأس الذي اصابهم وحثهم على اختيار الاصلح في الانتخابات العراقية القادمة) ولما بادرت بالسؤال عن شخصية مؤسس الكروب وماهي اهدافه وكيف سنساعده؟ جاءني الجواب على الخاص بالقول: سيدتي نحن من مكتب المسؤول الفلاني (ونص على اسمه) ونحاول من خلالكم مساعدة المحتاجين بالحصول على وظائف جديدة ضمن موازنة 2018) استغربت قوله اول مرة وفهمت مقصده بعد لحظات .. هذه اذن هي احدى طرق الدعايات الانتخابية التي يسيل لها لعاب اي شخص، فالملايين من الخريجيين ينتظرون فرصة التعيين ومجرد التلويح لهم بذلك يضمن احتكار صوته الانتخابي)). اتركوا هذه واليكم باخرى اقمش منها ، نقلتها لي ناشطة نسوية في محافظة ذي قار وفي زيارة لهم لاحدى البساتين التقت بفلاح تعرفه من منطقة الشمامرة، وسألته عمن سينتخب هو والمنطقة، فقال لها سنرشح امرأة هذه المرة، وذكر اسمها والقائمة، ولما سألته عن سبب هذا التغيير قال لها:ست راح تجيبنا ماء صالح للشرب ، صار ستة اشهر ونحن نطالب مديرية الماء والمجاري ،ويطردونا ، وهي من اول يوم زياره لهم لنا ، جاءنا مدير الماء والمجاري يركض ، وهسه جابوا الانابيب ، وبكرة ينصبوهن ، طبعا مقابل وعد منا بأن تكون كل اصواتنا لهم ، سألته كم بيت كال 400 بيت ،كل بيت اقل شيء 10 نفرات ، يعني حصلت على مقعدين ،من عشيره وحده !! محدثتي بدت مستغربة من اجراء انتخابات مجلس النواب وممثليهم مازالوا في الحكومات المحلية يستخدمون سلطاتهم! ومن بين الطرق الملتوية للدعاية الانتخابية والرائجة جدا هذه الايام هي مهرجانات التكريم والدروع لكل من هب ودب، بصحبة بعض الفضائيات والاعلاميين والمصوريين (المهوسجية ) و قائمة اسماء المكرمين بهذا العرس التكريمي الذي يزج به حتى اسم سائق التكسي الذي نقل المهوسجية! مضافات العشائر العراقية هي الاخرى غدت منابر دعاية انتخابية دسمة، يجري التركيز فيها على شيوخ العشائر والزعامات القبلية، لكسب مزيد من الاصوات بحكم سيطرتهم على توجهات أفراد عشائرهم مقابل هبات وهدايا يحملها المرشح الفلاني لزعيم القبيلة وهنيالك ياصاحب الخير! احد المرشحين لم يتورع عن خط لافتة تقول سيتم توزيع حصة غذائية لشهر كامل مجانا لعوائل منطقة الفضل وكتب اسمه اسفل اللافتة! ولعل اقوى مفاجآت الدعايات الانتخابية هو توزيع النساء للرجال عفوا اقصد منح كل رجل متزوج زوجة ثانية، والتكفل بمصاريف الزواج ودفع ايجار المنزل لسنة كاملة هذا ماصرحت به احدى البرلمانيات المتقدمات للترشيح مرة ثانية في الانتخابات القادمة ومن الداعيات للزواج مرة ثانية وقد وحظيت دعوتها تلك بمباركة العديد من الازواج الناقمين على زوجاتهم وصاروا يهددونها بتلك النائبة خرابة البيوت. حملات التسقيط السياسي ايضا دخلت موجة الدعايات الانتخابية المحمومة، وياويل الشعب لو وقعت بأحدى انيابها، وانتظروا المزيد من مفاجئات الدعايات الانتخابية واحذورا السقوط ببراثنها. |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015