وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الثلاثاء عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة الصباح ( العبادي : سنوفر فرص عمل وندعم القطاع الخاص ) ( مصادر : قرب حسم رواتب موظفي الاقليم ) ( المفوضية تنفي اصدارها قوائم للمرشحين ) ( اتفاقيات جوية وبحرية وسككية مع السعودية ) ( الاحد المقبل بدء قرعة الحج المركزية ) ( ارتفاع انتاج حقول كركوك الى 425 الف برميل يوميا ) كما ابرزت العنوان التالي ( علاوي : الرئاسة اعادت الموازنة للبرلمان لوجود مخالفات دستورية ) وجاء فيه عزا نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، سبب إعادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مشروع الموازنة الى البرلمان لاحتوائه على "مخالفات دستورية"، وبينما أكد عضو اللجنة القانونية، سليم شوقي، ان ملاحظات رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشأن الموازنة "شكلية" يمكن تجاوزها، استبعد النائب عن التحالف الوطني، زاهر العبادي، حل مشكلة الموازنة عن طريق مجلس النواب، موضحاً ان النصاب لن يتحقق في الجلسات المقبلة والبرلمان مضى بتصويته عليها ولن تعود مرة اخرى لاروقة المجلس. وقال علاوي، في تصريح صحافي، إن "الموازنة فيها مخالفات، ومشاكل وقضايا غير دستورية ولهذا أعادها رئيس الجمهورية الى البرلمان وهذا من حقه دستوريا". بدوره، ذكر عضو اللجنة القانونية النيابية، سليم شوقي، أن "الفصل التشريعي يكون أربعة اشهر دوام وشهرين عطلة الفصل"، مبينا ان "موعد الحملة الانتخابية سيبدأ في 10/ 4 ولغاية 10/5"، مبيناً انه في "بداية الشهر الخامس تبدأ العطلة التشريعة وليس امام المجلس سوى هذه الايام القليلة المتبقية من الشهر الثالث". وأضاف شوقي انه "يفترض في هذه الايام عقد جلسات استثنائية الهدف منها تشريع القوانين التي وصلت مرحلة التصويت"، مبينا ان "هذه القوانين اذا لم يتم التصويت عليها فسيتم ترحيلها الى الدورة القادمة وهذا يعني التعامل بقراءات جديدة وهذا هدر للوقت والجهد والمال". وأوضح شوقي ان "القوانين التي وصلت الى مرحلة التصويت هي قانونا المحكمة الاتحادية ونقابة التمريض الذي تم التصويت على اغلب مواده وقانون الاندية الرياضية وقانون نظام المحاسبة وقانون الحقوقيين وقانون نقابة المهندسين وقوانين اخرى مهمة"، لافتاً إلى انه "بعد الاطلاع على الموازنة من قبل اللجنة المالية وهيئة الرئاسة وجدوا ان الملاحظات التي ارسلها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ملاحظات شكلية يمكن ان يتم تجاوزها". وأشار شوقي الى ان "الموازنة سيتم نشرها في الجريدة الرسمية بعد مرور 15 يوما على المصادقة"، مبينا انه "في حال لم يصادق عليها معصوم فان مجلس النواب يعتبر قد انهى التصويت على الموازنة لا يوجد فيها مايخالف الدستور". بدوره، لفت النائب عن التحالف الوطني، زاهر العبادي، إلى ان "مجلس النواب صوت على قانون الموازنة ولا يمكن اعادتها للبرلمان والتصويت عليها مرة اخرى”، مبينا ان هذه “الموازنة لن يجري أي تعديل عليها من قبل البرلمان". وأشار العبادي إلى ان "البرلمان لن يتمكن من التصويت على باقي القوانين المعطلة، بسبب عدم اكتمال النصاب، وانشغال بعض النواب بحملاتهم الانتخابية، الامر الذي يستبعد ادارج الموازنة على جدول اعمال المجلس وخاصة بعد الانتهاء من التصويت عليها" ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( الانتخابات وفرص الاصلاح ) قال فيه الكاتب حست الكعبي يكثر الحديث في الشارع عن مقاطعة الانتخابات كمحصلة لليأس من واقع الفساد المتردي من قبل بعض الساسة والعجز عن اصلاح توجهاتم في الفساد الادراي والمالي الذي ادى الى التردي الاجتماعي الكبير , والى محاولة اجهاض التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق بعد ان ابتلي بتعاقب الحكومات الديكتاتورية والتي كانت اسوءها تجربة حكم حزب البعث ونظامه الفاشي المنهار بفعل الارادة الشعبية الرافضة للظلم في توجهات هذا النظام , وكانت التجربة البرلمانية بمثابة المطمح الكبير في توجهات الشعب , بيد ان ثمة توجهات في الادارة والسلوكيات الفاسدة عند بعض الساسة وأدت هذا الطموح وطبعت الشارع بحالة من اليأس من التجربة الديمقراطية البرلمانية ومن الانتخابات التي تمثل هذه التجربة وتمنحها بعدها المدني والحضاري ومن ثمة رفض هذه التجربة الانتخابية والدعوة الى مقاطعتها. ان ردة فعل الشارع العراقي تجاه الانتخابات هي ردة فعل طبيعية نتيجة هذه المعاناة مع الفساد السياسي الطافح لكنها ايضا ردة فعل عاطفية متسرعة , فارادة التغيير للواقع السياسي لاتتم عبر المقاطعة انما عبر المشاركة وانتخاب الاصلح في ادراة البلاد واصلاح حاله المتردي , وعمر التجربة العراقية بعد التغيير يكفي للتمييز بين السياسي الانتهازي الذي اتخذ من السياسة طريقا سهلا للمكاسب الشخصية وبين السياسي الذي يمتلك روحا وطنية تدفعه لارادة الاصلاح ولكنه اصطدم بمعوقات ومشاكل كثيرة حالت دون تحقق طموحه في الاصلاح والقضاء على الفساد السياسي , وان تمكين الاصلاح من ممارسة دوره على النحو المطلوب وانعاش واقع البلاد لابد ان يتم عن طريق الارادة الشعبية وفي المشاركة الانتخابية الواعية في اختيار الافضل في تمثيل الشعب وادارة البلاد بعيدا عن طائلة يد المفسدين وتلاعباتهم التي اصبحت مكشوفة بوعودها الخادعة. ان الادارة الصحيحة للانتخابات والمشاركة فيها بشكل واع يمكن من اختيار الافضل هي الفرصة الحقيقية لتمكين الاصلاح من السيادة وانجاح التجربة الديمقراطية وتمثيل افضل ما في هذه التجربة من رقي وعدالة اجتماعية كفيلة بان تحقق للمجتمع العراقي رفاهيته المنشودة التي غيبت بسبب فواعل الاستبداد, وبالتالي فان الحل لمشكلة الاستبداد والفساد لا تكمن في القطيعة مع الانتخابات بل ان الحل يكمن في المشاركة فيها , فالقطيعة ستؤدي حتما الى ابعاد الاصلح الذي لابد من وجوده عن دائرة الاختيار والتمكين من الادارة الناجحة , كما ان القطيعة هي تمكين للفساد مرة اخرى من السيادة , بمعنى ان المشاركة هي فرصة لاصلاح وضع البلد في ظل تجربة ديمقراطية يحتل فيها الاصلح مكانه الطبيعي صحيفة المشرق ابرزت العناوين التالية (معصوم يعتزم اللجوء الى المحكمة الاتحادية للطعن بقانون الموازنة قانونيون ونواب:لا يمكن دستورياً إعادة الموازنة للبرلمان "والاتحادية" ستردّ 90% من نقاط الاعتراض) ( نائب يصف واشنطن بـ”الراعي الرسمي للعملية السياسية” جهات سياسية "سنية" عازمة على طلب حماية أميركية خلال الانتخابات) كما ابرزت العنوان التالي (المعلومات المتاحة تشير الى "تقديرات كارثية" تقرير أميركي يكشف عن مقتل 2.4 مليون عراقي منذ 2003) وجاء فيه كشف تقرير لموقع “اوبدنيوز” الامريكي، أمس الأحد، عن مقتل 2.4 مليون عراقي منذ بدء الغزو الأميركي على العراق في اذار 2003، مشيرة إلى أن الشعب الامريكي لايملك ادنى فكرة عن فداحة الكارثة التي اطلقها الغزو العنيف على البلاد والناس هناك.وذكر التقرير أن “الجيش الامريكي طالما رفض اعطاء ارقام محددة لاعداد الوفيات العراقية فيما صرح حينها الجنرال تومي فرانكس قائد الحملة العسكرية ” نحن لانقوم باحصاء الجثث” ووجد احد الاستطلاعات أن الامريكان يعتقدون أن اعداد الوفيات بين العراقيين تقدر بعشرات الالاف ، لكن الحسابات بافضل المعلومات المتاحة تشير الى تقديرات كارثية حيث قتل ما لايقل عن 2.4 مليون عراقي منذ الغزو وحتى الان”.واضاف أن “عدد الضحايا العراقيين ليس مجرد نزاع تاريخي لأن عمليات القتل مازالت مستمرة حتى الان، فمنذ سقوط عدد من المحافظات العراقية تحت سيطرة داعش عام 2014 قادت الولايات المتحدة وحلفاؤها اقسى حملة قصف جوية على العراق منذ الحرب في فيتنام حيث اسقط طائراتها 105 الف قنبلة وصاروخ وحولت مدينة الموصل وغيرها من المدن السورية التي جرى فيها الصراع الى انقاض”.وتابع أن “تقريرا استخباريا كرديا عراقيا قدر أن نحو 40 الف مدني قتلوا في قصف الموصل وحدها ومازالت هناك الكثير من الجثث المدفونة تحت الانقاض حتى الوقت الحالي، حيث وجد مشروع حديث لإزالة الركام واستعادة الجثث في حي واحد فقط في الموصل نحو 3535 جثة تم تحديد 20 بالمائة منها لمقاتلي داعش و 80 بالمائة لمدنيين ولايزال نحو 11 ألف شخص في الموصل تعدهم عوائلهم مفقودين” وابرزت ايضا العنوان التالي (المهندس يعلن إحالة 90% من شهداء الحشد إلى التقاعد) وجاء فيه أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس,أمس الاحد, عن إحالة 90% من شهداء الحشد إلى التقاعد، مؤكدا استمرار العمل على زيادة رواتبهم.وقال المهندس : إن “الحشد الشعبي يبذل اقصى جهوده لإنجاز حقوق ذوي شهداء الحشد والجرحى”, مبينا ان “90% من شهداء الحشد احيلوا الى التقاعد والعمل جاري لزيادة رواتبهم “.واضاف المهندس ان “العمل مستمر مع الحكومة لزيادة الرواتب التقاعدية لشهداء الحشد الشعبي بعد إقرار قانون الحشد”. ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( محطات سفر 28) قال فيه الكاتب طه جزاع المحطة الثامنة والعشرون : فِي كوالالمبور فإن شبكة المواصلات العنكبوتية لوحدها هي متعة سياحية، فوسط المدينة مرتبط بأحيائها وأطرافها ومعالمها وأماكنها السياحية بشبكة من قطارات الأنفاق المسيرة والمراقبة إلكترونياً من دون سائق للمسافات الطويلة نسبياً، وهناك القطار الذي يسير وفق نظام أحادي يتضمن سكة واحدة المونوريل Monorail للمسافات القصيرة وسط العاصمة، وهناك أيضا قطارات مترو الأنفاق للمسافات البعيدة كالذهاب والعودة من المطار البعيد عن مركز المدينة، أو الذهاب باتجاه العاصمة الاتحادية الادارية "بوترا جايا" أو إلى الأماكن السياحية مثل المعبد الهندي الشهير باتو كيف، وتتوفر فيها عادة المقاعد الوفيرة والمريحة، ويجد السائح متعة حقيقية وهو يتنقل بين قطارات هذه الشبكة التي تتوقف في عشرات المحطات، وفي كل محطة لا بد من وجود شيء مميز يستحق المشاهدة. ولعل الوجهة التي لا بد أن يبتغيها أي سائح ويلتقط عندها صوراً تذكارية تؤكد وجوده في كوالالمبور تتمثل في برجي بتروناس التوأمين الشامخين في قلب العاصمة على ارتفاع 451 متراً، واللذين شُيدا ونفِّذا من قبل شركتين من كوريا الجنوبية واليابان بتمويل من شركة النفط الوطنية الماليزية "بتروناس" بعد منافسة دولية فاز فيها المهندس المعماري الأرجنتيني المقيم في الولايات المتحدة الأميركية سيزار بيلّي، وهو الذي اقترح ربط البرجين بجسر على ارتفاع شاهق ما بين الطابقين 41 و 42 من طوابق المبنى المؤلف من 88 طابقاً ليصبحا أطول برجين توأمين في العالم، مثلما اقترح مهاتير محمد رئيس الوزراء آنذاك أن تأخذ قاعدة المبنى شكل نجمة لها ثماني زوايا كتعبير عن النمط المعماري الاسلامي. ويقصد السياح هذه المنطقة التي تختصر باسم KLCC ليس لمشاهدة البرجين العملاقين والتقاط الصور فحسب، إنما للتسوق من مركز التسوق الشهير سواريا Suria Klcc الذي يقع تحت البرجين بطوابقه المتعددة ومحاله التي تعرض مختلف الماركات العالمية من الملابس والعطور والساعات والنظارات والحقائب والهدايا وأنواع الاكسسوارات، فضلاً عن سوق الخضار والفاكهة والبقوليات واللحوم والأسماك والمعلبات في الطابق الأرضي. كما تحيط بالبرجين ومركز التسوق حدائق ونافورات مياه موسيقية وممرات لممارسة رياضة المشي وسلسلة من المطاعم والمقاهي العالمية. وينافس هذا المركز مول بافليون PAVILION في نهاية شارع بوكيت بنتانغ "شارع العرب" والذي يُعد واحدا من أجمل وأكبر مراكز التسوق في العاصمة ومن معالمها البارزة، وعند مدخله الرئيس توجد النافورة الكريستالية الملونة وهي من أعلى وأجمل النافورات الكريستالية في ماليزيا، ويحتوي هذا المول على سبعة طوابق تضم أكثر من 550 متجراً تعرض المجوهرات والهدايا والعطور والموضة والأزياء الفاخرة من مختلف الماركات الشهيرة والأزياء الرياضية ومستلزمات الطفولة والأمومة والجمال والعناية الشخصية ومراكز التجميل ومطاعم الوجبات المحلية والشرق أوسطية والعالمية، وفيه أيضاً شارع طوكيو ذو الطابع الياباني، ويوفر المول مختلف الخدمات للزبائن ومنهم الأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وفيه أيضاً قاعة لأداء الصلاة "مصلى" شأنه في ذلك شأن أغلب المولات ومراكز التسوق الأخرى في ماليزيا. وتقام في مول بافليون احتفالات وأنشطة فنية وثقافية متنوعة ولا سيما أيام الأعياد الإسلامية، وعيد ديبافالي الهندي، وكذلك تقام فيه مواسم تخفيضات الأسعار في الشهر الأخير من كل عام. ومن المولات الكبرى الأخرى مدينة التسوق "مدفالي سيتي" وهي مجموعة مولات في مكان واحد، ومول لويات بلازا المخصص للأجهزة الإلكترونية من حاسبات وهواتف ذكية وكاميرات وطابعات ومعداتها، ومولات سوكو وبيبي بلازا وسنجاي وانج وغيرها العشرات، فضلاً عن السوق الصيني "شاينا تاون" الذي تُباع فيه مختلف الماركات العالمية المُقلَدة من نظارات شمسية وساعات يدوية وملابس وحقائب بأسعار رخيصة جداً قياساً لأسعار الماركات الأصلية، والسوق الهندي "مسجد أنديا"، والسوق المركزي "بازار سيتي" الذي يعرض منتوجات فولكلورية وصناعات خشبية ونحاسية وبرونزية، وفيه حوض الأسماك الصغيرة التي تقوم بمساج للأقدام بالتهامها الخلايا الميتة على سطح الجِلد وتنظيف القدمين. وابرزت صحيفة الزمان
( الاقليم يتسلّم الرواتب وسط إعتصام الموظفين جراء دفع نصف المستحقّات)
(الموت يغيّب الخبير الإقتصادي)
الصدر: لا إستثناءات في قرار منع الوجوه الحالية من المنافسه)
اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرعدم استثنائه أياً من الوجوه السياسية الحالية من قراره عدم اشراكهم في الانتخابات المقبلة. واكد الصدر في بيان مبدأ الشلع قلع في الانتخابات المقبلة، وعدم استثناء أي شخص من الوجوه القديمة وقال ان هذا القرار جاء (لا لسوء بهم وإنما لاختيار وجوه جديدة). الى ذلك نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صحة قوائم مفترضة للمرشحين نشرتها وسائل اعلام ووصفتها بأنها قوائم غير صحيحة. وقال رئيس الادارة الانتخابية بالمفوضية رياض البدران في بيان امس ان (القوائم التي نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام هي قوائم غير صحيحة وليست معتمدة) . موضحا ان (المفوضية تنتظر وصول القوائم من الجهات ذات العلاقة – الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة والادلة الجنائية ووزاتي الدفاع الداخلية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية التي تم ارسالها اليها لتدقيق الاسماء التي تحتويها). واكد البدران ان (مجلس المفوضين لم يصادق على أي قائمة من قوائم المرشحين) داعيا وسائل الاعلام الى (توخي الدقة في نشر المعلومات من مصادرها الرئيسة وهي مفوضية الانتخابات) . واوضح ان (المفوضية ستصادق على الاسماء عندما ترد من الجهات ذات العلاقة بالتدقيق واعلان ذلك بشكل رسمي ونشرها في الموقع الرسمي للمفوضية وإشعار شركاء العملية الانتخابية بذلك) ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( الذين يخدعون انفسهم ) قال فيه الكاتب ناجح صالح قيل (تستطيع أن تخدع بعض الناس في كل الوقت وتستطيع أن تخدع كل الناس في بعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس في كل الوقت) قول له مغزاه ومعناه .. فالخديعة قد تنجح بعض الوقت ولبعض الناس ولكنها لن تنجح طوال الوقت مع كل الناس، ذلك أن المخادع مهما حاول أن يخفي ما يضمره في نفسه من شر لا بد يوما أن يكشف هذا القناع الذي يرتديه ليسقط السقطة المروعة أمام الملأ . انه سوء خلق على أية حال يبتلى به البعض ممن لا يجيدون التعامل بالفطرة السليمة التي خلقنا الله عليها، هم ماضون في هذا الطريق دون تردد تقودهم خطواتهم نحو دهاليز مظلمة بغية تحقيق مكاسب آنية متناسين أن الحياة لا يمكن أن نحياها تحت جنح الظلام وأن الحياة الحقيقية لا يمكن أن تقوم على الغش والخديعة، ان مثل هؤلاء كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار . ولو ألقينا نظرة سريعة على ما آل اليه وطننا اليوم لرأينا هذه الكثرة من المخادعين في كل زاوية وفي كل ركن، انهم كالجراثيم التي تلقي سمومها على الضحية محاولة الفتك بها والقضاء عليها . وهم بعد ذلك يتسلقون الى الأعالي بسرعة البرق دون أن تكون لهم كفاءة أو مهارة، لقد تجاوزوا الحدود بأساليب رخيصة دنيئة قوامها الخديعة ليس غير . وهذه الظاهرة التي بدأت تستفحل في وطننا ستكون لها عواقب خطيرة ان لم يتم ايقافها من لدن سلطة الدولة باتخاذ اجراءات رادعة ازاء هذه الزمرة من اللصوص المخادعين الذين أفسدوا وعبثوا بخيرات هذا الوطن عبثا لا مثيل له ليزدادوا هم ثراء على حساب الأكثرية المغلوبة على أمرها . انه سوء تقدير من لدن السلطة اذا غضت الطرف عن هذه الزمرة العابثة وانه لضعف وعجز ألا يفرض القانون نفسه على كل منحرف يريد السوء بالوطن . وعلى كل حال فان كل من يرتدي رداء الخديعة فان هذا الرداء ما يلبث أن يسقط عنه في آخر المطاف لتتبين صورته عارية أمام الأنظار وفي منظر لا يحسد عليه، يركبه ذل وهوان . ولعل أسوأ ما في هذه الصورة أنها تفقد الصفاء والنقاء والجمال التي ينبغي أن يرتدي رداءها الجميع بلا استثناء حتى ننعم بوطن أحلى وحياة فضلى . |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015