العنابي الطامح للتتويج المبكر بمواجهة السوري المتحفز لاثبات الذات قاسم : البطولة حدث تاريخي والاجهاد وراء خسارة الافتتاح ستانج يقر بصعوبة مباراة اليوم وسانشيز يتوقع حدوث تغييرات البصرة : وفد الاتحاد العراقي للاعلام الرياضي تدخل منافسات بطولة الصداقة الدولية اليوم السبت في اجواء جولتها الثانية حيث يحتضن ملعب جذع النخلة في الساعة السابعة مساء مباراة مهمة تجمع المنتخب القطري صاحب النقاط الثلاث بشقيقه السوري الذي حصل على انتظار في الجولة الاولى ، وتكمن اهمية المباراة بان الفوز فيها يعني تتويج العنابي بطلا في وقت مبكر بعد ان تغلب في مباراة الافتتاح على منتخبنا الوطني بثلاثة اهداف مقابل هدفين في حين ان فوز نسور قاسيون يعني تاجيل الحسم الى الجولة الثالثة والاخيرة مع الابقاء على حظوظ المنتخبات الثلاثة قائمة للظفر باللقب ، اما التعادل فيضع السوريين في موقف افضل ويمنحهم فرصة التنافس لكنه سيبعد منتخبنا عن اللقب مهما تكن نتيجة مباراته الاخيرة التي سيخوضها امام نسور قاسيون يوم الثلاثاء المقبل . اجواء احتفالية وكانت بطولة الصداقة الدولية قد افتتحت في ملعب جذع النخلة يوم الاربعاء الماضي وسط اجواء احتفالية مبهرة وبحضور مايقارب 60 الف متفرج رفعوا الاعلام العراقية والقطرية مرحبين بالاشقاء في وطنهم الثاني شاكرين لهم مبادرتهم الاخوية الصادقة في مشاركة العراقيين افراحهم برفع الحظر ، وحضر حفل الافتتاح وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان ورئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وعدد كبير من الضيوف وشهد الحفل مشاهد فنية متنوعة حملت معها كلمات ترحيب بالاشقاء في قطر وسوريا كما اكدت على ان العراق يبقى بلد الامن والامان وان ملاعبه جاهزة لاحتضان المنافسات الرياضية الكبيرة ، القى بعدها رئيس اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود كلمة ترحيبية معلنا بدء منافسات البطولة التي تستمر حتى السابع والعشرين من اذار الحالي . سانشيز وستانج المدرب الاسباني للمنتخب القطري ميغيل سانشيز ابدى اعجابه بالجمهور العراقي الغفير الذي حضر المباراة وشجع العنابي بقوة مشيدا باداء لاعبيه في المواجهة الافتتاحية امام منتخبنا وانضباطهم العالي والتزامهم بالواجبات التي انيطت بهم مما نتج عنه الظفر بنقاط المباراة الثلاث ، و حول مباراته مع المنتخب السوري اليوم قال سانشيز لوفد الاتحاد العراقي للاعلام الرياضي : المباراة ستكون صعبة على فريقي نظرا لقوة المنتخب السوري ووجود لاعبين مميزين بين صفوفه الا ان ذلك لايعني باننا متخوفين من المباراة بل سنخوضها بهاجس الفوز واحراز اللقب مبكرا ، وعن احتمال وجود تغيير في تشكيلة فريقه للمباراة قال : ربما يحدث تغيير على التشكيلة التي خاضت مباراة العراق بسبب تعرض اكثر من لاعب للاصابة سواء في المباراة المذكورة او في الوحدات التدريبية التي اعقبتها . اما المدرب الالماني بيرند ستانج فقد اعرب عن سعادته بزيارة العراق مرة اخرى حاملا معه ذكريات فترة عمله مدربا لاسود الرافدين قبل اكثر من عقد ونصف ومبديا اعجابه الكبير بالمدينة الرياضية وملعب جذع النخلة ، وبخصوص مباراة سوريا امام قطر اليوم افصح ستانج بانه يقود فريقا شابا وطموحا حضر الى البصرة من اجل الفوز في مباراتيه المقررتين ضمن البطولة رغم اعترافه بان هذا الامر ليس سهلا مؤكدا بان المنتخب القطري منتخبا قويا ومنظما ولا شك بانه سيسعى الى حسم اللقب مبكرا بعد فوزه في المباراة الاولى على العراق وهذا مايجعل المباراة صعبة على طرفيها . طموحات المعز لاعب المنتخب القطري المعز علي اعرب عن فرحته الغامرة بزيارة العراق ومشاركته العراقيين افراحهم برفع الحظر كما تحدث عن الحضور القطري في البطولة معتبرا بانها محطة مهمة على طريق الاعداد لبطولة كاس اسيا التي ستقام في الامارات مطلع العام المقبل ، اما عن مباراة اليوم امام نسور قاسيون فاشار نجم العنابي الى ان المنتخب السوري اصبح اكثر تطورا عن أي وقت مضى وبات فريقا متكاملا ومع ذلك فان اعيننا اليوم على نقاط المباراة الثلاث ولا سواها وقد اعددنا العدة لذلك . الخطيب يشيد نجم المنتخب الوطني السوري فراس الخطيب قال : ان وجودنا في هذه البطولة ليس من اجل اكمال عدد الفرق المشاركة في هذا التجمع الاخوي وانما قدمنا لاثبات علو كعب الكرة السورية وان جميع لاعبي الفريق مصممين على انتزاع لقب هذه البطولة رغم قوة المنافسه بين المنتخبات الثلاثة المشاركة في هذا التجمع.. الخطيب أكد على نجاح مباراة الافتتاح بالحضور الجماهيري الكبير وتشجعه الحضاري والمثالي الذي اعطى رونقا جميلا للمباراة ، وقد سعدنا كثيرا ونحن نرى ملعب جذع النخلة بهذه التحفة الجميلة و الرائعة ، فهذا الملعب يعتبر من افضل الملاعب الاسيوية والعربية حيث صمم وفق المقاييس الدولية ، بل تفوق على الكثير من الملاعب العالمية لهندسته الرائعة. كرم عراقي من جهته عبر مدافع المنتخب السوري علاء الشبلي عن سعادته بالحفاوة والكرم العراقي الذي لقيه وفد بلاده خلال تواجده في مدينة البصرة التي ضرب ابنائها اروع الامثلة في الكرم العربي الاصيل ، وقال الشبلي : ان وفدنا الذي يشارك في البطولة سعيد جدا بزيارة هذه المدينة الجميلة بعناوينها الادبية والتاريخية والرياضية اما عن مباراة اليوم التي تجمعنا مع المنتخب القطري الشقيق فنوكد وبدون غرور ان فريقنا جاء للمنافسة على اللقب . قاسم يعترف مدرب منتخبنا الوطني باسم قاسم وصف اقامة البطولة بالحدث التاريخي الذي اسعد الجماهير العراقية التي تعيش حاليا افراح رفع الحظر مضيفا بان هذا الملتقى خطوة بالاتجاه الصحيح من اجل تعميق العلاقات بين الاشقاء وما حضور منتخبي قطر وسوريا للمشاركة في البطولة الا دليل على هذا القول ، وبخصوص النتيجة التي آلت اليها مباراة منتخبنا الوطني امام شقيقة القطري اعترف قاسم بان المنتخب قدم اسوأ مبارياته منذ استلامه لمهمة قيادته مشيرا الى ان الخسارة امام قطر لها اسباب يجب التعامل معها بمنطق بعيدا عن العواطف وابرزها الارهاق الذي عانى منه اللاعبون سواء المحترفين منهم او المحليين والذين كانوا تحت تاثير الاجهاد الكبير ولم يقدموا مستوياتهم المعروفة موضحا بان اثنين من المحترفين وصلا الى البصرة يوم الثلاثاء أي قبل المباراة بيوم واحد وهناك اخرين وصلوا يوم الاثنين وازاء ذلك علينا ان ندرك حجم المعاناة التي رافقتنا في المباراة ، اما عن اللاعبين المحليين فاكد قاسم انه كان يتمنى ارجاء الدور الاخير او تقديمه على اقل تقدير بغية اتاحة الفرصة امام لاعبي الدوري للاستشفاء ورفع ضغط المباريات عنهم مضيفا بان خيرة مدربي العالم لايمكن ان ينجح بعمله في ظروف كهذه كما افصح قاسم في ختام حديثه لوفد الاتحاد العراقي للاعلام الرياضي بان بعض المراكز في المنتخب تعاني من عقم مستعصي لاسيما في المواقع الدفاعية وانه سيعمل مع زملاءه في الجهاز الفني على ايجاد الحلول المناسبة لمعالجة هذا الامر . طيارة متفائل عبر مدرب حراس منتخبنا الوطني هاشم خميس عن سروره للحضور الجماهيري الكبير الذي احتضنه ملعب جذع النخلة في افتتاح بطولة الصداقة الدولية التي نضمها اتحاد الكرة العراقي دعما لرفع الحظر الكلي عن ملاعبنا كافة ، واضاف خميس ان الخسارة بثلاثة اهداف لهدفين في مباراة الافتتاح لم تكن في حسبان مفكرة الجهاز الفني الذي قاد فريقنا في هذه المباراة إذ تفاجئنا بالمستوى المتراجع فنيا الذي ظهر عليه لاعبي منتخبنا الوطني مبينا ان المشاركة في هذه البطولة ليست للفوز بلقبها وانما لناكد للجميع عن قدرة العراق على تنظيم البطولات الكبرى في ملاعبنا وفي جميع مدننا التي تنعم بالامن والامان والبنى التحتية من ملاعب وقاعات رياضية متطورة ومصممه وفق القياسات العالمية ، وأختتم خميس حديثه عندما قال ان الخسارة امام قطر ليس نهاية المطاف وانه متفائل بمستقبل الاسود . سيناريو غير متوقع بسيناريوهات قد تكون غير متوقعة خرج منتخبنا الوطني من مباراة افتتاح بطولة الصداقة الدولية خاسرا امام شقيقه القطري بثلاثة اهداف مقابل هدفين بعد عرض مخيب للامال لم يتوقعه اشد المتشائمين رغم ان الفريق لعب بصفوف متكاملة بعد ان استعاد جميع عناصره الاساسية المحترفة ، وظهرت تباشير التفوق القطري مبكرا عطفا على الاداء الجميل الذي صاغ مفرداته المدرب الاسباني ميغيل سانشيز ونفذها لاعبوه على الارض بمهارة ودقة لاسيما في الانضباط الدفاعي العالي والقيام بالطلعات العكسية السريعة التي كان محورها اللاعب المهاري اكرم عفيف الذي اربك دفاعات منتخبنا في غير مناسبة وتمكن من تسجيل هدفين جميلين وبالمقابل لم يقدم منتخبنا الاداء المنتظر منه اذ عاب عليه البطء في التحضير وتباعد المسافات وكثرة الكرات المقطوعة وضعف الرقابة فضلا على هبوط واضح في درجة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين ،وحتى عندما اراد باسم قاسم التصحيح لم تجد تبديلاته نفعا اللهم الا عند مشاركة علي حصني الذي لم يسعفه الوقت في تغيير النتيجة كما فعل خلال منافسات خليجي 23 وعطفا على هذه المعطيات فقد ذهب الفوز الى الجانب الاكثر استحقاقا . اهداف المباراة الخمسة في الدقيقة 15 تلقى الخطير اكرم عفيف كرة من زميله المعز علي واجه بها المرمى وارسلها بذكاء ورهاوة لتهز شباك محمد حميد عن يمينه . وفي الدقيقة 31 عادل اسود الرافدين الكفة من هجمة عكسية وصلت فيها الكرة الى بروا نوري الذي كسر مصيدة التسلل ثم مررها عرضية الى المندفع احمد ياسين الذي سددها بقوة الى مرمى سعد الشيب . وفي الدقيقة 44 عاد اكرم عفيف الى الظهور مجددا عندما سجل هدف العنابي الثاني حيث تسلم كرة سار بها قليلا في المساحة الفارغة التي امامه قبل ان يطلقها بقوة الى داخل عرين الاسود . وفي الدقيقة 63 زاد اسماعيل محمد من اوجاع منتخبنا باحرازه الهدف الثالث للعنابي اثر هجمة سريعة انتقلت خلالها الكرة من اكرم عفيف الى حسن الهيدوس الذي مررها عرضية ليسددها اسماعيل الى الشباك من موقع اقرب الى خط المرمى . وفي الدقيقة 67 سجل حسين علي هدف تقليص الفارق في اعقاب هجمة عراقية ابتدات من تسديدة طويلة لمحمد حميد وصلت فيها الكرة الى مهند علي الذي واجه المرمى القطري وسدد الكرة الى الشباك لكن يد المدافع بسام هشام كانت حاضرة لابعادها قبل ان يعيدها حسين الى الشباك العنابية . من اروقة البطولة *عبر ابناء مدينة البصرة الفيحاء عن فرحتهم وسرورهم لاحتضان محافظتهم الاشقاء العرب وهم يشاركون العراقيين افراحهم برفع الحظر المفروض على ملاعبنا منذ سنين طويلة اذ انتشرت في شوارع البصرة اليافطات المرحبة بالضيوف الذين حضروا لاكمال مشروع رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية . *اشاد الوفدان الشقيقان السوري والقطري بالجمهور العراقي الذي حضر مباراة الافتتاح التي انتهت عنابية بثلاثة اهداف مقابل هدفين لمنتخبنا الا ان الجمهور كان مثاليا ورائعا في استقباله للمنتخب القطري و تشجيعه الحضاري طيلة وقت المباراة . * اصطحب الوفد القطري المشارك في البطولة شيفا لبنانيا لتحضير الوجبات الغذائية للاعبي الفريق ليس رفضا للمائدة العراقية وانما جاء بناء على منهاج غذائي متكامل وفق دراسة علمية اعدت من قبل الاختصاصين الذي يشرفون على اعداد العنابي . *خطوة مميزة قام بها اتحاد الكرة العراقي عندما قام باصدار كراس يتضمن تقديما للبطولة وتعريفا بالمنتخبات المشاركة فيها مع نبذة مختصرة عن مدينة البصرة الفيحاء وشرحا مفصلا عن الشخصيات والاماكن التاريخية في المدينة . |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015