أكدت المرجعية الدينية العليا على ضرورة اتباع المنهج الحقيقي في جوهر التشيع والانتماء للأهل البيت عليهم السلام, مؤكدة على طهارة القلب للارتقاء الى مرتبة التشيع". وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة اليوم الجمعة, في الصحن الحسيني الشريف "ماهي حقيقة التشيع وجوهره الذي أرادوه اهل البيت عليهم السلام, وكيف نجسد صدق الانتماء والانتساب لهم". مبينا" المتتبع لروايات اهل البيت عليهم السلام يجد فيها اهتماما واضحا وكبيرا لبيان حقيقة وجوهر التشيع والانتماء لمذهبهم". واضاف " نبه الائمة عليهم السلام من اجل ايقاظ الامة من الذين وقعوا في توهم خاطئ وتصور مضنون بعيد عن حقيقة الانتماء للأهل البيت عليهم السلام". واوضح, ان هذا التوهم الخاطئ موجود لدى الكثير في زمن الائمة عليهم السلام وفي بقية الازمنة". ولفت ممثل المرجعية الى, ان "مجرد الاعتقاد بمنزلة اهل البيت عليهم السلام وحبهم وبمجرد الادعاء بالانتساب اليهم والقيام ببعض الاعمال العبادية التي تعبر عن المشاركة للائمة عليهم السلام في مناسباتهم ان ذلك يكفي لصدق الانتماء وحقيقته, هو وهم خاطئ". وشدد "لذا لابد ان نرفع هذا الوهم ولابد ان يكون لدينا التصور الحقيقي الذي اراده اهل البيت عليهم السلام في بيان حقيقة الانتماء لهم وكيف نجسد صدق الادعاء؟". وتساءل الشيخ الكربلائي "هل يكفي باللسان ان نقول نحن من شيعة اهل البيت واتباعهم واعلان الحب و المشاركة بمناسبتهم وهل يكفي مجرد اداء الصلاة والصيام وبعض العبادات واداء الزيارات للائمة في ان نقول نحن من المنتسبين حقا والمنتمين صدقا للأهل البيت ام ان هناك امر اعمق وابعد بكثير من مجرد هذه الامور". ووجه ممثل المرجعية الى تتبع الاحاديث في عدد من المصادر والاهتمام كثيرا بهذه القضية والتوقف للنظر في حقيقة الانتماء وما هي مجموعة المقومات والمواصفات والاعمال التي لو اجتمعت حينئذ سنكون من شيعة اهل البيت عليهم السلام" مشير" اما ان نأتي ببعضها ونترك البعض الاخر فلسنا نحن من شيعة اهل البيت عليهم السلام حقا وصدقا". وقال الشيخ الكربلائي, ان "لابد ان تجتمع فيكم مجموعة من الامور ان اجتمعت عندها قولوا نحن من شيعة اهل البيت عليهم السلام واذا كان لا فهوا ادعاء بالحب فقط". |