كلام ما بعد الرحيل.. ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة ــ خالد جاسم يمكن القول أن رحيل الشخصية الرياضية العراقية المحترمة الممثلة بسيادة اللواء المتقاعد نشأت ماهر السلمان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يكاد يطوي واحدة من ما تبقى من رموز وأسماء أثيرة وخالدة في القلب والضمير وفي جدران الذاكرة الرياضية العراقية المتقدة على مدى عقود طويلة من الزمن عطاء وبذلا وأبداعا وتضحية، وشخصية نبيلة ومحترمة كان صاحبها مثالا حيا وقدوة دائما في العطاء والأخلاص والصدق المرتكزة على الكفاءة والنزاهة والوطنية ويمثلها الراحل اللواء نشأت ماهر من النادر وربما من المستحيل أن يجود بها الزمن الرياضي العراقي خصوصا بعد المتغيرات الكبيرة التي عصفت بالبلاد وأحرقت الأخضر واليابس في أرض الرياضة اليباب في زمن تسلق وتسلط الكثير من الحثالات على مقادير الأحداث ومقاليد الأمور، ومن ثم لا أستغرب على الأطلاق ذلك الصمت الذي رافق رحيل هذا الأنسان العصامي النبيل نشأت السلمان إلا بأستثناء نعي اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية في مقابل غياب حتى نعي بسيط يستذكر فيه رحيل الرجل من المؤسسات والجهات الرياضية منها والعسكرية، برغم أن اللواء نشأت ماهر هو المؤسس الحقيقي للرياضة العسكرية ومناهج التدريب البدني بشكلها الحديث والمعاصر في العراق، وهو خيرة من تولى رئاسة مديرية التدريب وألعاب الجيش مع ما تقلده من مهمات رياضية مسؤولة أخرى ومنها تمثيل الرياضة العسكرية العراقية في المجلس الرياضي العسكري العالمي السيزم منذ منتصف سبعينات القرن الماضي تقريبا وحتى عام إحالته على التقاعد عام 1982، وفي زمنه شهدت الرياضة العسكرية العراقية ذروة نجاحاتها وتألقها داخليا وخارجيا، وفي عهده أحرز العراق بطولة العالم العسكرية لكرة القدم ثلاث مرات كانت اخرها في عام 1979 في الكويت، كما تخرج في مدرسته الرياضية العسكرية العشرات من خيرة الكفاءات الرياضية والعسكرية، ناهيك عن مسؤوليات ومهمات رياضية كثيرة تولاها الفقيد الراحل وخدمها بحرص ومسؤولية ونجاح كبير. وهنا واجب الاشادة بما قدمته الأكاديمية الأولمبية العراقية من جهد توثيقي وتاريخي يعد منجزا حقيقيا بحق عندما تعاونت مع اللواء الراحل نشأت ماهر السلمان في أنجاز الموسوعة الرياضية العسكرية التي سلطت الأضواء على أحد أجمل وأكبر الروافد التي غذت الرياضة العراقية بالكثير من المواهب والكفاءات والأنجازات على مختلف الأصعدة، وستبقى أيها الفقيد المرحوم نشأت ماهر السلمان حيا نابضا في قلوب محبيك وتلامذتك، كما تبقى حروف أسمك محفورة بمداد الذهب على جدار الذاكرة الرياضية العراقية دائما. السطر الأخير عندما يمسك بالقلم جاهل وبالبندقية مجرم، وبالسلطة خائن، يتحول الوطن الى غابة لا تصلح لحياة البشر. مصطفى السباعي ---------------------------------- المقالا أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1883 مرات التحميـل : 524 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 02/04/2018 - 05:50 آخـر تحديـث : 23/03/2024 - 09:09 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=55707 رقم المحتـوى : 55707 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net