الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء المصادف 9-5-2018 ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة الصباح العناوين التالية معصوم يجري محاكاة انتخابية ناجحة العبادي : العراق اليوم متماسك داخليا ومهاب خارجيا سليم الجبوري : الحكومة المقبلة ستشكل بسلاسةاكبر وابرزت الصحيفة العنوان التالي وزير الخارجية يبحث مع الملك الاردني العلاقات الثنائية وجاء فيه بحث وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ مع ملك المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة عبد الله الثاني بن الحسين في العاصمة الاردنية عمّان، العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، ومُجمَل التطوُّرات الإقليميَّة، والدوليَّة ذات الاهتمام المُشترَك.وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية، بان الجعفري قدَّم شكر، وتقدير العراق لمواقف المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة المُشرِّفة، والداعمة بمُختلِف المجالات خُصُوصاً في مجال الحرب ضدّ الإرهاب، مُثمِّناً دعم الأردن بتخصيص 13 مدرسة، وجعلها مراكز انتخابيَّة؛ لتسهيل إجراء العمليَّة الانتخابيَّة للعراقـيِّين المُقيمين في الأردن. واضاف انهذا الموقف يُشير إلى عمق العلاقات بين البلدين، مُبيِّناً ان العراق اليوم يعمل على إعادة إعمار مُدُنه التي تضرَّرت جراء الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، داعياً الأردن الى الاستمرار بمواقفه المُسانِدة للعراق، والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة.من جانبه، اكد الملك عبد الله الثاني، استمرار الأردن بدعم العراق حتى تحقيق الأمن والاستقرار والمساهمة في إعادة الإعمار، مُرحِّباً بالتعاون الأمنيِّ الحاصل بين البلدين، وداعياً إلى توسيع التعاون ليشمل المجالات كافة، مُشيراً إلى ضرورة الاستمرار بالتنسيق، والتعاون، وتكثيف الحوارات لمُواجَهة التحدِّيات التي تواجه المنطقة، بحسب البيان الصادر من مكتب الجعفري ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان الآثار غير المنظورة لحراك الانتخابات قال فيه الكاتب غبد الحليم الرهيمي منذ نحو عام تقريباً من موعد اجرائها في 12 من الشهر الجاري ، بدأ حراك الانتخابات السياسي والاعلامي والاجتماعي الذي وسم المشهد السياسي بميسمه وتمثل بالاستعداد واسع النطاق له. بدءاً من النقاش حول قانون الاحزاب، وكذلك النقاش الحاد حول تشكيل البرلمان لمفوضية الانتخابات الذي ووجه السعي لتشكيلها على اساس المحاصصة بمعارضة عدد من البرلمانيين ومعارضة اقوى وأشد من خارج البرلمان دعت بقوة لان تشكل من قضاة مستقلين وكفوئين كضمانة لعدم التلاعب والتزوير بمسار العملية الانتخابية ، ثم تلى ذلك الحراك في الدعاية الانتخابية واسعة النطاق بمختلف اشكالها وهدرها المالي غير المسبوق حتى وصلت الى شكلها الأقبح بتمزيق مجهولين لصور العديد من المرشحين وبالتسقيط السياسي والأخلاقي المناقض لكل الأصول واللياقات والتي توجت بتهديدات داعش قيامه بخروقات أمنية واسعة والتي ترافقت ثم أعقبتها محاولات اغتيال وتصفيات جسدية لبعض المرشحين. هذا الحراك الانتخابي ، بمختلف التعبيرات التي ظهر بها ، ومهما كان الرأي العام الشعبي ، وحتى بعض النخبوي، تجاهها طرح أسئلة أخرى عدة مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات منها : كيف ستكون عليه الاوضاح الأمنية والسياسية عشية وخلال عملية اجراء الانتخابات ؟ وهل ستجري بهدوء ودون مشاكل تذكر ؟ وهل ستعمل فعلاً او تعطل أجهزة التصويت والفرز الالكتروني كي يتم اللجوء الى الفرز اليدوي الذي تشوبه عمليات تزوير كما في الانتخابات الماضية ؟ وهل ستعلن النتائج في اليوم ذاته ام تؤجل لأيام يفسح فيها المجال للتلاعب والتزوير ؟ اي الكتل ستكون الاعلى اصواتاً ومن التي سيحق لها تسمية وتكليف رئيس الوزراء ، ومن هي الشخصية المرشحة والأكثر حظوظاً للترشح ؟ تلك هي بعض المظاهر والتساؤلات الابرز في المسار الفني للحراك الانتخابي الذي اتسم بالاسترخاء مرة ، واخرى بالشد والتوتر وحبس الانفاس بانتظار ما ستؤول اليه الاوضاع ونتائج العملية الانتخابية، لكن ومهما كان حجم وطبيعة المظاهر السلبية في هذا الحراك والهبوط المروع في بعض ادائه وتعبيراته، فقد أظهر بوضوح حالة من الوعي والنضج الرفيعين للأغلبية العظمى من المواطنين، والذي مثل عملية تثقيف مهمة وواسعة النطاق لدى هذه الاغلبية ، التي بدأت تنظر بعيون نقدية ومفتوحة لشعارات ومواقف قادة الاحزاب والكتل ، بل ومعظم السياسيين الذين تصدروا المشهد السياسي ، وذلك برفض دعواتهم الطائفية والمذهبية والعرقية الزائفة وتعمق الشعور لديها ، بعد تكذيب تلك الشعارات والمواقف نحو المواطنة والوطنية ، فلم يعد الادعاء والتكسب باسم الدفاع عن المذهب والطائفة والقومية والمظلومية تضلل اي قطاع من المواطنين ، ولم تعد تصدق حتى البرامج الانتخابية التي تطرحها باعتبارها برامج كاذبة ومستنسخة ، بل ان اغلبية المواطنين بدأت تدرك جيداً ان استمرار تصدر الوجوه الفاشلة والفاسدة لمساحة كبيرة من المشهد سوف لا يؤدي سوى الى استنساخ بائس لتجربة السنوات الماضية في ادائها . لقد أسست وزرعت التظاهرات الشعبية التي انطلقت عام 2011 في بغداد ومعظم المدن العراقية لوعي ونضج أوليين ، وهو ما مهد لأن يعبر المواطنون خلال الحراك الانتخابي عن ادراكهم العميق لعجز الطبقة السياسية المتحكمة بالمشهد السياسي عن احداث التغيير والاصلاح المطلوبين للأوضاع المتردية، وان هذا الادراك الذي لن يؤدي الان دوره بالضرورة في احداث ذلك التغيير والاصلاح ، فان سيشكل خزينا هائلا من الوعي والنضوج الكبيرين لاغلبية المواطنين في الاصرار والعمل على تحقيق تلك الاهداف مستقبلاً، ولعل هذه هي احد الاثار المهمة و غير المنظورة للحراك الانتخابي الذي حقق لدى المواطنين بفترة قصيرة درجة عاليةمن الوعي والنضج ما لم يتحقق بعشرات السنين . لقد تمنى العراقيون وانتظروا بعد التغيير عام 2003 ان يبنى عراق جديد ومزدهر يعيش شعبه بأمان ورفاه وسعادة ، فدمر الفاشلون والفاسدون وسراق المال العام هذه الأمنية – الحلم بالنفاق والكذب وتزييف الوعي ، وقد اظهر الحراك الانتخابي ادراك العراقيين لذلك واظهار ملامح عزمهم على تغيير هذا الواقع مهما بدا اليوم محبطاً ومؤلماً ، بما امتلكوا من خزين كبير ومهم من الوعي والنضج والادراك الواسع عبر الحراك الانتخابي الراهن صحيفة المدى ابرزت العناوين التالية الموصل العمّال ينتشلون جثث مسلّحي داعش الشيوعي العراقي يدعو الجاليات العراقيّة إلى مشاركة واسعة في التحالف الدولي: عدد قليل من قوّاتنا يغادر العراق بعد إغلاقالمقرّ البرّي اســـتطلاع: 63 من العراقــــيين سيشـــاركون في الانتخـــابات عمليّات بغداد تؤمِّن 1800 مركز انتخابي وتترك حظر التجوال لتقديرات القائد العام ونشرت الصحيفة مقال بعنوان الحمار نائباً! قال فيه الكاتب علي حسين ليس هذا العنوان من ابتكاري وأعترف أمامكم بأنني استوليتُ عليه وأنا أقرأ في إحدى الصحف العربية، والحكاية التي سارويها لكم جرت أحداثها في إحدى المدن الصغيرة في بلغاريا، حيث قرّر الأهالي هناك ترشيح حمار لعضوية المجلس البلدي، اللجنة المشرفة على الانتخابات رأت في الأمر نوعاً من السخرية، الا ان الاهالي اصروا، ونقلت وكالة أنباء صوفيا، أنّهم أكدوا :”لقد رشّحنا الحمار للمنصب،لأنه لا فرق بينه وبين عدد من أعضاء المجلس البلدي”، وقال الاهالي إنّ مرشّحهم الحمار يمتاز على باقي المرشحين بأنه لايسرق ولا يغشّ ولا يكذب، ولايُعطي الوعود الفارغة، وغير معنيّ بالصراع السياسي الذي يدور في البلاد. وذكّرتني حكاية الحمار البلغاري بحزب الحمير الذي تشكّل في العراق قبل سنوات، لكنه لم يدم طويلاً حيث قرّر مؤسس الحزب عمر كلول، حلّ حزبه بسبب”النظرة الدونيّة”من قبل المجتمع إلى هذا الحزب وأعضائه. وأضاف الرجل وهو يتألّم”سأحلّ الحزب، لكنَّ احترامي للحمير سيستمر! ماذا ستقول أيها القارئ العزيز وأنت تقرأ مثل هذه الأخبار، وتجد مَن يثأر لكرامة الحمير، فيما كرامتك ومستقبل أبنائك رهينة بيد مجموعة من المغامرين والفاشلين؟ يحاول البشر في بقاع العالم أن يجد للحمير مكانة لائقة في مجتمع البشر، فيما تصرّ أحزاب”الأوادم”في بلادنا على السير فينا إلى مجتمع الغابة وثقافة القطيع. والآن هل تريد أن تسأل: هل كثير علينا نحن”الأوادم”أن يخرج علينا أحد المسؤولين، ليقول إننا فشلنا في ترسيخ ثقافة المواطنة والتعايش بين أبناء الشعب الواحد؟ وهل من حقنا أن نعرف هل نحن رهينة أمزجة بعض الذين يتخذون من السياسة مهنة للتربّح والتجارة هل نستطيع أن نسأل ما هي المسافة التي قطعتها أحزاب”الأوادم؟ لا يحقّ لي الكتابة عن ترشيح حمار لمجلس النواب، لأنني من المتابعين لأنشطة من يدّعون أنهم من صنف البشر، من الذين يملأون أدمغتنا بخطب حميريّة،، ويحاصروننا بإجراءات”حماريّة”، لكنني أترك كلّ ذلك وأبدي استغراباً أن تقوم مدينة بلغاريّة بترشيح حمار ليمثلها في مجلس المحافظة. لقد سلّمنا رؤوسنا لمن يعبثون بها، ويُلقون فيها بكميّات هائلة من الخطب الطائفية والأخبار الكاذبة والبذاءات، بما لا يليق بصنف الحمير، وعلى الرغم من ذلك، نتناولها بفخرعجيب، ونقول هل من مزيد! وابرزت صحيفة الزمان العناوين التالية تحديد 30 أيلول موعد إنتخابات برلمان كردستان النفط يوقع عقداً مع شركة بريطانية لتطوير حقول كركوك القوات الأمنية تضبط مخبأ للعتاد من مخلفات داعش منبئ جوي يتوقّع أمطاراً رعدية وتصاعداً للغبار وزيرة الدفاع الإيطالية تبحث مع الحيالي قضايا عسكرية مشتركة ونشرت الصحيفة مقال بعنوان فقراء الإنتخابات الخبز صندوق إقتراعكم قال فيه الكاتب نعيم عبد مهلهل الفقراء ممن ينتسبون الى آدم العاري إلا من دمعة حزن خسارة الفردوس ، هم أكثر كائنات الأرض من تخفق قلوبهم في انتظام ، ولايجزعون من شيء في هذا العالم سوى شوقهم لديمومة الرغيف ، لأنه بالنسبة لهم البقاء جالسين على دكة الحلم ، كما بوذي أمام سطوع الضوء ينتظر كشوف القادم من أيامه ، ولهذا كان الفقراء منذ عهد حضارة القرى وحتى اليوم ينظرون الى الآتي شابعٌ للبطون وقاتل لوساوس الليل والظنون.فيما أغنياء وساسة وملوك الأرض تكون جلطتهم الدماغية والقلبية وداء النقرس والهلع من ظل القاتل والحاسد ، أسرع من طلقة مسدس الاغتيال ، فتراهم ينظرون الى هدوء الفقير بحسد وغيرة ، ونتاج هذا الحسد ظهر الإعلان الدولي لحقوق الإنسان ، وكان الأجدى أن يظهر قبله الإعلان الدولي لحقوق الفقراء. يقول الصوفيون : إن الفقر هو الوحيد القادر على صناعة زرقة الروح لمن يعاني من تخبط الألوان في حياته ، فهو أي الفقر شحة المال و ودوام الحال ، ودمع العيال ، وبريق الآمال ، ومحنة الرجال ، ولبس الخشن والأسمال ، وصانع الحسرة والسؤال ، ومحنن الصحارى والجبال وهذه من أوصاف الفقر ، يمثل قدرا كتبته لحظة الولادة ،فما يتغير إلا بقناعة الركون الى الأمل الإلهي. ولأني من الذين شملتهم سحابة الفقر ، كنت أرى فيه دائما منجما لصناعة الخيال والوصول الى المنى الجميل حتى من خلال اختراع حكاية وهمية وتصديقها. مع هوس الانتخابات يصنع الفقراء أوهامهم من خلال رغبة في صباح جديد يأتي معه اليوم الآخر المحمل بالوعود والآمال والتوكل على الله ، وظل هذا التوكل قائما بذاته ولم تغيره أي شموليه إذ لازم الفقر الأكثرية الساحقة من البشر ليشكلوا وجدان الأرض ولأجلهم ظهرت الفلسفات ومذاهب الأدب والقوانين ومسلات الحكمة والموسيقى والفنون. فالفقر بضاعة الإبداع ، وهو أكثر هواجس النفس البشرية من يركن الى القناعة على أساس :إن الله كتب علي هذا ، وما يكتبه الله الخضوع إليه عبادة ، فربما ينتظرني خلود الأبد وهو خير من خلود الدنيا المرهون بعمر تحكمه البطاقة المدنية ومراحل نمو الجسد طفولة ، صبا ، شباب ،شيخوخة ،كهولة ثم يأتيك هذا القول الحكيم : كل ابن أنثى وإن طالت سلامتهُ يوما على آلة الحدباء محمولُ وعلى الحدباء تتساوى قدرية البشر ، وتبدأ مطافات العدم تلج فينا ذهنية ما قد يكون بعد ذلك! وأي كان ذلك التكوين ، فأن الفقراء يرون من الحياة التي نعيشها اليوم حديقة متسعة لنزهة النفس وبهجتها ، إنهم يدركون فيها صناعة الأحلام ، ومن يحلم جيدا تمدد السماء حياته الى ابد التيه في صفاء اليوم ودورته ،فلا يشعر بإيقاع دقات ساعة بك بن وهي تحسب عمره ، فقد وقع مع قناعته بخلود بهجته في خانة الأبد ، أن الأبد في خلق سعادة الروح ،وليس الدرهم سوى من آواني قمامة البيت.ومثلي ، يعيش المليارات من البشر مع إيقاع يومهم المتجدد فيما يعيش أباطرة المال مع إيقاعات شاشات البورصة وذلك ما يجعلهم اجف من يباب الصحراء على أفواه قافلة بخيل حمل ذهب الدنيا كله في سفره ،وما حمل جرة ماء ،فداهمه العطش ،ومات ،فيما دفنت الرمال كل ثروته الطائلة ،وكان يشعر قبل موته إن قطرة الماء تساوي طنا من الذهب.لكن القطرة أبت أن تقترب لشفتيه ، فشرب ذهبه ومات من لحظتها متحجرا من جسده ومشاعره. الفقراء وهو يقتربون من الانتحابات التي يؤمنون انها كسابقتها هم صورة مدهشة للخلق الجمالي لوجودنا الأرضي ، وحدهم من يستطيعون أدراك هاجس الروح بنظرة الأمل ، ولهذا كان الحلاج المتصوف يرى في متسولة بغداد ممن يبسطون للمارة يد الحاجة في طقوس الاستجداء والتسول، أنهم وحدهم من يصنعون بهجة الروح في ضوء النظرة التي يطلقونها لمن يتوسلون إليهم بعطاء ، وكان يقول : أياديهم في امتدادها طريق جنة لمن يريد أن يجعل من ماله وسيطا للوصول الى الكفاف والعفاف.اشربوا نظرات العطف في مآقيهم تشربون ماء زمزم وسلسبيل جنائن آدم.أولئك هم من يسمونهم في العرف الشيوعي زهور الأرض .بين باسط اليد وباسط الخد خيط من الضوء ، فالأول يبغي خبزا لقتل الجوع ، والثاني يبغي قبلة أو صفعة .وكلاهما اليد والخد هم ارق مساحات الجسد بعد القلب، والخد الذي ارتهن برؤى يسوع أن تعطي الخد الثاني لصافع الخد الأول هو أيضا كما راحة اليد منطقة للشعور الجمالي بقناعة ما فينا من وجدان وحلم وأماني. رؤية أدركتها من سحر طفولة الأمس ، عندما كان أبي يحرث الدنيا شمالا وجنوبا من اجل عشرة أرغفة وقنطار تمر ، وكانت صفعات أبناء الاغنياء تطبع على خدودنا مزاحهم الثقيل ، لأننا اضعف من أن نكون نرد الصاع صاعين .كان أبي يقول :قصر جارنا ،إن نظرت إليه شزرا يكون دمارنا ، فرزقنا عنده ،وخبزنا من حمده ، ودورة يومنا لا تدور إلا مع دورة حماره ،ومزاج ليله ونهاره.وعليه كنت أتلقى تلك الصفعات بطيب خاطر ، وعندما كبرت أدركت جيدا لماذا كان يسوع ينطقها ، ربما لأن أثرياء أورشليم من الأطفال اليهود كانوا يقسون بها على ابن مريم . وهكذا هي أزمنتنا ، واقعةٌ أصلا تحت تأثير هذين الهاجسين بساط اليد وصفعة الخد ، وحدهما من يبقيا ملازمين لنشاط الذاكرة ودمعة العين ورسالة الحب. فيما نشرت صحيفة المشرق مقال بعنوان الهوية الوطنية وصور ترسيخها قال فيه الكاتب عماد جاسم تَتنوع التعريفات القانونية والاجتماعية والنفسية لمفهوم الهوية باعتبارها معطى حديث نسبيا يبرز الآن في الدراسات الفكرية والسياسية ليؤكد فلسفة وتوجهات الاتفاق الجمعي لمواجهة خطر ما، يهدد وجود فئة تجمع مشتركات عرقية أو عقائدية أو قومية أو ثقافية أو حتى جغرافية وتاريخية، لكن التعريف الأكثر قبولا واتساعا للهوية يكمن: بأنها وسيلة الاحتماء من خطر الآخر عبر العودة إلى مشتركات مفترضة أو واقعية لها أرضية تشاركية ومجتمعية محددة، لذا فقد عمد المثقفون والناشطون إلى محاولة تثبيت قيم إصلاحية بين فئات المجتمع العراقي، لمواجهة خطر التشرذم، متمسكين بهوية المواطنة لتكون ضامنا ودرعا رصينا يستقطب أمزجة وميول الكل ضمن بوتقة الانصهار بانتماء جمعي لتاريخ بلد يحمل إرثا متنوعا وحضاريا زاخرا، يجدر بالعازفين التوحد بقسميه. ومن نافل القول إن ترجمة ترسيخ الهوية لا يتوقف عند المظاهر المعتادة سياسيا أو مؤسساتها، فثمة صور متعددة أكثر حضورا وتأثيرا لترسيخ المواطنة عبر منح هذه الهوية بعدا جماليا وتضامنيا وإبداعيا متمثلا في الاهتمام بالإرث الحضاري للبلد والفنون الموسيقية والإبداعية وإعادة إنتاجها بروح التجدد وتكريسها في الملتقيات والمنتديات الجماهيرية، لمثل أداة التنبيه من مخاطر انقراض التراث الجمعي وبالتالي جعل صور ترسيخ الهوية منطلقا لفهم إنساني متعقل عابر للمحددات الفئوية ومتجاوزا الهويات الفرعية، متجسدا بالغناء الفلكلوري واستذكار رموز الجمال مع الاهتمام بالمواقع الأثرية، والتنبيه من مخاطر اندثار الصروح التراثية. ---------------------------------- أقوال الصحف العراقي أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 801 مرات التحميـل : 522 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 09/05/2018 - 08:59 آخـر تحديـث : 21/03/2024 - 05:15 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=56677 رقم المحتـوى : 56677 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net