الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء المصادف 16-5-2018 ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة الزوراء العناوين التالية محلل سياسي يرجح تشكيل الحكومة بزمن قياسي لكون الاصطفافات السياسية واضحة المعالم … طارق حرب يشرح آلية تشكيل الحكومة ويؤكد أهمية احترام التوقيتات الدستورية أكد الاتفاق مع «سائرون» على مبدأ الإصلاح … العبادي يدعو المفوضية لاتخاذ إجراء عادل بشأن الشكاوى الانتخابية أعلنت نتائج التصويت في محافظتي كركوك ودهوك … المفوضية تستكمل إعلان نتائج الاقتراع العام لانتخابات العراق لعام أكدت أن العراق توج انتصاراته على الإرهاب بنجاح الانتخابات … الحكومة الأردنية تعرب عن دعمها للعراق لاستعادة دوره المحوري عربياً وإقليمياً وعالمياً صحيفة المدى ابرزت العناوين التالية العبادي يطالب المفوضيّة بإجراء عادل بشأن شكاوى الكتل محتجّو كركوك رفضوا مقترحاً لفحص 25 صندوقاً عشوائيّاً في بغداد العبادي والعامري وبارزاني يُهنّئون الصدر بفوز تحالفه الصدريّون يخفّفون الفيتو على الأميركان عقب فوز تحالفهم في الانتخابات القوى الشيعية تطلق بالونات الاختبار تمهيداً لجولة مفاوضات رمضانيّة ونشرت الصحيفة مقال بعنوان ليتَ العبادي لم يفعلْها! قال فيه الكاتب علي حسين سيظلّ الخطأ الأبرز الذي ارتكبه حيدر العبادي في الانتخابات الأخيرة أنه لم يخرج من عباءة حزب الدعوة ، ولهذا ظلّ طوال الوقت يصرّ على أن تضمّ قائمته الانتخابية أسماء مثل عباس البياتي وعامر الخزاعي ومحمود الحسن ومعهم سيدة مجهولة هناء تركي على رأس قائمة النصر . ظلت الناس منذ الإعلان عن تشكيل قائمة النصر تسأل ماذا سيفعل العبادي ، ومن هي الأسماء الكفوءة التي سيدخل بها الانتخابات ، ولمن سينحاز لأعضاء في حزب الدعوة أثبتوا فشلهم وسذاجتهم السياسية ، أم يذهب باتجاه شخصيات تعيد الاعتبار لصوت الناخب العراقي الذي يتعرّض في كلّ انتخابات إلى إهانة بسبب احتضان الكتل السياسية لنماذج حوّلت البرلمان إلى بازار للصفقات ، ومنصّة لبثّ الكراهية بين أبناء الشعب ؟ ولهذا جاء اختيار حيدر العبادي للعديد من أعضاء قائمته أشبه بالإهانة الشديدة والجارحة التي ولّدت حالة من الاستياء عند الناخبين وتسبّبت في عزوف الكثيرين ، فما معنى أن يمنح الناخب ولاءه لشخصيات لم يبلغوا سنّ المراهقة السياسية ؟ وإذا كان العبادي جاداً في الحديث عن مستقبل هذا البلد ، فلماذا لم يطرد خفافيش الديمقراطية الذين ارتدوا أكثر من قناع . ظلّ العبادي يلحُّ طوال السنوات الأربع الماضية ، على أنه حامي الإصلاح ، منه جاء وإليه يخصص حصيلة جولاته الانتخابية ، ولهذا هو ، لا يتحرّك وحده، بل هو محاط بكبار الإصلاحيين من أمثال عباس البياتي وفالح الفياض وعامر الخزاعي ، كي يشهرون ثقافتهم في مدن العراق ، ويعلّمون العراقيين كيف تكون الديمقراطية! أبسط عقل سياسي كان يعرف أنّ عودة الوجوه الفاشلة بالخداع والخطب الإصلاحية ، لن ينجح في هذه الانتخابات وأنّ زمن الضحك على العراقيين انتهى مفعوله. تأخر حيدر العبادي لكي يصل إلى هذا الاستنتاج. الحلّ كان في التغييرالشامل ، لا في الطبطبة على الفاسدين . كانت الحاجة تبرز إلى تشكيل نخبة سياسية فاعلة ومسؤولة، غير عاجزة عن قيادة حركة تعبِّر عن صوت الناخب ، وتحترم معاناته وتستجيب لتطلعاته نخبة تنشغل بالبرنامج الوطني ، للناخب الذي سرقت احلامه وامواله ، أكثر من انشغالها بإرضاء حسين الشهرستاني الذي أصرّ على أن يضع هناء تركي على رأس قائمة النصر ! يصنع التاريخ الرجال الذين يخرجون من تردّدهم وطائفيتهم الى فضاء أوسع، المتردّد لايصنع اللحظة التاريخية بالخطب الحماسيّة. وابرزت صحيفة الزمان العناوين التالية الوطني الكردستاني: مقاطعة الإنتخابات درس للسياسيين تقليص الدوام الرسمي خلال رمضان ساعة واحدة أنباء عن تقارب بين المالكي والعامري والعبادي يقلّل من وهج فوز سائرون الكهرباء تتمكن من تشغيل الوحدة التوليدية الثانية في محطة المسيب الحرارية ونشرت الصحيفة مقال بعنوان أهمية المقاطعة قال فيه الكاتب لؤي الشقاقي جميع النتائج الاولية تؤشر ان نسبة المشاركة الحقيقية ضعيفة في سابقة جديدة , فقد وصلت في اعلى المدن مشاركة الى40 بالمئة وفي عموم العراق 34 بالمئة اي ان العازفين والمقاطعين اكثر من 65 بالمئة وهذا مؤشر مهم وخطير. الطاس والحمام صحيح ان لايوجد نص دستوري او سند قانوني يمكن بموجبه الغاء نتائج الانتخابات اذا لم تصل المشاركة الى عتبة او نسبة محددة , ولا يمكن للأمم المتحدة في هذه الحالة ان تتدخل كما يروج البعض ,لكن يدل على ان الشعب فقد ثقته في الطبقة الحاكمة كـكل “فلم يكون المدنيون وغير الاسلاميون مع قلتهم بأفضل من المتأسلمين بل اكثر سوء ففقد الناس الثقة بالجميع” ومع كل الوعود والمغريات التي قدمتها الكتل للناخبين “اموال مناصب استثمارات عقود تعيينات ومصاريف وبذخ اعلاني” لم يجني المرشحون منها شيء, وايضاً تؤشر الى رفض الشعب لنظام الانتخابات وقانونها الذي يسمح للاحزاب الكبيرة ببلع الاحزاب الصغيرة “اي ان حتى لو انتخبت شخصاً نزيهاً فالمحصلة ان صوتي سيذهب لفاسد اما لكون النزيه في قائمة على رأسها فاسد او القائمة النزيه ستبلعها قائمة فاسدة بسبب قانون الانتخابات المجحف , او انها سـتأتلف مع قوائم فاسدة ولن يتغير شيء” فـلا الشخوص جيدون ولا النظام عادل. النتائج اسفرت عن حقيقة مرعبة للحكومة القادمة والطبقة السياسية ككل مفادها ان استمراركم على هذا النهج سيثير الشارع اكثر , تلك الطبقة طالما تشدقت بانها تملك زمام الامور وتتحكم بالشارع وتراهن على انه لن يتحرك ضدها ,وقد وثقت بان الشعب منقسم بين مستفيد او خانع او معتزل ولن يقوم ضدها بعد ان سيطرت على مصادر القوة العسكرية والمالية ,اما الان لايمكن استبعاد ان يثور الشعب ضد الحكومة بتأثير داخلي “المثقفون والقوى الناقمة” او خارجي “امريكا لكن من وراء ستارالشخصيات السياسية المعارضة للنظام الحالي” قد تكون المقاطعة ليست مهمة لو كان الظرف مختلفاً , لكن الاحداث على مستوى المنطقة والعالم فرضت ثقلاً اخر على الطبقة السياسية العراقية اضافة الى ثقل نتائج المقاطعة بعد التصعيد بين امريكا وايران ,خصوصاً مع وجود رئيس امريكي افعاله غير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بها “لايُستبعد ان يقوم ترامب بالضغط للتدخل المباشر في العراق بحجة نتائج الانتخابات فـاغلب الظن ان ترامب اسرع في اعلان انسحابه من الاتفاق النووي بسبب نتائج الانتخابات اللبنانية” خصوصاً اذا لم ترق له تشكيلة الحكومة الجديدة او كانت تميل لأيران اكثر “صحيح ان امريكا هي مالكة القرار العراقي وهي صاحبة الرأي في تشكيل اي حكومة لكن الرؤساء السابقين كان يمكن التعامل معهم ولديهم بروتكول سياسي واسلوب واضح بالتعامل مع الازمات ,اما ترامب فـهو كثور هائج انفلت زمامه وسيء الحظ من وقف امامه” فأمريكا كما هو معلوم تريد قصقصة اجنحة ايران في المنطقة, ولن تسكت تجاه اي خطر يهدد محور اسرائيل في حربها المتوقعة ,لم يعد مستحيل تكرار سيناريو 3 يوليو عراقي خصوصاً مع صعود نجم العبيدي, فهذا الخيار سيكون حاضراً دوماً. القوى المعارضة للنظام السياسي العراقي اليوم عيد وستقيم الدنيا ولا تقعدها وستهرع للمجتمع الدولي مستندة على نتائج المقاطعة مطالبة له بـألتزام اخلاقي فقد وجدت اخيراً ضالتها ومن فم الحكومة ستدينها بعد ان كره الشعب النظام واهله ,وبموجب هذا آن للامم المتحدة ان ترجع العراق تحت مظلتها بموجب بنود ميثاقها ,وهذا ما لن تسمح به امريكا الا بشروطها لانه سيسمح للقوى العظمى بالتدخل وستذهب لقطع الطريق والتدخل بشكل مباشر وهذا جُل ما تخشاه الطبقة السياسية العراقية . سالم الخسارة جماعة مقاطعون من خارج العراق زاركين الرمح سالمين الخسارة من اي نتائج سلبية وكاسبين لأي ايجابية وسيركب كثيرون منهم موجة المقاطعة, البطولة ان تقاطع وانت في العراق ولا تغرك الاموال والوعود ومعسول الكلام والمناصب وليس وانت بعيد. شعبنا اثبت انه اذكى من ان يخدعه سياسي او متفلسف متفيهق فـببساطته ادرك انه لن يغير للافضل وليس بيده الا ان يقاطع فقال قولته لن انتخب من اوصلني الى اسوء حال ,وسيفكر السياسيون الف مرة قبل ان يخطوا اي خطوة , فقد صار للشعب رأي وصوت بعد ان اغلقوا عينه وكمموا فمه لـ 15 عاماً مضت. فيما نشرت صحيفة المشرق مقال بعنوان ماذا بعد الانتخابات ؟ قال فيه الكاتب د. عدي الابراهيم بالرغم من اهمية الانتخابات في اي نظام سياسي، على اعتبار انها روح الديمقراطية، وسر نجاحها واستمرارها، لكنها ليست كل ما في الأمر، فهناك وسائل اخرى عن طريقها يستطيع الشعب ان يحقق طموحاته، ويضمن حقوقه . هذه الحقيقة تعرفها اغلب دول العالم، بالأخص المتقدمة منها ، فالرقابة الشعبية، و المظاهرات والاعتصامات السلمية، هي طرق واليات مكملة للعمل الانتخابي، عبرها توصل الشعوب رغباتها و وجهة نظرها الى النخبة السياسية الحاكمة، كي يصلحوا الاحوال ويغيروها نحو الافضل. على هذا الاساس فأن الانتخابات التي شهدها العراق، لا تعد نهاية للمطاف، ولا هي بالأمر المقدس الذي لا يجوز القفز من فوقه او تغيير الانعكاسات التي ستترتب عليه. ولعل هذا الكلام يفرح التيارات التي عارضت المشاركة الانتخابية، وقالت بأن المقاطعة هي الحل . فبإمكانها ان تستمر بالضغط نحو التغيير، لكن بشرط ان يكون لديها مشروع وطني بديل، لا ان تكتفي بالانتقاد فحسب، دون ان يكون لديها ما يعزز رأيها ويثبته. ولعل الاليات التي من الممكن ان يتبعها الشعب لإصلاح العمل السياسي في حال لم تكن الانتخابات بمثل طموحاته، تتمثل بالاتي: اولا – تشكيل المعارضة الوطنية: هذه المعارضة ينبغي ان تكون من داخل العراق، وان تكون بعيدة كل البعد عن الاجندات الخارجية، وان تنتقد بناء على الاسس الوطنية فحسب، وان تكون انتقاداتها بناءة. وان يكون لها لديها البدائل عن كل سلبية تقع فيها الحكومة. ثانيا – فاعلية قادة الرأي العام : معروف عن الجماهير حتى في الدول المتقدمة، انها تسير خلف القادة، والمؤثرين سواء من رجال الدين او اهل الثقافة والفكر. وبالتالي ما لم، يواصل دعاة الاصلاح والتغيير منهجهم ويصعدوا من اغراء الجماهير نحو التحرك والتغيير ، فلن تتغير الاحوال، مع ملاحظة ان الدعوات وحدها لا تكفي، فالجماهير عندما لا تجد مشروعا اصلاحيا قابلا للتطبيق، فلن تسير خلفه ولن تدعمه. ثالثا – الفائزون المؤمنون بالتغيير : لا يمكن لأي انسان عاقل، ان يعتبر كل العناصر الموجودة في سدة الحكم، هي عناصر فاسدة او مستفيدة من المال العام وحسب، بل ان هناك شخصيات لديها حس وطني عال، وهي الفئة هي المعول عليها ان تجري عملية التغيير، هذه الفئة تستطيع ان تحدث الكثير فيما لو انتهجت سلوكا واعيا وصارت قدوة لبقية السياسيين في الحكومة والبرلمان. رابعا – الاكثر تضررا في المجتمع : خاصة فئة الشباب العاطل عن العمل، الذين يحمل اغلبهم شهادات عليا لكنها غير مفعلة، هذه الفئة المتضررة، امامها خيارات متعددة، اسهلها ان تضغط على الحكومة في سبيل اجراء تغييرات اصلاحية، بحيث يكون استيعابها وايجاد مكان لها، في مؤسسات الدولة من ضمن تلك الاصلاحات. اذن، حتى لو كانت الانتخابات عملية مهمة، إلا ان التغيير في العراق له طرق اخرى. ---------------------------------- أقوال الصحف العراقي أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 846 مرات التحميـل : 522 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 16/05/2018 - 11:31 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 15:28 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=56910 رقم المحتـوى : 56910 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net