وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم السبت عدد من القضايا المهمة فقد ابرزت صحيفة المشرق العناوين التالية (مفوضية الانتخابات ترفض الضغوط وتدعو الى الالتزام بالقانون جلسة طارئة للبرلمان لبحث خروقات العملية الانتخابية.. اليوم) (جريمة "مروعة " في كركوك أبطالها مراهقون وضحيتها طفل وسببها المخدرات) (العراق مهدد بالعودة إلى البند السابع) رجحَ الخبير السياسي، حافظ آل بشارة عودة العراق الى طائلة البند السابع، واستغلال ترامب للاوضاع الراهنة خاصة بعد فشل السياسيين بالخروج الى رؤية واضحة بشأن الانتخابات. مبيناً ان أميركا بإمكانها تشكيل الحكومة التي ترغب بها في العراق، خاصة انها تسعى للقضاء على محور المقاومة المتمثل بالحشد الشعبي. وقال آل بشارة : ان “الرئيس الاميركي وباعتباره يقف ضد المقاومة العراقية المتمثلة بالحشد الشعبي، بإمكانه الضغط على الامم المتحدة وارجاع العراق الى البند السابع في ظل فشل السياسيين في الخروج برؤية واضحة بشأن الانتخابات“. وأضاف ان “رئيس الوزراء يعلم تماماً بخلل اجهزة الاقتراع وبقي صاماً طوال فترة الانتخابات، ولكنه تحدث عندما خرجت الامور عن السيطرة، وبالتالي فإن الادارة الانتخابية فشلت في عملها“. واوضح ان “هناك الكثير من الاعتراضات التي تسوغ قانونياً لاعادة الانتخابات، والحل الفصل يبقى بيد البرلمان“. وبين ان “البرلمان يجب ان يأخذ ملف الانتخابات على عاتقه، ويعقد جلسة استثنائية لوضع حل لمشكلة الانتخابات، ولكن هناك الكثير من المخاوف من عدم حضور الشخصيات الفائزة بالانتخابات وبالتالي الاخلال بالنصاب والوصول الى طريق مسدود“. واكد ان “وصول البرلمان الى طريق مسدود يعني خروج الامور عن السيطرة، وقد يكون هناك تدخل دولي خاصة ان ترامب ينتظر هذه الفرصة لاستغلالها وتشكيل الحكومة التي يسعى لها في العراق” ( تمنى ألّا يتحول البرلمان الى "خانات" العبادي يحدد رؤيته من الحكومة العراقية الجديدة) دعَا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يوم امس الجمعة الكتل السياسية الى تشكيل حكومة "قوية" بعيدة عن المحاصصة المذهبية، والقومية، والحزبية. معبرا عن أمله بألا يكون مجلس النواب بدورته الجديدة "خانات". ومصطلح "خانات" في اللغة المحلية العامة تعني مكان استراحة يلجأ اليه المسافرون. وكتب العبادي على موقعه في "تويتر"، ان "رؤيتنا للمرحلة القادمة هي ضرورة ان يكون هناك تعاون فيما بين الكتل السياسية التي فازت بالانتخابات لتشكيل حكومة تمثل البلاد، ويجب ان تكون هذه الحكومة حكومة قوية تعمل على مكافحة الفساد والابتعاد عن المحاصصة المذهبية والقومية والحزبية المقيتة، ونريد ان يكون هذا التوجه منهج عمل". وأضاف ان "هناك من يريد تشكيل كتلة شيعية أو كتلة سنية، ونحن رفضنا هذا التوجه، لأنهم يريدون ان يستمروا بفسادهم ويتحدثوا باسم المكون أو الطائفة". وتابع العبادي انه "يجب ان نكسب شعبنا وتكون الدولة مفتوحة لجميع المواطنين وليس فقط للاحزاب". مردفا بالقول انه "يجب ان نستمر بمحاربة الفساد ونؤسس لهذا النجاح في تشكيل الحكومة القادمة، واتمنى ان لا يتحول مجلس النواب الى (خانات)" (خبير قانوني : إلغاء نتائج الانتخابات تترتب عليه إقالة مجلس المفوضية) أكدَ الخبير القانوني علي التميمي، أن قرار إلغاء الانتخابات من البرلمان في حال ثبوت التزوير يترتب عليه اقالة مجلس المفوضية بالكامل واختيار اعضاء جدد. وقال التميمي : إن “عمر البرلمان الحالي ينتهي في الثلاثين من حزيران المقبل ويحق له التصويت والإقالة والتشريع طوال المدة الحالية والتي لم يؤد فيها البرلمان الجديد اليمين الدستوري”. وأضاف انه “في حال ثبوت التزوير والتلاعب بأجهزة العد والفرز يمكن للبرلمان إلغاء نتائج الانتخابات”، مشيرا الى ان “إلغاء النتائج يترتب عليه إلغاء مجلس المفوضين الحالي وإقالة اعضائه بعد إدانتهم بالتزوير واختيار مجلس مفوضين جديد”. وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا, الخميس, إلى جلسة طارئة اليوم السبت لمناقشة تطورات ملف الانتخابات ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان ( الحصيلة الحرس القديم الى الكتل ) قال فيه الكاتب فواز مصطفى الكثيرُ من التساؤلات أفرزتها نتائج الانتخابات الأولية أولها هل ستنجح سائرون في ترجمة شعاراتها إلى واقع ملموس، وهل سيكتفي الحرس القديم بالفرجة أم أنهم سيضعون العصي في عجلة السائرون، هل سينجح تحالف الصدر والشيوعي بـإنشاء توليفة تكون الأساس لتحالف قوي قادر على تكليف رئيس وزراء يحظى باحترام ودعم الأكثرية ويرقى لتطلعات الشعب. سيل من الأسئلة يتهادى إلى عقل المواطن والمتابع فهل يمكن استقراء المستقبل وتوقع السيناريوهات المحتملة؟ الأول هو أن يستقطب السيد كل اللاعبين الكبار وينجح في تكوين حكومة وحدة وطنية وهو أمر مستبعد في ظل الخلافات القديمة بين هذا الطرف أو ذاك والسيناريو الثاني هو أن يتحالف الخاسرون ضد الكتلة الأكبر وندخل في صراع مشابه لصراع علاوي المالكي قبل سنين وبذلك سندخل في دهليز ليست له أبواب والسيناريو الثالث هو التدخل الإقليمي لدول الجوار والدول العظمى من خلال الضغط والترغيب والترهيب وفي هذه الحالة إن المستقبل غائم وغير واضح. إن اللعبة السياسية وإن كانت تحظى باهتمام المواطن فأنها بالدرجة الأساس تهمه من حيث تأثيرها المباشر على أمنه ورزقه ومستقبل أولاده فهموم المواطن تختلف عن هموم السياسي. إن المتتبع للدورات السابقة لا يمكن أن يتفاءل بالمستقبل القريب للعملية السياسية فواقعنا السياسي مليء بالمتغيرات وتحالفات الليل وجلسات المؤامرات التي عادة ما يكون عرابها احد الخاسرين بحثا عن كسب يعوض به خسارته المقعد ولا ننسى الملفات السوداء التي تظهر في هكذا أوقات والتهديدات المبطنة والصريحة التي تطلق هنا وهناك وستستمر سياسة التسقيط السياسي على أشدها بالمرحلة المقبلة. أخيراً.. هل هناك ما يدعو المواطن للتفاؤل؟ هل سينجح سياسيونا في تلبية تطلعات هذا الشعب المظلوم..؟ كل هذه تساؤلات ستجيب عنها الأشهر القادمة فلننتظر ونرى |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015