لكابتن حسن فرحان .. قلب الدفاع الأمين

وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ـــ  حوار : مكي الياسري

الكابتن حسن فرحان احد عمالقة كرة القدم العراقية اللذين نقشوا أسمائهم بحروف من ذهب ، مثل جميع المنتخبات الوطنية ونادي الجيش في عقد السبعينات والثمانينات ، وساهم مع زملاءه في تحقيق الإنجازات والألقاب ، وقضى مدة طويلة كلاعب أساسي في مركز قلب الدفاع في المنتخب وقائده على مدى طويل ، حمل مع المنتخب الوطني كاس العالم العسكري ، وكأس الخليج ، وشارك في عدة بطولات عربية وآسيوية ، وهو اول قائد للمنتخب الوطني في الاولمبياد وكان ذالك في أولمبياد موسكو ، حصل على شهادة التدريب من ألمانيا وعمل مدرباً لعدد من الأندية العراقية والعربية ، التقيناه ليحدثنا عن مسيرته الرياضية الطويلة من خلال اللقاء التالي :

حدثنا عن مشوارك كلاعب مع المنتخبات الوطنية ونادي الجيش الرياضي ؟

كانت بداياتي ومسيرتي الكروية من خلال الفرق المدرسية في جانب الكرخ في بغداد وتحديداً في مدينة الكاظمية وكان هذا في بديات السبعينات ، وبعد مدة وجيزة تم اختياري ضمن تشكيلة منتخب شباب العراق ولعبت لنادي الطيران سابقاً ( القوة الجوية ) ومن ثم لعبت لنادي الجيش عام 1972 وكانت اول مبارياتي الدولية في بطولة كاس فلسطين الثانية التي أقيمت في ليبيا عام 1973 وكانت المبارة ضد منتخب الجزائر ومنذ هذه البطولة الى عام 1982 وانا لاعب أساسي ضمن تشكيلة المنتخب الوطني والمنتخب العسكري والمنتخب الأولمبي وحملت شارة الكابتن في اغلب البطولات ..

ما هي المميزات التي كنت تمتاز بها كلاعب خط دفاع ؟

كنت لاعب دفاع اجيد مراقبة المهاجمين وكانت انطلاقاته سريعة في بناء الهجمات الدقيقة للاعبين الوسط والهجوم من الخلف ، كما كنت اجيد الضربات المباشرة والضربات الثابتة من خارج منطقة الجزاء وسجلت منها عدة اهداف أهمها هدفي في مرمى المنتخب السعودي في بطولة الخليج الخامسة عام 1979 في المبارة النهائية ، وهدفي في مرمى منتخب بلغاريا في مبارة ودية عام 1982.

ما هي اهم المشاركات والبطولات التي شاركت بها مع المنتخبات الوطنية ؟

مثلت المنتخب الوطني وشاركت في جميع البطولات منذ عام 1972 حيث كانت البطولة الاولى عام 1973 كاس فلسطين الثانية في ليبيا وحصلنا على المركز الثاني ، وبعدها ايضاً بطولة كاس فلسيطين الثالثة والتي جرت في تونس وحصلنا على المركز الثاني ، ثم دورة الألعاب الآسيوية عام 1974 وحصولنا على المركز الثاني ، وبعدها بطولة الخليج الرابعة والتي نشارك بها لأول مرة وحصولنا على المركز الثاني بعد ان كنّا قاب قوسين او أدنى للحصول على اللقب في عام 1976 في قطر ، وفي عام 1978 شاركنا في بطولة مرديكا الدولية في ماليزيا وتوجنا باللقب ، وفي عام 1979 احرزتا بطولة الخليج الخامسة التي أقيمت في بغداد ، اما بطولات كاس العالم العسكري شاركت في عام 1977 في سوريا واحرزنا اللقب ، وفي عام 1979 في الكويت احرزتا اللقب ايضاً ، كما شاركت في تصفيات ونهائيات أولمبياد موسكو عام 1980 وهي المشاركة الاولى للمنتخب الوطني وكنت قائد الفريق ، واشتركت في تصفيات كاس العالم التي أقيمت في السعودية عام 1981 وكان حلمي وحلم جيلنا كله ان نتأهل لنهائيات كاس العالم عام 1982 لكن للاسف لم يتحقق هذا الحلم ، وآخر مشاركاتي مع المنتخب كانت في بطولة الخليج السادسة عام 1982 في الإمارات ، اما البطولات التي حصلنا عليها محلياً مع نادي الجيش هي الحصول على درع الدوري العراقي للموسم 1983 / 1984 وحصولنا ايضاً على بطولة كاس العراق عام 1981 وبطولة مارحليم الدولية عام 1984 وبطولة بلنكور في الهند عام 1984

متى اعتزلت اللعب دولياً ؟

كانت اخر مشاركاتي هي بطولة الخليج السادسة ولعبت اول مباريتين وكنت قائد المنتخب وسجلت هدف ، بعدها فوجئت باستبعادي في المبارة الثالثة من قبل مدرب المنتخب المرحوم عموبابا رغم اني كنت في قمة المستوى الفني والبدني ، بعدها قررت الاعتزال عن اللعب دولياً مع المنتخب ، واكتفي باللعب مع نادي الجيش وفي هذه الفترة حققنا عدة إنجازات منها الفوز ببطولة الكأس والدوري وبطولات دولية آسيوية وفي عام 1985 وبعد غياب طويل عن اللعب مع تشكيلة المنتخب زار العراق منتخب هولندا الأولمبي للعب مباريات مع منتخبنا ودية تحضيراً لتصفيات كاس العالم في المكسيك ، ولحسن حظي كانت هي مباريات اعتزالي الرسمية وكانت يوم 6 / 1 / 1985

حدثنا عن دخولك عالم التدريب ؟ وما هي آهم الأندية التي دربتها ؟

بعد اعتزالي اللعب نهائياً اتجهت الى عالم التدريب وحصلت على شهادة تدريب فئة A من ألمانيا ، دربت العديد من الأندية المحلية مثل الجيش والكوت والبحري والرمادي وغيرها من الأندية اخرى ، ثم احترفت التدريب مع اندية في الاْردن واليمن وحققت لهم عدة بطولات على المستوى المحلي لهم

براءيك ما هو الحل للنهوض بواقع الكرة العراقية ؟

رغم وجود لاعبين يمتلكون إمكانيات كبيرة ووجود اندية قوية ومدربين كبار الا ان الكرة العراقية في اسوء حالتها وذالك بسبب سوء التخطيط والاختيار الأمثل سواء للتشكيلة ام للكادر الفني ، يحب على الجميع الاهتمام بالقاعدة الاساسية من خلال انشاء مدارس وأكاديميات تخصصية لبناء جيل رياضي أكاديمي كما يجب الابتعاد عن التزوير لانها تساهم في تردي الوضع الرياضي كما يجب علينا إيجاد البدلاء وتحضير اكثر من فريق ليصبح منتخب اول ومنتخب رديف واولمبي وشباب لان العراق بلد ولاد للمواهب الكروية ، وأخيراً يجب ان نضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا يشمل الكل سواء الإداريين الكادر الفني اللاعبين لارجاع الكرة العراقية الى منصات التتويج .