وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــ عربي
أنكر رئيس هيئة الإفتاء في جمعية العلماء المسلمين الجزائري الشيخ بن
حنفية العابدين، الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، مؤكدا عدم مشروعية
الاحتفال بهذه الذكرى.
وأكد الشيخ بن حنفية العابدين أن الاحتفال بالمولد لم يفعله السلف
الصالح ، مشددا على أن "هذا الاحتفال ، لا يصح أن يكون تعبيرا عن محبة المسلم
لنبيه عليه الصلاة والسلام ، لأن المحبة تقتضي الطاعة والمتابعة ، وذلك حسبما
نقلته صحيفة "الشروق " الجزائرية ،
هذا ونشر الشيخ العابدين كلمة موجزة تحت عنوان "مُخْتَصَر حكم
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، قدّر من خلالها عدم مشروعية الاحتفال بهذه
الذكرى ، وقال "إن الاحتفال بالمولد لم يفعله السلف الصالح ، ولو كان ذلك مما
يعظم به النبي صلى الله عليه وسلم أو مما
يبرهن به على محبته ، كيف لا يهتدون إليه ؟ لا الصحابة ، ولا من بعدهم من التابعين
ـ وتابعيهم ، ولا فعله من جاء من بعدهم ،
وتحدث الشيخ صاحب كتاب "العجالة في شرح الرسالة ، عن بداية
الاحتفال بالمولد النبوي ، حيث أفاد بأنه "لم يقل بهذا الاحتفال مجتهد من
المجتهدين ، لا من أئمة المذاهب المعروفة ،
ولا من غيرهم ممن عرفوا بالعلم والتقوى خلال الخمسمائة عام الأولى.
وتابع بالقول: "غير أن عجبك أيها المؤمن يزداد ، حين تعلم أن
الذين أحدثوا هذا الأمر ليسوا من عوام المسلمين ، الذين قد يحملهم الجهل على فعل
ما يحسبونه خيرا ، فمقاصدهم حسنة مع أنهم ضلوا السبيل.
وأضاف "أن من أحدث هذا الاحتفال ، كما ذهب إليه أهل العلم ، أناس
اشتهروا بالزندقة والنفاق ، فأظهروا الإسلام ، وأبطنوا الكفر ، إنهم بنو عبيد الله
القداح ، الذين طعن جمهور أهل العلم في دعواهم الانتساب إلى فاطمة الزهراء ، وأرجع
بعضهم نسبهم إلى اليهود ، وأرجعه بعضهم إلى النصارى.
وقدم الشيخ فتاوى لكبار علماء الأمة ممن اعتبروا الاحتفال بيوم المولد
بدعة ، حيث ذكر تاج الدين عمر بن علي اللخمي المالكي المعروف بالفاكهاني رحمه الله
، وابن تيمية.
واختتم الشيخ رسالته الموجزة بالقول إن عمل المسلم لكي يكون مقبولا لا
بد أن يكون خالصا وصوابا ، والخالص هو ما ابتغي به وجه الله تعالى ، والصواب هو ما
كان على السنة.
|