وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــــ مــتــابــعــة

يترقب سكان العالم يوم الجمعة المقبل، ظاهرة فلكية مدهشة، لا تتكرر الا بعد 8 أشهر.

ويستعد علماء وهواة الفلك لرصد زخة شهب، تعتبر الأفضل هذا العام، وتسمى "زخة شهب التو أميات"، وذلك يوم الجمعة.
وقال مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، إن زخة شهب التوأميات التي تحدث كل عام، وتحل يوم 14 ديسمبر كانون الجاري هي الأفضل، حيث تتفوق على زخة شهب البرشاويات التي تحدث سنويا في أغسطس آب.
وأوضح شوكت أن "التو أميات" صاحبة عدد الشهب الأكبر بين باقي زخات الشهب، كما أنها بطيئة مما يجعلها تظهر لفترة أطول من الزمن، حيث تبلغ سرعتها 35 كيلومترا في الثانية.
وفي هذا العام، ستحدث ذروة "التو أميات" في الساعة 03:30 عصرا بتوقيت بغداد.
وبالنسبة لغرب العالم فإن ليلة 13 - 14 ديسمبر كانون الأو هي الأنسب لرصد الشهب، في حين أن ليلة 14 - 15 من نفس الشهر هي الأفضل لشرق العالم.
أما في المنطقة العربية ووسط العالم، فعلى كل مهتم أن يحسب موعد الذروة حسب توقيته المحلي ويختار الليلة الأقرب لموعد الذروة.
وذكر شوكت عودة، وهو كذلك عضو منظمة الشهب الدولية، أن الحسابات تشير إلى أنه من المتوقع هذا العام رؤية ما يقرب من 60 إلى 120 شهابا توأميا وقت الذروة، مضيفا أن "هذا الرقم لا يمكن رؤيته إلا من مكان مظلم تماما بعيد عن إضاءة المدن".
وتابع "على المهتمين برؤية هذه الشهب، الرصد من مكان مظلم والنظر إلى السماء ابتداء من حوالي الساعة الثامنة مساء.. وتزداد الشهب بمرور الوقت، إلى أن تزداد بشكل ملحوظ بعد منتصف الليل وبالاقتراب من موعد الفجر".
وسميت زخة شهب التو أميات بهذا الاسم لأن جميع شهبها تبدو منطلقة من نقطة وهمية موجودة في مجموعة التوأمين {أو برج الجوزاء كما يسميه المنجمون}، وسببها هو كويكب اسمه "فيثون".
وعندما تقترب الأرض من مدار الكويكب كل عام يوم 14 ديسمبر كانون الأول تنجذب هذه الحبيبات الغبارية نحو الأرض وتدخل الغلاف الجوي، فتحترق وتؤبن الغلاف الجوي مكونة الشهب التي نراها.انتهى

تحرير ــــ محمد ابراهيم محمد ـــ س