وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــــ بـــغـــداد
أعلن الوكيل الأقدم لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية المهندس فالح
العامري خلال مؤتمر صحافي عقده السبت الموافق ٥-١-٢٠١٩ نيابة عن الوزير الدكتور باسم
عبد الزمان في دار تأهيل المشردات بمنطقة ألأعظميه تشكيل لجنة تحقيقيه برئاسته
وعضوية مفتش عام الوزارة واحد المديرين العامين فضلا عن اللجنة ألتحقيقيه المشكلة
من قبل وزارة الداخلية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحريق في الدار يوم
السبت الموافق 4ـ1ـ2019. وأشار الوكيل إلى إن
اللجنة ألتحقيقيه باشرت عملها اليوم بالتحقيق مع إدارة الدار والحراس الإصلاحيين
والمستفيدات، كما إن التحقيق جارٍ من قبل وزارة الداخلية ممثلة بمركز شرطة ألأعظميه
لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث إعمال الشغب والحريق داخل الدار الذي أدى إلى
وفاة ست مودعاه تتراوح أعمارهن بين (16ـ22) عاما. وكشف إن المعلومات الأولية عن الحادث تشير إلى حدوث اعتصام من قبل
الفتيات الست قبل قيام هن بإحراق إحدى الغرف وتحصينها وإحكام إغلاقها عليهن من
الداخل مطالبات بالخروج من الدار بعد إتمامهن مدد محكوميتهن التي قضينها بسبب تهم
متعددة في سجن المحكومات الإناث التابع لوزارة العدل قبل تحويلهن إلى دار التأهيل
وفقا للقانون. وأوضح الوكيل انه لا
يمكن إخراج المستفيدات من الدار ألا بأمر قضائي كونهن مشردات وليس لديهن عوائل تؤويهن،
الأمر الذي أدى إلى عدم تقبلهن فكرة البقاء فيها، نافيا ما تداولته بعض وسائل الإعلام
من ان أسباب إعمال الشغب والحريق تعود لسوء المعاملة وعدم توفير الخدمات الكافية
للنزيلات، كما نفى وفاتهن قبل قيمهن بحرق الغرفة التي كنَّ فيها بشكل هستيري ما أدى
إلى اختناقهن ومن ثم احتراقهن في محاولة للانتحار حسب ما أفادت به إحدى الفتيات
التي كانت معهن بعد إنقاذها. كما أكد توفير
الخدمات والطعام بشكل كافٍ وفقا للمقاييس العالمية، فضلا عن حسن المعاملة من قبل إدارة
الدار والحارسات الإصلاحيات والباحثات الاجتماعيات، وتحصين الدار من قبل الحرس
والشرطة من الخارج مع عدم وجود تماس من قبلهم مع أي من المستفيدات في الداخل. وأضاف انه تم نقل المستفيدات الأخريات إلى الدار الآمن لحين إعادتهن إلى
دار ألأعظميه بعد إعادة ترميمها وصيانتها.
|