وكالة ألأنباء
العراقية المستقلة ــــ بـــغـــداد
نفت وزارة الزراعة الإنباء التي تناقلتها
بعض وسائل الأعلام بشأن إصابة حقول الطماطم في البصرة بوباء مجهول.
وأكد الناطق الرسمي للوزارة حميد
النايف في بيان تلقت وكالة {ألأنباء العراقية المستقلة } نسخة منه "بأن هذه الأنباء غير
دقيقة" مؤكدا بأن "ما حدث من إصابة لهذه الحقول أسبابه التغييرات
المناخية والتي رافقتها إمطار كثيفة مع ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة فضلا عن سوء الإدارة
من قبل مزارعي هذه الحقول وعدم تهوية ألا نفاق البلاستيكية بين الحين والأخر مما أدى
إلى إصابتها بمرض باللفحة المتأخرة".
وأشار إلى أن "هذا المرض مشخص من قبل دائرة وقاية المزروعات وهو يصيب الطماطم
و البطاطا على حد سواء إذا ما توافرت أسباب الإصابة ولكن هذا العام ظهرت الإصابة
نتيجة الأسباب التي ذكرت آنفاً".
وعد النايف "أعداد الحقول التي ذكرتها وسائل الأعلام بأربعة الآلف حقل بأنها
غير دقيقة" موضحا بأن "أعداد حقول الطماطم المسجلة لدى مديرية الزراعة
في محافظة البصرة هي ٢٦٠٠ حقل وما ظهر من إصابة لأعداد منها بشكل كامل قليلة قياسا
إلى ما ذكرته وسائل الأعلام أما باقي الحقول فالإصابات متفاوتة {١٠%.٢٠ %٤٠%
وبعضها وصل إلى ٧٠%} ونسبة الإصابة في مناطق الزبير وصلت إلى ٢٥%".
وبين، أن "الوزارة فور سماعها إنباء الإصابة أوعز وزير الزراعة صالح الحسني
بتشكيل فريق متخصص لغرض الذهاب إلي محافظة البصرة من اجل استيضاح الأمر لغرض اتخاذ
الإجراءات اللازمة لاحتواء هذه الإصابة، وظهرت نتائج زيارة الوفد المختص بالتشخيص
الدقيق والذي هو الإصابة بمرض اللفحة المتأخرة، وعلى الفور تم الإيعاز بتوفير
المبيدات المعتمدة من دائرة وقاية المزروعات إحدى تشكيلات وزارة الزراعة للحد من
استفحال هذه الإصابة وإنهائها في الأيام القادمة".
وأكد النايف أن "كميات إنتاج الطماطم مازالت متقدمة حيث وصل الإنتاج هذا
اليوم إلى ١٧٠٠ طن وسيزداد الإنتاج في قادم الأيام، لاسيما وان موسم إنتاج الطماطم
في مناطق صفوان والزبير سيستمر حتى الشهر الرابع من هذا العام، وستستمر عملية منع
استيراد هذا المحصول من اجل حماية المنتج المحلي" داعيا وسائل الأعلام الى
توخي الدقة والحذر واخذ المعلومات من مصادرها الرسمية".
وكان رئيس الاتحاد العام للجمعيات ألفلاحيه التعاونية في البصرة، حيدر ألعبادي،
كشف أمس الاثنين عن ظهور وباء مجهول ضرب محصول الطماطم في قضاء الزبير التابع
لمحافظة البصرة، والذي تسبب بأضرار جسيمة للفلاحين من دون معرفة الأسباب.
وبيّن ألعبادي أن الوباء أدى إلى تدمير نحو أكثر من 4000 مزرعة بشكل جزئي، و250
مزرعة بشكل كامل،" مشيراً إلى أن "الإصابة تركزت في قرى اللحيس وأم
النعيج في الزبير".
ولفت إلى أن انتشار الوباء تزامن مع منع وزارة الزراعة من استيراد هذا المحصول
بسبب الاكتفاء الذاتي لحصول الطماطم، دعماً منها للإنتاج الوطني.انتهى
تحرير ـــ محمد إبراهيم ـــ السوداني |