19/04/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
شبح ألقذافي ....... يخيم من جديد على المشهد الليبي
شبح ألقذافي ....... يخيم من جديد على المشهد الليبي
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ـــ خـــــاص

يرفع سيف الإسلام ألقذافي، نجل الديكتاتور الراحل في ليبيا، سقف طموحاته، متأمّلا العودة إل سدّة الحكم بعد سنوات من الغياب والسجون، لكن الرجل يدرك في قراره نفسه أن ليبيا 2019 ليست هي ليبيا 2011، فيحاول استنادا إلى الدعم الروسي المُؤثّر، تحقيق انجازات معتبرة، لعل أهمها فرض عائلته مجددا كلاعب رئيسي في الحل النهائي. إسماعيل دبارة يقرّب إليكم من تونس صورة المستجدات.

قبل سنوات قليلة، لو قُدّر لمحلّل أن يتحدث عن دور سياسي ما لنجل الزعيم الراحل معمّر ألقذافي في ليبيا ما بعد 2011، لاعتُبر الأمر مزحة ثقيلة أو عبثا لا يمكن الردّ عليه.

لكنّ تسارع الأحداث في ليبيا غيّر تلك المُعطيات، وصار سيف الإسلام ألقذافي فعلا، الحاضر الغائب في المشهد السياسي والأمني القاتم في هذا البلد ألمغاربي الغني بالنفط والثروات.

لم يتحدّث سيف الإسلام ألقذافي المتواري عن الأنظار منذ سنوات، بعدُ، عن مشروعه السياسي الجديد الذي وعد به، لكنّ محاميه وأنصاره يؤكّدون أن خطاباً تلفزيونياً سيُبثّ قليلا وسيُشفي غليل المتسائلين وسيضع النقاط على الحروف.

حراك "رشحناك"

في 11 يونيو من العام 2017، استفاق الليبيون والعالم على خبر إفراج "كتيبة أبو بكر الصدّيق" عن نجل ألقذافي، بموجب قانون عفو أصدرته الحكومة المتواجدة في شرق ليبيا والموالية للجنرال حفتر، في خطوة وصفها المجلس العسكري لـ"ثوار الزنتان"، الذي كان يحتجز في فترة ما سيف الإسلام، بأنها "شكل من أشكال التواطؤ، وخيانة لدماء الشهداء".

وقبل ذلك، حدثت وقائع قضائية كثيرة، فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء محاولة قمع الثوار على حكم والده، وحكمت عليه محكمة في طرابلس غيابياً بالإعدام بعدما أدانته بجرائم حرب.

لكنّ، أنصار ألقذافي عادوا إلى العمل السياسي علناً وشكلوا "الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا" في نهاية عام 2016، مطالبين بدور سياسي لسيف الإسلام في مستقبل ليبيا واختاره المجلس الأعلى للقبائل، وهو إطار يجمع عشرات القبائل النافذة، "ممثلاً شرعياً لليبيا".

قام أنصار ألقذافي بإطلاق حملة "رشحناك"، التي صارت لها الآن منابر إذاعية وتلفزيونية وافتراضية كثيرة. وهي حملة تثير الكثير من التساؤلات للمراقبين، فسيف الإسلام ألقذافي بالتأكيد لم يستحب لمناشدات هذه الحملة ليُراسل روسيا بشكل شبه رسميّ، ويظفر منها بتصريحات من أعلى مسئوليها تساند حضورا سياسيا مؤثرا له.

نوايا سيف الإسلام ألقذافي للعودة إلى العمل السياسي، تسبقُ بكثير موعد إطلاق حملة "رشحناك"، والتي تنشط بجدية في تونس التي يتمرس فيها الكثير من مناصري ألقذافي بشكل خفيّ، وأحيانا علنيّ.

يكشف خالد الغويل، وهو محامي سيف الإسلام، ويقيم في تونس، أنّ موكّله "له فريق سياسي وقانوني وإعلامي وشبابي متكامل".

ويضيف المحامي في تصريحات إعلامية: "سيف مقيم بين أهله وسيظهر قريبا"، في إشارة إلى أنّ حركته غير مقيّدة، وأنه يقطن مناطق مازالت تدين بالولاء لقذافي، ويعقد مباحثاته واجتماعاته فيها، تحيّنًا للحظة المناسبة للظهور.

 

سيف الإسلام هو رئيس مشروع ما يعرف بـ "ليبيا الغد"، وهو الأكثر نشاط سياسيا بين أخوته وهو قائد "الإصلاحات" في النظام السابق والمشرف على الإفراج عن المعتقلين المتهمين بالتطرف ومعارضة نظام والده الراحل. وكان سيف الإسلام معتقلا في مدينة الزنتان غربي ليبيا منذ أكثر من ستة أعوام وأطلق سراحه في شهر يونيو في العام الماضي.

 

ما المانع إذًا؟

 

ترتطم رغبة نجل ألقذافي الجامحة في العودة إلى الحكم، بعوائق صلبة، قد يحتاج وقتا لإزاحتها. ومن ذلك المزاج "الثوري" العام في ليبيا والذي لم يخفت كثيرا مع سطوة الميليشيات، التي قارعت كتائب ألقذافي وتعلم جيدا عنف خصمها، وما الذي سيقوم به في حال عودته واستعادة قوته وبطشه.

الكثير ممن حملوا السلاح ضدّ ألقذافي وكتائبه الدمويّة، تتملّكهم مخاوف من كون سيف الإسلام يطمح للعودة بدافع "الثأر" لوالده، في بلد تُعتبر فيه القبائل وقيمُها العتيقة، عصبها الرئيس، ويكون للثأر في مخيّلتها، وقعٌ كبير على النفوس.

يقول هؤلاء إنّ سيف الإسلام الذي كان عضُد أبيه الأيمن، واس تشرس في الدفاع عنه خلال الحرب، لن ينسى بتاتا أنّ "الثورة" التي ساندها حلف شمال الأطلسي، قتلت أباه بطريقة بشعة، وأعدمت إخوته (ألساعدي والمعتصم وخميس)، دون محاكمات.

هنالك أيضا عوائق قانونية وقضائية كثيرة، فالترشيح مثلا للرئاسة أو أي منصب مهم آخر، سيجلبُ متاعب كثيرة لسيف الإسلام، فالرجل مطلوب من المحكمة الدولية رغم أن ليبيا لا تعترف بها، وهو عُرضة لملاحقات قضائية في بلده، رغم تمتعه بقانون "العفو العام" الذي لا يبدو أنه محلّ إجماع في ظلّ انقسام ليبيا إلى حكومتين اثنتين وبرلمانيْن، يدّعي كل منهما "الشرعية".

ومن أهمّ العوائق التي تعقّد طموحات ألقذافي الصغير، الوضع الأمني في البلاد، حيث تنتشر وتسطو الميلشيات المُسلحة، وكثير منها لا يملك ضابطا ولا رابطا، مع تغيّر الولاءات والانتماءات، كما يسيطر الجنرال خليفة حفتر، الرافض بشدة لعودة ألقذافي إلى المشهد السياسي، على مساحات واسعة من شرق البلاد، في حين ينتشر "الجهاديين" في جيوب كثيرة.

ورغم اختلاف تلك الأطراف، على كل شيء تقريبا، إلا أنها قد تتفق فيما بينها بشكل غير مباشر، على إزاحة سيف الإسلام بالقوة، وهو ما يجعلهُ مطلوبا لكثيرين بشكل قد يؤثّر على أمنه الشخصي ويعرّضه للخطر، ويُعيق التحامه بأنصاره، وتجوّله بحرية لحشد الدعم لمشروعه المرتقب.

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=62608
عدد المشـاهدات 888   تاريخ الإضافـة 19/01/2019 - 13:49   آخـر تحديـث 17/04/2024 - 08:27   رقم المحتـوى 62608
 
محتـويات مشـابهة
وزير الداخلية يزور كلية الشرطة ويؤكد على استخدام الطرق الحديثة في التدريب
انخفاض طفيف يطرأ على أسعار الدولار في بغداد
وزير الخارجية الإيراني: أبلغنا واشنطن بالتفاصيل قبل وبعد الهجوم على تل أبيب ولا نريد التصعيد
جوارديولا: سوء الحظ حرمنا من الفوز على الريال
صندوق الإسكان يوافق على أكثر من 8 آلاف معاملة إقراضيَّة
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا