وكالة
ألأنباء العراقية المستقلة ـــ بـــغـــداد
استبعد الخبير الاستراتيجي والأمني،
أحمد ألشريفي، أن يكون ما تشهده المحافظات الغربية من خروقات انهيارا أمنياً.
وقال ألشريفي أن "المتغير
الأمني الذي يجري حالياً ذا أثر سياسي نتيجة لتغير المعادلات الإقليمية والدولية
ستؤثر في المشهد الأمني برمته، وما نخشاه أن يمتد إلى البعد العسكري في مناطق
الطاقة".
وأضاف أن" القضية ليس انهيارا أمنياً بقدر من أنها استحقاقات لتوازنات سياسية
باتت تلقي ضلالها على مسرح الإحداث في العراق وبالتحديد في المناطق المحورية
{ديالى وصلاح الدين والانبار والموصل} وبالتحديد محافظة ديالى".
وتابع ألشريفي "كعمليات استباقية هل ستتمكن من الاحتواء أم للإسكات، فإذا تكلمنا
عن الاحتواء فهي معالجة آنية والمطلوب أن تجري عملية إسكات لهذا التهديد الذي يهدد
سيادة العراق والسبب لأننا دخلنا في توازنات الطاقة".
وأوضح" فديالى المعبر الأخطر لنقل الغاز الذي يربط إيران بالعراق وصولا إلى
أراضيها وألان هذه المعادلة حاصلة بين توازنات الدول الكبرى روسيا والولايات
المتحدة".
وأشار الخبير الأمني إلى أن "لم نحسم التوازنات الإقليمية والدولية لن نستطيع
ان نقهر داعش امنيا وعسكريا؛ لأنه لازال على الحدود العسكري ونشط ويقوم بعمليات
نوعية وتستنزف قطعاتنا ومغذياتهم مازالت موجودة"، مبيناً أن" مسألة غلق
الحدود ضرب من الخيال".
وأردف بالقول ان" مناطق تواجد داعش الإرهابي يستعصي استئصالها امنيا
وبالتحديد الإقليم الجبلي والإقليم الصحراوي، لذا نحتاج إلى قرار سياسي يجري نوع
من خلق حالة توازن إقليمي ودولي وبالتالي المغذيات ومحركات التنظيم تصبح سهلة
الاستئصال".
واختتم ألشريفي حديثه بالقول أن" ابرز المناطق المهددة خطوط كركوك وديالى
والانبار لان كركوك خط البترول مرورا بحديثة والأردن وسوريا وخط الغاز الأخطر
ديالى والذي هو جنوب حقل الغاز الإيراني".انتهى
تحرير ـــ محمد إبراهيم السوداني |