وكالة ألأنباء
العراقية المستقلة ـــ مـــتـــابـــعـــة
كشف تقرير صادر عن الحزب الديمقراطي
في الكونغرس، أن بعض المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عرضوا على
السعودية، بناء محطات للطاقة النووية على أراضيها، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة
"واشنطن بوست".
ولفت التقرير إلى أن أعضاء مجلس
الأمن القومي الأمريكي وغيرهم من كبار المسئولين في البيت الأبيض، اعترضوا على
مناقشات الإدارة الأمريكية مع سلطات المملكة، التي بدأت في العام 2017.
فيما أوضح التقرير أن الجهد المبذول لترويج المبيعات النووية، مستمر بقيادة
الجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي عمل لفترة وجيزة كمستشار للأمن القومي، لافتًا
إلى مناقشات جرت في المكتب البيضاوي مؤخرًا، في الأسبوع الماضي.
ويستند التقرير الذي أعده النائب الديمقراطي إيليا كامينجز، رئيس لجنة الرقابة
والإصلاح في الكونغرس، إلى وثائق حصل عليها من بعض المسئولين والمطلعين داخل البيت
الأبيض، الذي لم يُكشف عن أسمائهم.
في المقابل، اعترض أعضاء الحزب الجمهوري على التقرير، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي
نسخة منه قبل عرضه، ولم تتح لهم الفرصة لتقيمه بشكل كامل.
ويشير تقرير كامينجز –بحسب واشنطن بوست- إلى أن إحدى الشركات المصنعة لمحطات توليد
الكهرباء، وستنجهاوس إلكتريك، من المحتمل أن تمد المملكة بتلك التكنولوجيا في حال
اكتملت المشاورات بين الجانبين.
وكانت صحيفة "سعودي جازيت"، أكدت في تقرير نشرته ديسمبر الماضي، أن
المملكة تزايد فيها بشكل كبير استهلاك الكهرباء، لافتة إلى انه لمواجهة تزايد
الطلب على الطاقة تلبية للنمو الاقتصادي، تتجه السعودية إلى الطاقة النووية لتنويع
إنتاج وتوليد الكهرباء من جهة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري من جهة
أخرى.
وتعتزم المملكة، بحسب الصحيفة، بناء مفاعلين نوويين كبيرين في إطار برنامج إنشاء
16 مفاعل نووي خلال السنوات العشرين المقبلة بتكلفة تفوق عتبته الـ 80 مليار
دولار.
فيما قالت ممثلة مركز الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، سوزان قطمور، في
تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن 5 بلدان، هي الصين وكوريا
الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا تقدمت بطلب للمشاركة في بناء المفاعلات
النووية في المملكة التي من المتوقع أن تبدأ في وقت مبكر من عام 2019 بعد إجراء
مسوحات هندسية نصف سنوية لبناء محطة الطاقة النووية . انتهى
تحرير ـــ محمد إبراهيم السوداني |