اهتمامات الصحف العراقية الصادرة اليوم الأحد المصادف 12-5-2019 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاحد عدد من المواضيع المهمة فقد ابرزت صحيفة المشرق تقرير أمريكي يكشف عن قنبلة استخدمتها واشنطن بسرية لـتمزيق الضحايا بالعراق بدلاً من تفجيرهم أمانة بغداد تعلن إزالة دور متجاوزة شرقي العاصمة مسؤول إيراني: منفذ خسروي سيفتح قبل شهر من زيارة الأربعين وسط غياب الحلول الاختناقات المرورية تصل ذروتها في بغداد مصرف الرافدين يعلن افتتاح فرعه الجديد في مجمع الدورة النفطي صحيفة المدى خلاف بين القوى الشيعية بشأن الموقف من التوتّر بين طهران وواشنطن المونيتور: الأميركان حذروا عبد المهدي من خطط لمهاجمة قواتهم في العراق خطة لتسليح رجال 50 قرية نائية في نينوى لضمان وقف تقدم داعش عبد المهدي: العراق يحرص على إقامة علاقات تعاون مع طهران وواشنطن الجيش يلاحق مجموعة إرهابية هاجمت مختار قرية جنوب الموصل صحيفة الزمان خبير : تسريع المحاكمات يجنّب العراق مخاطر إختراق السجون وتفشي الفكر الإرهابي نائب : جهات متصارعة تحاول الهيمنة على أموال الإعمار من خلال المنصب ديالى تطيح بإثنين من أبرز مروّجي المخدرات الأنواء: إرتفاع درجات الحرارة والجو صحو مقالات صحيفة الزمان نشرت مقال بعنوان هواة الإنتحار يقفون وسط جسورنا حائرين قال فيه الكاتب نوزاد حسن لم يكن الحديث الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن وضع حواجز على جسور بغداد حديثا يـــخلو من متعة.بل كان المتعة بعينها. فلكي نعالج قضية من القضايا فعلينا الذهاب الى السبب المباشر ولا يجوز الخوض في اسباب غير ظاهرة.الذهاب بلا نقاش الى جوهر المشكلة وهو وجود جسور غير مؤمنة امام من يفكر بالانتحار. وتامين الجسر يعني ان نضع حاجزا كي لا يستطيع هواة الانتحار رمي انفسهم الى الماء. اؤكد انا لا اتحــــدث عن نـــكتة بل اتحدث عن واقــــع اعيــــشه وعلي ان افهمــــــه.اذن لنضع الحواجز على الجــــسور وبعد ذلك ماذا نفعل.؟ بكل تاكيد سيبقى عندنا الماء تحت الجسر.علينا كي نكون واقعيين ان نجفف الماء كي لا يلقي المنتحر بنفسه فيه. لنقل اننا انتهينا من هذا.لكن سنواجه مشكلة حرق المنتحر لنفسه بالنفط وهذه وسيلة نسائية شائعة حين يستخدم النفط كوسيلة لشواء جسد المنتحرة في الغالب. لا حل الا بمــــنع وصــول قطرة نفط واحدة للعــــــــــــوائل.كذلك لا بد من ســـــــحب ادوات المطبخ ،واشرطة الحبوب،وكل انواع الادوات الجــــــارحة. لا بـــــــد من ايقاف جميع السيارات كي لا يستغلها احد المنتحرين فتدهسه لانه تقصد ان تقتله. قد يعتقد القاريء اني اسخر من قرار تحصين الجسور بالحواجز لكني اتكلم الان انسجاما مع الرؤية التي ستقودنا لعالم من الافكار غير المنطقية. مرة قال بريخت ان مــــشكلة اللحم لن تحل في المطبخ بين الزوجين.فاي حديث عائلي عن سعر اللحم مهما كان جذابا سيظل مجرد حديث. والمطلوب ان يكون هناك من ينهي بقرار شجاع تخفيض سعر اللحوم في الاسواق. وكذلك هو شأن عمــــــــليات الانتحار المتـــــــكررة انها اكبر من فهمنا العادي وعلى السلطات ان تبادر لفهم جــــــــذور هذه المشكلة الخطيرة،ووضــــــع الحلول المناسبــــــــة لها. لا في اثارة حلول تقتـــرب من البساطة الى حد كبير. لاقل بعـــــد كل ما قـــــلت الجسر بريء جدا من دم المنتحرين كبراءة الذئب من دم يوسف. صحيفة المشرق نشرت مقال بعنوان لا تكتبوا عن الفساد بلا دليل وإلا! قال فيه الكاتب حسين عمران أذكرُ اني قبل أسبوعين كنت قد تمنيت من المجلس الأعلى لمكافحة الفساد ان يكون له دور ملموس في مكافحة الفساد فعلا لا قولا، كما كنا نسمع منذ سنوات طويلة حيث الكل يطالب ويدعو الى مكافحة الفساد، لكن مع كل تلك الدعوات والطلبات كنا نرى ونسمع ان الفساد يتمدد طولا وعرضا!. لكن بيان المجلس قبل يومين جعلني اخذ بريك قوي ومن بعدها بدأت اشكك في محاولات هذا المجلس بمحاربة الفساد فعلا. بيان المجلس قبل يومين طالب كل العاملين في وسائل الاعلام والمشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي ان يقدموا الأدلة على حالات الفساد التي يشيرون اليها خلال مدة أسبوعين، والا فان المجلس يحتفظ بحقه باتخاذ الإجراءات القانونية بحق مطلقي تلك الاتهامات. شخصيا اعتبر هذا البيان تكميما للافواه وتكسيرا للاقلام الحرة والتي تشير وتكتب عن حالات الفساد هنا وهناك، اذ كيف يتم تقديم الأدلة وذكر الاسماء وسط موجة الاغتيالات التي تطول كل من يحاول كشف حالة فساد في هذا الوزارة او تلك المؤسسة؟ سأعطيكم مثلا لتوضيح الصورة اكثر، وبالتالي عليكم ان تحكموا صحة معلوماتي. قبل فترة حدثني احد الزملاء بانه قدم طلبا لنقلها من الوزارة التي يعمل بها حيث كان يعمل مدير حسابات في تلك الوزارة التي تم تسنمها من الوزير الجديد حيث دعاه المحروس الوزير الجديد وطلب منه التوقيع على صكوك بصورة غير شرعية ولا قانونية، وما ان رفض زميلي حتى بادر الوزير باستبداله بموظف أخر والذي لم ولن يمانع في التوقيع على اية صكوك غير قانونية!. أمام هذه الحالة وزميلي الموظف استحلفني بان لا اذكر سيرته في أي شيء قد اكتب عنه او اتناوله سواء في الاعلام او في مواقع التواصل الاجتماعي. فكيف لي ان اقدم دليلا على فساد هذا الوزير؟ أقول في كل الدول المتقدمة والمتحضرة والتي اغلبها لا تمتلك مثل ما نمتلك نحن في العراق الجديد مثل هذه المؤسسات لمكافحة الفساد منها مكاتب المفتشين العامين وهيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية وديوان الرقابة المالية وأخيرا المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، أقول في كل الدول المتقدمة حينما تقرأ او تسمع عن حالة فساد في مؤسسة ما فانها تذهب بفريقها المتخصص ليحقق عن حالة الفساد التي تم ذكرها، وليس كما هو الحال عندنا حيث نطالب بتقديم الأدلة!. حسنا نعود الى احد البرلمانيين الذي صرح في احدى الفضائيات بانه اخذ رشوة بمبلغ مليون دولار، الا يعتبر ذلك دليلا واضحا على حالة الفساد، فما الذي فعلته المؤسسات التي تدعي مكافحة الفساد. وما الذي فعله الادعاء العام؟ لا شيء طبعا، لان في العراق الجديد لا وجود لاية محاولة لمكافحة الفساد والفاسدين الذين تحميهم كتل متنفذة!. واختتم همساتي قائلا لزملائي الذين يعاتبوني لاني لا أشارك هذه الأيام في الفيسبوك من خلال الكتابة عن حالات الفساد أقول هل علمتم سبب توقفي عن كتابة منشورات في الفيسبوك لفضح الفاسدين، لاني في تلك الحالة ساكون انا المتهم لاني لا املك دليلا عن فساد احد الفاسدين الذي باتت رائحة فساده تزكم الانوف، باستثناء انواف العاملين في مؤسسات مكافحة الفساد وما اكثرها!. صحيفة المدى نشرت مقال بعنوان ماذا فعلت الدراما بـ فوكوياما قال فيه الكاتب علي حسين عندما تقدم الرجل النحيل بكتفيه الهزيلتين إلى التلفزيون لم يكن يحلم في أن يصبح النجم الأول، فقد كانت النجومية تعني خشونة في الصوت ووسامة وشباباً، لكن صاحبنا، الذي جاء إلى التمثيل من كلية الآداب، كان أقرب إلى وجوه موظفي الحكومة، لا وسامة ولا فذلكات تراجيدية ، إلا أن الممثل الباسم أذهل المشاهد بتلقائيته التي كانت تخفي وراءها طاقة تمثيلية هائلة، فقد قرر أن يكون سليم البصري لاغير. لا أقل قليلاً ولا أكثر، وقرر أيضاً أن ينسينا، نحن المتفرجين، أننا نجلس أمام التلفزيون، فأخذنا لنجلس معه، يتحدث فننصت إليه، يحرك يده فتذهب أنظارنا باتجاهها، يضحك فتنطلق ضحكاتنا مجلجلة، ينهض فنستعدّ للذهاب معه. تذكرت سحر سليم البصري وأنا أشاهد سباقاً لاهثاً من دراما وحوارات سياسية مضحكة ينافس أبطالها نجوم الكوميديا، وقفشات تتسابق لتنال موقعاً على واجهة الشاشات الفضائية، من أجل أن تصيب المشاهد بتخمة تتوازى مع تخمة الموائد في رمضان، مع فقر في الخدمات وشارع يعج بالعاطلين ، في الوقت الذي مايزال البرلمان حائراً في تكنوقراط الداخلية والدفاع، بينما تنشغل الأجهزة الأمنية بوضع لافتات كبيرة تحذر فيها من الإفطار العلني، مثلما يحذر رئيس مجلس محافظة بغداد السابق معين الكاظمي القوات الأميركية داخل وخارج العراق بانها تحت مرمى أسلحته الثقيلة والخفيفة. أليست هذه دراما أغنى من فصلية هوى بغداد التي عرفنا أنها تتمتع بكل الامتيازات وتعيش معزّزة مكرّمة بعد أن يتم تزويجها بالغصب. أراد السيد فوكوياما، الذي تم حشره في مسلسل الفندق، أن يخبرنا أنّ عصر الآيديولوجيات قد انتهى، وأننا سنعيش في ظلّ نظام لبيرالي في السياسة والاقتصاد، وأن الليبرالية هي تتويج للتطور الطبيعي للبشر، ولم يدر بخلد السيد فوكوياما أن الديمقراطية في العراق تسمح لنائب لم يحصل على خمسمئة صوت أن ينام على أنفاسنا أربع سنوات، ثم يتقاضى ثمن نومه راتباً تقاعدياً بالعملة الصعبة، مثلما لم يدر بخلده أن صنّاع مسلسل الفندق سيحولون كتابه الشهير نهاية التاريخ الى ملف بحجم ملفات الفساد في العراق، وفاتهم أن الكتاب يباع بعشرة آلاف دينارعراقي في مكتبات المتنبي. أرجو ألا يظن أحد أنني أسخرُ من الدراما العراقية، او اصر على التعريض بساستنا الافاضل، فما يجري هو تجاوز فــن السخرية بمراحل كبيرة، لكنني أحاول القول: إن لا شيء يحمي الشعوب من الدخول في جُبِّ الكوميديا الفاشلة سوى ساسة يؤمنون يتحملون مسؤولياتهم في الصح وفي الخطأ . يوصي العبقري لورنس أوليفيه أحد الممثلين الشباب قائلا : حتى أبسط الأشياء التي يستطيع كثير من الممثلين القيام بها تحتاج إلى موهبة حقيقية. ---------------------------------- أقوال الصحف العراقي أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1328 مرات التحميـل : 445 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 12/05/2019 - 13:08 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 02:57 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=65392 رقم المحتـوى : 65392 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net