وكالة الأنباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن

تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الاثنين عدد من المواضيع المهمة فقد أبرزت 

صحيفة المشرق

(نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط : مدن الحقول النفطية تنعم بالاستقرار والأمان.. وأن انسحاب العاملين في شركة اكسون موبيل غير مقبول أو مبرر!)

(العراق يدرس إعفاء سلع كويتية من الرسوم الجمركية)

(نائب يطالب بـإعادة النظام البديل للجيش وتخصيص أراضٍ لهم)

(موقع عالمي: بغداد بالمرتبة 33 آسيوياً بمؤشر تكلفة المعيشة 2019)

(القلق يسيطر على الأسواق مخاوف الحرب تطوّق الاستثمارات العراقية)

صحيفة المدى

(سلسلة حرائق غامضة تلتهم 3 آلاف دونم زراعي فـي 5 محافظات)

(نشر دوريات للشرطة فـي المزارع تلافياً لحدوث حرائق جديدة)

(تقرير برلماني: ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية ستنخفض إلى 12 ساعة خلال الصيف)

(القائم بأعمال السفارة الأميركية: ملتزمون باتفاقية الإطار الستراتيجي)

(وزير النفط: أكسون موبيل أجلت عمالها لأسباب سياسية)

صحيفة الزوراء

(زيارة مرتقبة لوفد تركي الى العراق لاستكمال المباحثات بشأن المياه … الموارد المائية تعلن انتهاء أزمة السيول والفيضانات وتكشف عن خطتها للمرحلة المقبلة)

(قانون شهداء سبايكر يضمن حقوق المفقودين وعدم منح الجناة عفوا عاما أو خاصا … القانونية النيابية : لا يمكن استرداد الأموال التي يتقاضاها النواب المستبعدون بعد الطعـن بعضويتهم)

(رئيس الوزراء يبدأ اليوم جولة تشمل قطر والكويت)

(ترامب يستعد للعفو عن عسكريين أمريكيين متهمين بجرائم حرب في العراق وأفغانستان)

مقالات

صحيفة المشرق

نشرت مقال بعنوان (انا والعذاب وهواك !)

قال فيه الكاتب شامل عبد القادر

في جلسة رمضانية ممتعة في مقهى " رضا علوان " في الكرادة الشرقية قبل يومين -  استمرت حتى منتصف الليل ازدهرت فيها الكرادة وتلألأت كالقمر وكان الناس رجالا ونساء واطفال وعوائل من الكرخ والرصافة لاتفارق الارصفة التي تحولت الى مطاعم وكوفيهات على السريع ومقاهي نظيفة تشعرك ان الحياة في بغداد تزهو برغم الجانب المعتم منها الذي يبدو واضحا في النهار !!-  جمعتني مع اصدقاء دار الحديث عن الناس في مصر والعراق وتحديدا عن البناء النفسي  والاخلاقي والاجتماعي للمواطن العراقي والمصري  واتفقنا بعد حوار طويل ومتشعب وتجارب عملية - حيث ان بعض الجالسين كانوا قد زاروا مصر اكثر من مرة واختلطوا باهلها – ان المصري برغم فقره وعوزه لكنه شخصية قنوعة  وغير ساخطة ويستقبل احواله بكلمات هي بلسم لجراحاته  اما نحن في العراق – كما هو معروف للجميع -  ساخطون متذمرون في جميع الاحوال في أسوأها وافضلها لا فرق عندنا بين اليوم الابيض والاسود حيث يمكن ان تتحول كلا في لحظة واحدة الى ايام سود وليالي سود وامني سود وسخط اسود بالعكس من الشخصية المصرية التي تواجه ازماتها وكأبتها  وحاجتها بالنكتة الطريفة والقفشات !
في مصر لاوجود ابدا في قاموس المواطن المصري فقيرا ام غنيا لكلمات تشتم مصر او تنال منها فمصر في راي المصريين كلهم من دون استثناء هي ام الدنيا وحبيبتنا مصر وووو عشرات التسميات المحببة لمصر في قلوب مواطنيها  اما في العراق فحدث ولاحرج !!
نحن في العراق تنطبق علينا كلمات اغنية شهيرة للموسيقار العظيم محمد عبد الوهاب  عنوانها " انا والعذاب وهواك " والاغنية تتحدث عن عشق من طرف واحد  ونحن في العراق نعشق العراق من طرف واحد ايضا !!
العراق يعشق اهله ويوفر لهم خيرات الدنيا  ولكن اهله لايعشقون عراقهم للاسف .. نتذمر بسرعة ونسخط بسرعة ونغضب بسرعة ونكفر بسرعة غير صبورين لانحتمل واذا احتملنا ننافق مع انفسنا نخنع للحاكم المستبد اربعين سنة دون ان ترفع لنا هامة ولاقامة لكننا " وقحين" جدا مع من يرمي العصا من يديه ويتعامل بحسن النية وبالديمقراطية الزائدة  وان اغلبنا للاسف تنطبق عليه العبارة الشهيرة " من امن العقاب اساء الادب " .. 
وتساءلنا في الجلسة الساهرة تلك مالذي يجعل المصري يحب وطنه بل ويقدسه وهو لايملك النفط والمال والنهرين مثلما نحن العراقيين عليه ؟! ماسر تعلق المصري بمصر برغم فقره القاسي ؟! لقد مرت مصر بظروف اصعب مما مررنا نحن فيها  ولكن بقي المصري يضع مصر في عينيه ؟!
متى نحب عراقنا كما هو يحبنا .. متى نضع العراق في عيوننا كما هو يضعنا بين عينيه .. متى نصبر ونقتنع ولا نسخط ولا ننهار من اول مواجهة قاسية ..
اتفق معكم اننا في العراق مررنا بظروف قاسية جدا منذ عام 1980 منذ ان اشتعلت الحرب مع ايران وحرب الكويت والحصار والجوع ثم الاحتلال المقيت والعنف الطائفي وحروب القاعدة وداعش والبطالة وازمات كثيرة جدا اثرت على العوائل وعلى نفسياتنا .. ولكن برغم كل هذا كلنا نزول في يوم ويبقى العراق حيا الى يوم الدين .. العراق هو الذي يستحق البقاء ولكن مع رفاهية شعبه !

صحيفة المدى

نشرت مقال بعنوان (مشعان في دراما رمضان)

قال فيه الكاتب علي حسين

قبل عشر سنوات من الآن، كان العراقيون يشاهدون صاحب قناة الزوراء، مشعان الجبوري، يجلس فى الاستديو متشنجاً كالعادة، ويصرخ: علينا تحرير العراق من الغزاة. ثم يبدأ باعطاء دروس تمهيدية عن أهمية المفخّخات في تنظيف العراق من العملاء، وليتحف المشاهد بعدها بسيل من الخطابات الهستيرية.، بعدها وجدناه يبث للأمة العربية، وهذه المرة من قناة أطلق عليها اسم "الشعب"، الخبر السار: القائد عزة الدوري يوجه رسالة لكم.
وكنت، ولسذاجتي من الذين صدّقوا أن السيد مشعان الجبوري مصمم على أن يطرد آخر جندي أميركي من العراق. لكني صحوت ذات يوم لأشاهد السيد مشعان يظهر، بلحمه وشحمه، وهذه المرة من على قناة العراقية ليخبرنا، نحن الذين صدقنا أن التغيير سيجلب لنا الكفاءات والإعمار والخير والأمن والأمان وينسي هذا الشعب سنوات الحروب والدكتاتورية والخوف، بضرورة مساندة السيد نوري المالكي، وليحذرنا من الاقتراب من كرسي رئاسة الوزراء، فهو مستعد أن يخوض حرباً شعواء لإقامة "دولة القانون. ، بعدها بسنوات قليلة شاهدنا مشعان يجلس هادئاً يبتسم لمذيع إحدى الفضائيات، يشرح له كيف أن نوري المالكي خدعه في لحظة ضعف، ما جعله يغض البصر عن التزوير الذي حصل في انتخابات عام 2014 .
وحين يسأله المذيع: ياسيد مشعان ألم تقل قبل عامين إن السيد نوري المالكي رجل شجاع وسأقف معه الى النهاية؟ يبتسم مشعان ويقول "ياعزيزي المرحلة آنذاك كانت تتطلب مثل هذا الكلام." 
ولم يمر عام على الطلاق من المالكي حتى ظهر مشعان هذه المرة باعتباره المتحدث الرسمي باسم الإصلاح، وظل يهتف ليل نهار: إذا أردتم أن تكونوا وطنيين، فاهتفوا كما أهتف أنا في الفضائيات " عاش الاصلاح وليسقط الفساد " ، وقبل هذا الهتاف اعترف لنا مشعان بانه حصل على رشوة صغيرة " ملايين من الدولارات " 
غير أن الأمور لم تمضِ كما أراد لها الجمهور، فقد ضجّ النواب وهم يشاهدون مشعان لوحده يخرج من فضائية ويدخل أخرى، فكان لابد أن يختطف حسن العلوي الشاشة ويفجر مفاجاة مدوية :"عزة الدوري يتصل بي بين الحين والآخر، وأنه يتنقل بدراجة هوائية في بغداد." ولم يعجب هذا الكلام عزة الشابندر الذي ظهر منفعلا على احد الفضائيات ليعلن أنه سيحمل السلاح لطرد الأميركان"، الأمر الذي اعتبره حاكم الزاملي خروجاً على النص أو تجاوزاً للسقف "الكوميدي"، فاخبرنا " مشكورا" أن ما حدث في النجف وبغداد وكربلاء هو محاسبة الفاسدين الذين تخاف منهم الدولة. 
وقد قيل ما قيل فى أسباب اختطاف برامج التوك شو من قبل السياسيين في رمضان، فالسادة النواب يعتقدون أن بامكانهم تقديم دراما تلفزيونية اكثر تشويقا من مسلسل الفندق واكثر واقعية .