وكالة الأنباء العراقية المستقلةـــــــ متابعة \كشفت صحيفة الغارديان
البريطانية، السبت، عن هرب البغدادي من الموصل في عام 2016 بمساعدة من القوات الأمريكية،
فيما رجحت قيادية بـداعش تواجده ألان في العراق.بحسب الصحيفة
ونشرت الصحيفة تقريرا موسع على صفحتها الرئيسية لمارتين شولوف من
أربيل بالعراق بعنوان "دور أسيرة تنظيم الدولة في تعقب الاستخبارات الأمريكية
للبغدادي".
وذكر التقرير الذي نشرت بي بي سي مقتطفات أن "أبرز
أسيرات" تنظيم داعش لعبت دورا في تعقب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي،
وساعدت في تحديد أماكن مخابئه، وفي بعض الاوقات حددت موقعه بالضبط في الموصل.
ويقول شولوف كاتب التقرير إنه أجرى في معتقل بمدينة أربيل أول
مقابلة صحفية مع نسرين أسعد إبراهيم، المعروفة بأم سياف، المحكوم عليها بالإعدام
في العراق، والتي توصف بأنها اهم أسيرة من تنظيم الدولة.
واحتجزت أم سياف عام 2015 في عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية
في حقل العمر النفطي بدير الزور قتل فيها زوجها فتحي بن عون بن الجليدي مراد
التونسي المعروف بأبي سياف، وهو وزير النفط في التنظيم وأحد أصدقاء البغدادي
المقربين.
وكشف مسؤولون أكراد للصحيفة أن أم سياف، البالغة من العمر 29 عاما،
رفضت في البداية التعاون مع المحققين، لكن في أوائل عام 2016 بدأت بالكشف لوكالة
المخابرات المركزية الأمريكية CIAوالاستخبارات
الكردية عن معلومات سرية حساسة للغاية حول التنظيم وزعيمه، ساعدت في جهود ملاحقة
البغدادي، واستغرقت جولات استجوابها ساعات.
وأكد مسؤولون أكراد للصحيفة أنهم كانوا في شباط 2016 يوشكون على
القبض على البغدادي، حيث كشفت أم سياف منزلا في الموصل يعتقد أنه كان يختبئ فيه،
لكن المسؤولين الأمريكيين قرروا الامتناع عن استهداف المنزل
ويقول الكاتب إن الاستخبارات الأمريكية والكردية وجدت في أم سياف
مصدرا مهما للمعلومات عن شخصية البغدادي، وأكدت أم سياف للصحيفة أنها التقت مرارا
وتكرارا البغدادي، لأنها زوجة أحد أهم مسؤولي التنظيم، وحضرت تسجيل البغدادي
خطابات دعائية لعناصر التنظيم.
ورجحت أم سياف أن البغدادي يوجد الآن في العراق، موضحة أنه يشعر
دائما بالأمان في هذه البلاد، خلافا لسوريا.
ويقول شولوف إن أم سياف متورطة في جرائم وحشية، بما فيها اختطاف
نساء وفتيات إيزيديات وموظفة الإغاثية الأمريكية كايلا مولر واغتصابهن من قبل
البغدادي وغيره من قادة داعش.انتهى |