خاص , وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
الدكتور محمد عصاد البدري ,,
واصل منتخبنا الوطني عروضه المخيبة للآمال بعد تعادله أمام منتخب الكويت، في مباراة كشفت مجدداً عن التخبط الفني وغياب الهوية التكتيكية للفريق. رغم أفضلية اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا، بدا المنتخب عاجزاً عن تحقيق الفوز، في مشهد يعكس الإخفاق الإداري والفني الذي يحيط به.
دخل المنتخب اللقاء دون خطة واضحة، وظهر وكأن اللاعبين يجتمعون لأول مرة داخل الملعب. البطء في التحضير، التمريرات الخاطئة، وانعدام الترابط بين الخطوط سمح للمنتخب الكويتي بالسيطرة على المباراة وتسجيل هدفين مستحقين وسط غياب التنظيم الدفاعي وضعف الانضباط التكتيكي. في المقابل، افتقر منتخبنا للحلول الهجومية، معتمدًا على اجتهادات فردية لم تكن كافية لكسر التكتل الدفاعي للخصم.
المدرب كاساس أثبت مرة أخرى عجزه عن قراءة المباريات والتعامل معها بمرونة، حيث جاءت تبديلاته متأخرة، واستمر النهج الدفاعي العقيم حتى بعد التأخر بهدفين. كيف يمكن لمنتخب يطمح للتأهل لكأس العالم أن يظهر بهذا المستوى الباهت؟ أين الضغط العالي؟ أين التنظيم الدفاعي؟ لماذا يبدو المنتخب وكأنه فريق هاوٍ أمام خصم متواضع مثل الكويت؟
أما الاتحاد العراقي لكرة القدم، فقد بات شريكًا في هذا التراجع، إذ يصرّ على الإبقاء على جهاز فني أثبت فشله بدلًا من التعاقد مع مدرب عالمي قادر على إحداث نقلة نوعية في أداء المنتخب. سوء التخطيط، القرارات الخاطئة، والتعامل مع الأمور بأسلوب الترقيع والمجاملات يضع مستقبل المنتخب على المحك.
جماهيرنا تستحق منتخبًا قويًا قادرًا على المنافسة، لا فريقًا يعاني أمام الكويت وينتزع التعادل بصعوبة. إذا استمر الاتحاد في تجاهل المطالب الجماهيرية وعدم اتخاذ قرارات جريئة، وإذا واصل الجهاز الفني العمل بلا رؤية واضحة، فإن حلم التأهل لكأس العالم سيبقى مجرد وهم.
الكرة الآن في ملعب الاتحاد العراقي لكرة القدم: هل سيتحرك لإنقاذ المنتخب، أم أن مسلسل الإخفاقات سيستمر؟ |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015