وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد / حمل مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي في وزارة البيئة، امير علي حسون، اليوم السبت، المواطنين مسؤولية زراعة الاشجار من اجل التخلص من حالة التصحر التي يمر بها العراق.

وقال حسون لوكالة الأنباء العراقية المستقلة  إن “العراق احد الدول المتأثرة في التغيرات المناخية الحاصلة في العالم وماحصل من اهمال للبنى التحتية خلال 40 سنة الماضية جعل من البلد يكون عرضة لمضار التغيرات المناخية وارتفاع واضطراب في درجات الحرارة”، مبينا ان “هناك اسباب جوهرية منها انحسار كميات المياه الواردة للعراق وشحة المياه وادى الى انحسار المساحات المزروعة والمساحات الخضراء والتجاوزات على المساحات الخضراء من قبل الاهالي وتحويلها الى وحدات سكنية”.

واضاف ان “عدم اكمال مشروع حقيقي ومتكامل بالاحزمة الخضراء للمدن الذي كان يفترض ان تتم ادارته بشكل جيد من قبل الحكومات الاتحادية السابقة والحكومات المحلية في المحافظات”.

وتابع حسون ان “مشاكل التغيرات المناخية تحتاج الى جهد دولة وجهد مواطن على حد سواء في التقليل من مضار التغيرات المناخية الواجهة الاولى التي يجب ان يعمل عليها الجميع هو زيادة المساحات الخضراء والتشجير لتكون مصد لهذه العواصف الغبارية والسيطرة على الكثبان الرملية المتحركة في اطراف العراق لاسيما الجزء الغربي من البلاد باعتبار اغلب الرياح قادمة من هذا الاتجاه”.

وبين أن “وزارة البيئة وزارة اشرافية ورقابية وايضا تضع استراتيجيات للوزارات، والحكومة الحالية وبعد ان عزلت وزارة البيئة عن الصحة اصبح لها اهتمام كبير وواسع لاسيما بعد انظمام العراق الى اتفاقية باريس المناخ واستلمت وزارة البيئة هذا الملف بكل توجهاته نحو الموارد الطبيعية والذهاب نحو الاقتصاد الاخضر”.

وأوضح حسون أننا “نستطيع ان نؤمن مساحات زراعية واسعة منها ان تكون هذه المناطق مناطق خضراء، ولكن يبقى المواطن هو الشريك الاكبر في ان يكون كل مواطن مسؤول عن زراعة اي بقعة فارغة في محيط منزله”.

وأكد ان “وزارة البيئة ستشكل فرق لزيارة كل المؤسسات العامة والخاصة ان تكون هناك عناية بالمساحات الخضراء اذا كانت مدارس او كليات او جامعات ودوائر وملاعب وغيرها من المساحات”.