ويقول مدير معهد الإعداد والتدريب محمد جبري في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إن تجنب ارتكاب كافة أنواع الأخطاء خلال مقابلات العمل أمر شبه مستحيل، إلا أن هناك بعض “الأخطاء القاتلة” التي لا يمكن لفريق الموارد البشرية المسؤول عن التوظيف تقبل حدوثها.

التأخر عن الموعد

ومن هذا المنطلق، فإن “التأخر عن حضور مقابلة العمل” هو الخطأ الأول الذي يجب على كل باحث عن عامل تجنبه “مهما كلف الأمر”، نظراً لتأثيره السلبي الفوري ودلالته على انك شخص غير ملتزم.

معرفة تاريخ الشركة

وبحسب جبري فإن “الجهل بتاريخ الشركة وإنجازاتها وإدارتها” هو الخطأ الثاني القاتل، مشيراً الى انه ليس هناك من طريقة فعالة لخسارة فرصة وظيفية أكثر من عدم معرفة الإجابة عن سؤال يتعلق بنشاط الشركة التي تتقدم للعمل بها.

عدم الإشادة بالنفس

وشدد على ضرورة عدم مبالغة الفرد في الإشادة بنفسه ووصف خبراته السابقة ونقاط قوته، لافتاً الى أن جعل المتقدم للوظيفة من نفسه “محور الحديث بالكامل”، يعد من الأخطاء التي تُشعر فريق الموارد البشرية أنهم يتكلمون مع شخص غير صادق.

النظر إلى الساعة

ووفقاً لجبري فإنه على المتقدم للوظيفة أن لا يكون وقحاً بالنظر الى ساعة اليد بشكل متكرر، لأن القائمين على المقابلات يرون أن هذا التصرف “خطأ جوهري” لا مبرر له سوى “عدم الاحترام”، مشدداً على ضرورة عدم التفوه بعبارة “أريد امتلاك عملي الخاص في المستقبل” لأنه بهذا الخطأ سيتم وضع المتقدم للوظيفة فوراً على لائحة غير المرغوب بتوظيفهم.

التحلي بالأخلاق

من جهته، يقول المحامي زكريا الغول في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” إن المفاتيح الأساسية لمقابلة عمل ناجحة هي التحلي بالأخلاق وعدم انتقاد أصحاب العمل أو الزملاء السابقين.

ولفت الى أن انتقاد “صاحب العمل السابق” من الأمور التي تنسف فرص النجاح، ما يدفع فريق الموارد البشرية الذي تقابله للتساؤل عما ستقوله عنهم في ظروف مماثلة.

لا نقاط ضعف؟

من جهة أخرى، يرى الغول إنه دائماً ما يطرح خلال مقابلات العمل سؤال استفساري حول نقاط ضعف المتقدم للوظيفة، مشيراً إلى أن الإجابة بـ”لا امتلك نقاط ضعف” يمكن إضافتها للائحة الأخطاء القاتلة. كما أن ارتداء ملابس غير مناسبة بألوان نافرة يعطي انطباعاً بأنك شخص غير قادر على تقييم الموقف بشكل سليم.

لغة الجسد

وبحسب الغول فإن لغة الجسد لها تأثير مباشر خلال “مقابلات العمل” فمثلاً المصافحة القوية للغاية قد تجعل المحاور يعتقد أنك عدواني للغاية، في حين أن التملّق للشخص الذي تقابله سيعود بنتائج عكسية خاصة اذا كان من الجنس الآخر، واصفاً هذين الخطأين بالاستراتيجيين.