يوميات مدرسة فلسفة تلاميذها أولاد طالب يريد أن يخطبني!! ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, كنت اعتبر نفسي من نفس الجيل لست بعيدة عنهم كنت أختا وصديقة لهم ولكن لا أنسى أنني مدرستهم أكبر سنا وأكثر ثقافة وخبرة ولهم حدود معي ولي حدود معهم. وقد علق أحد الزملاء عندما كان يشاهدني اتناقش مع مجموعه من تلاميذي حول أحد الموضوعات علق قائلا: أن لك الان شعبية كبيرة في المدرسة كنت أشعر بهذا أحمد الله لقد كان الطلبة يحترمون مدريتهم القريبة منهم حتى ان بعض الطلبة كانوا بمثابة حارسين لي لا يسمحون لأي طالب أن يضايقني وكانوا يلبون أي طلب مسرعين أظرف شيء أن طالبا عندي كان يعمل كوافير عرض على خدماته وتمنى أن يقوم بالواجب يوم فرحي وطالب أخر سبق أن قلت إنه يجيد العزف على الجيتار وعدني انه سوف يكون مع فرقته في يوم فرحي ليرد لي بعضا من تعبي معهم كان ذلك الشعور يسعدني كثيرا ويترك في نفسي أثرا طيبا يزيدني حبا لمهنتي وتفانيا. اما عن حالات الحب التي كان كثيرون يسألونني عنها فقد كانت كثيرة كثير منها كان سطحيا وتافها أعني كانت كثيرة كثير منها كان سطحيا وتافها أعني كان معظمها مراهقة كانوا دائما يحاولون أن يلفتوا نظري إليهم سواء بخفة الدم او بالشقاوة الزائدة عن اللزوم وفي أحيان أخرى كانوا يكتبون اشعارا واغنيات في كراساتهم أما كيف كنت أواجه تلك الحالات فاني كنت دائما أتجاهلها كأنني لا أفهم شيئا. لكنني لم أستطيع أن اتجاهل مشكلة وضعها أمامي أحد الزملاء المدرسين عندما قال لي: أرجوك أن لا تتعاملي بذوق مع الطلبة قلت له: أولا انني أكون قاسية. وقت اللزوم ولكن لماذا؟ قال: لا الامر بسيط وقد تصرفت أنا معه. صممت ان أعرف، فقال: الطالب فلان يريد ان يخطبك يأستي تصوري لا يذاكر ويسهر يعد في النجوم قلت له: ياواد تخطبها ازاي انت اتجننت بتاخذ مصروفك من ابيك قال لي : انا حسافر لاي بلد بره اشتغل واجيب فلوس الشبكة والمهر فارجوك يا أبله بلاش المعاملة الطيبة دي خاصة مع فلان وانا عن نفسي شتمته وبهدلته! لا يعرف اللؤلؤ الا الغواص! مثل بحريني لم يكن الأمر سهلا ماذا علي أن أفعل بعد ذلك هل أقسو عليه! هل أترك الفصل ؟ ! هل أنصحه ما لا يفكر بهذا الأسلوب الساذج, وجدت ان أفضل طريقة هي أن أتجاهل عواطفه نحوي وكنت اتعمد أن أحرجه واقسو عليه عندما يخطىء في سؤال أو أمتحان وتعمدت أن أبين له أنني مدرسته ولي واجباتي وأحترامي ولي سلطتي عليه وعلى غيره في الفصل وذلك بطريق غير مباشر : هكذا سارت الأمور أول عام دراسي بالنسبة لي كثير من المشكلات و أعصاب تتحمل كل شيء من أجل طلبة كانوا دائما يستجيبون لي عندما أريد كل ذلك كان قبل تأثير أخطر مسرحية أثرت على الطلبة في مصر مدرسة المشاغبين . لقد تبدل الحال بعد عرض المسرحية في التلفزيون و اجهت بالطبع اعنف و اصعب و اقسى مواقف يمكن توصف بين مدرسة و تلاميذها بالطبع كان تقليد الطلبة لأبطال المسرحية واضحا في سلوكهم معي وأصبح المثل الأعلى لهم في تصرفاتهم هو الطالب خفيف الظل. الفاشل دراسيا الذي يجيد تحدي أساتذته ومضايقاتهم الذي يقود الطلبة الى عدم النظام و التهريج أما بالنسبة لوجودي بينهم فقد أصبح المناخ ملائما جدا ليمثل كل منهم دور المشاغب في مدرسة المشاغبين مع المدرسة الحسناء ضحكت أحيانا معهم وأحيانا أخرى قسوت ومرارا ذكرتهم بأن هذا الفصل يختلف عن فصل المشاغبين في أن هذه المدرسة ترفد الطالب المشاغب وبذلك يضيع مستقبله ولكن لا فائدة من هذا التهديد حتى لو وصل الأمر لرفد أحد الطلبة لا أبالغ لو قلت إنني في كل حصة كنت أتشاجر ويرتفع صوتي أكثر من مرة صدقني ان قلت انني في العام الماضي لم أدرس ولم أشرح شيئا كانت كل مهمتي أن أحاول ضبط الفصل بشتى الطرق وأحاول تملية الدرس حتى خارج الفصل زادت معاكسة الطلبة لي و أسوأ من ذلك في الشارع خراج المدرسة. خلال العام الماضي تحطمت ما لا يطيقه بشر حتى لقد ابتدع الطلبة مواقف و مشاهد جديدة غير التي شاهدوها في التلفزيون . انني أطالب ممثلي و مؤلف و مخرج المسرحية بتأليف مسرحية أخرى تعيد الطلبة الى ما كانوا عليه على الأقل . انني لست آسفة أو حزينة الا على أحد تلاميذي الذي تصادف أنه كان يشبه في شكله و اسمه أيضا أحد أبطال المسرحية لقد كان هادءا , طيبا مجتهدا في حاله غير محتك بشلة أو بأخرى هذا التلميذ وجد فيه زملائه نموذجا طبيعيا لبطل المسرحية فغيروه تغييرا شاملا تحول من ذلك الشاب الهاديء الى النقيض تماما تغييرا شاملا أصبح متفرغا لمضايقة اساتذته و لمضايقتي . لقد حزنت عليه جدا . . و لكن ما ذنبه أن ذلك هو تأثير الجماعة عليه. طلبت أن أتحدث معه فجاء الي ضاحكا فرحا بشخصيته الجديدة قلت له انك كنت تعجبني كثيرا كطالب هاديء متزن مجتهد و كنت أقدرك و اعتبرك أخي الصغير و لكن الآن انني حزينة من أجلك انت معرض للرسوب هذا العام و أيضا لضياع مستقبلك ان الشخصية الجديدة هذه لا تناسبك يا ع و لكنه ضحك و قال ده أنا فلان يا أبله متزعليش كثير أنا كده عاجب المدرسة كلها ! و ما زال عذابي في المدرسة بلا حدود . نادية عابد ---------------------------------- المقالا أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 599 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 02/05/2023 - 14:18 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 09:51 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=96462 رقم المحتـوى : 96462 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net