البطالة والعنف سببان لانتشار المخدرات
أضيف بواسـطة


وكالة  الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,, 

       "مخدر الكريستال" الأخطر والأكثر انتشارا

 

منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وتولي بعض قادة المليشيات الحكم فيه فان تراكم الجريمة المنظمة بشتى أنواعها نمت بشكل غريب دون وجود ملاحقة دائبة للوضع العام في المجتمع العراقي..

 ومن بين تلك الجرائم هي جريمة المخدرات التي انتظم فيها البعض من الذين سولت لهم أنفسهم الاستمرار في التوغل بشبكات وخطوط هذه الجريمة التي تعد من أخطر أنواع الجرائم المنظمة حيث طالت مساحات شاسعة من ساحة البلاد.

وبحسب منظمات حقوقية ((ان العراق الذي يعصف به العنف والبطالة أصبح بلدا مستهلكا لآفة المخدرات))

من جانبها تؤكد الأمم المتحدة ((ان مخدر الكريستال يعتبر الآن الأخطر والأكثر انتشارا..)) بينما ذهبت بعيدا الأمم المتحدة حيث تقول ((ان الكريستال أصبح سرا داخل العراق بعدما كان يهرب سابقا من ايران)).

وأفاد أحد أصحاب المحال ((ان عملية المداهمة تحصل مرتين في الأسبوع على الأقل ضد مروجي المخدرات والمتعاطين بها))

وتؤشر مخططات جريمة المخدرات الى أن ((سوء الأوضاع الاقتصادية ونسبة البطالة الكبيرة كانت هي العوامل الأكثر حضورا في إشاعة تناول المخدرات وأدى الى اقدام الكثير من الأشخاص على تناول المواد المخدرة ظنا من هؤلاء أنها تنشلهم من الواقع العراقي المؤلم.

 ولفت إلى أن "جرائم المخدرات لم تعد محصورة بالرجال، بل أصبحنا نلاحظ تورط النساء فيها، ولعل أهم أسباب انتشارها تتركز في زيادة الإنتاج العالمي للمخدرات، كما أن لتطور تكنولوجيا الاتصالات والمواصلات دوراً حيوياً في تسهيل انتشارها"، حيث إن "دعاوى المخدرات (في المحاكم) كبيرة جداً، والخط البياني في تصاعد مستمر".

ويقول مدير إعلام مكافحة المخدرات العراقي العميد الدكتور زياد محارب إن "المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تعمل على قدم وساق بالتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية، ومنها جهاز الأمن الوطني والشرطة الاتحادية، لأن ظاهرة المخدرات مشكلة مجتمعية"، لافتاً الى أن "الأجهزة المختصة ألقت القبض على نحو 17 ألفاً من المتهمين بالتجارة والتعاطي".

ويؤكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب السابق عبد الخالق العزاوي أن "الأبواب لدخول المخدرات الى البلاد متعددة، وبخاصة من دول الجوار"، مبيناً ان "ظاهرة انتشار المخدرات في العراق بدأت تتسع، ولا بد من حلول لإيقاف تمددها من قبل الجهات الأمنية المختصة".

ويلفت الى أن "الجهات الأمنية العراقية الآن تقود معركة خطيرة مع تجار المخدرات، وهي لا تقل خطورة عن المعارك مع الإرهاب".

ويعرف عن محافظتي البصرة وميسان جنوب العراق أنهما تشكلان جغرافية رئيسية لإغراق جنوب البلاد بالمخدرات، وتحديداً مادة (الكريستال)، قبل أن تلتحق بهما محافظة النجف أخيراً، كما قال الباحث السياسي العراقي وائل الشمري.

ويلفت الشمري الى أن "تجارة المخدرات في العراق تقف خلفها جهات سياسية متنفذة، إذ تدر مليارات الدولارات، وبالتالي فإن إيران تأخذ عملتها الصعبة من خلال بوابة المخدرات وانتشارها في العراق، وللأسف الضحايا هم الشباب".

ويقول إن "السجون العراقية تعج بشباب مراهقين متهمين بالتعاطي، ولا بد من أن يتم تأهيلهم وتنظيم ورش ثقافية بدلاً من وضعهم في دهاليز التعذيب لأنهم ضحايا".

ويؤكد أن "محافظة النجف خلال الفترة الأخيرة باتت سوقاً رائجاً لتجارة المخدرات، وهذه إشارة خطيرة، بالإضافة الى انتشارها في باقي المحافظات، منها بغداد وحتى ديالى ونينوى والأنبار".

ويدعو الشمري الى "تكثيف الجهود الاستخبارية وملاحقة تجار المخدرات ومن يقف خلفهم من جهات حزبية مسيطرة، واللوم ليس على الضحايا".

ووفقاً لمسؤول أمني عراقي رفيع المستوى، فإن "محافظة النجف أصبحت خلال العام الجاري بيئة لتجار المخدرات"، موضحاً أنه "خلال الشهرين الماضيين نفذت القوات الأمنية أكثر من (60) عملية أمنية في مختلف مناطق النجف، أسفرت عن اعتقال نحو (40) شخصاً، بينهم نساء وتجار كبار في المخدرات".

ويؤكد أن "هذه الآفة الخطيرة بدأت تنتشر بسرعة كبيرة في تلك المحافظة ولأسباب عدة، منها أن هناك من يسهّل دخولها الى المحافظة، والظروف الاقتصادية المتدهورة، والبطالة، بالإضافة الى غياب نشر الوعي لدى الناس بشأن مخاطر المخدرات وحبوب الكريستال".


رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 346   تاريخ الإضافـة 10/05/2023 - 13:21   آخـر تحديـث 29/03/2024 - 14:34   رقم المحتـوى 96673
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015