وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
كمال الحجاحجة
عندما نتحدث عن زعماء العرب، وتاريخهم المزيف اتجاه القضايا العربية السابقة والحالية، فإننا لا نستغرب الصمت والقبول بالعار والذلة
والخنوع والتطبيع مع الكيان الصهيوني بالعلن والخفاء ، وابو رغال النموذج العربي
الأول للخيانة قبل الإسلام في عام الفيل عندما قدم المشورة لابرهه الحبشي لهدم الكعبة ، واليوم
يكرر التاريخ نفسه مع زعماء العرب التي تطبع العلاقة والتمثيل الدبلوماسي مع
الكيان الصهيوني أمام مرى ومسمع كل المسلمين ، ويراهنون على سقوط غزة وتاريخها
وثوارها بايدي المحتل الغاصب والتوسع على حساب الشعوب العربية والسيطرة على
المقدرات الاقتصادية وتدنيس العتبات والمقدسات ، انها حرب دينية يتفاخر بها
الصهاينة بمساعدة الغرب المتطرف بقيادة الامريكان ومعهم الخونة من العرب ومن لف
لفهم. إن ضياع غزة يعني نهاية العرب والقوى الوطنية والمقاومة الشريفة ، اليوم
إسرائيل تراهن على الوقت والنفس الطويل باتباع سياسة الأرض المحروقة والابادة
الجماعية للسيطرة على اكبر مساحة من الأرض وضمها للكيان على حساب أصحاب الأرض
الشرعيين ، على العرب الرجوع عن مواقفهم وتحرير أنفسهم من العمالة قبل فوات الأوان
لأنهم الهدف القادم والاساطيل العسكرية القادمة للمنطقة خير دليل على احتلال
المنطقة وتقسيمها في خطة وضعت لذلك الأمر ، والرصاصة التي انطلقت من عزة سوف تحرر
كل النفوس الضعيفة وتضع الأعمال في الميزان بعد القضاء على الكيان الغاصب وتحرير
قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول.. |