وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, ..
وسأعلن صحبتي اليك.. رغم انها موجودة في تشابكات العلاقات الاجتماعية كا
بيني وبينك.. رغم الجماد نوعا ما في هذه العلاقات.. لكنك تحاول تغليفها بشيء من
الرسميات التي نراها كما نسيم الهواء او اقل...
اذ يبدو في تعاملك مع اصدقائك تنثر لهم ما يحلو وتبتدئ ناعما ومنسجما وهما
صفتان قلما نجدهما معنا... ولأنك مدير عام المؤسسة العامة للصحافة العراقية للنشر
والاعلان.. فقد تكون متوقفا عند الأطار العام للمؤسسة وربما لا تتعداها لأمور
كثيرة.. ربما نجهلها أولا...
وصفتك مدير عام فهو عنوان كبير يحوي أشياء مهمة لكننا لا نراها وهي أيضا
باطنة في أسلوبك الذي يهتم كثيرا بالجزيئات عندما تتعين مصلحتك بينما ظاهر الأيام
والتعامل لا يمكن لأحد منا ان مسسنا بأدنى ما هو موجود لدينا...
قلنا والقول على المتحدث... اننا نرسم خطوط الالام والآمال والألوان والابتسام...
مجرد خطوط تعقبها الآهات وتتعقبها الموالات... ولا ترد الا على ما يهمك منها حد
الإمكان ...
انت كما الظاهر طيب... وتخفي أشياء هي من حقك ولا يسعنا الا مجاراتك عند حد
الاحترام والوصف المقبول لسيادتك...
سيدي وصديقي المدير العام..
انت تبحر في الاتجاهات التي تخولك تصعد الى ما تشاء... ومن حقك ذلك... اذ
لا بد ان يكون نفعك أكثر من ضرك... لكن من المهم ان تكون جماعيتك هي الاغلى.. أي
تنصهر في عداد مجموعتنا بالشيء القليل... حين نحس أنك الكلمة الأكبر في سجل حياتنا
الوظيفية... ليس مهما ان تكبر في فؤاد العبودي مهمته وكفاءته الا بعد قدر ما يصبح
علوا في تخطيطك... بينما عليك النظر الى بعد... الى الافراد من المحررين الذين
ينضرون تحت غطاء وكالتك... أي ماذا قدموا وتصرفوا... ماذا عملوا ورسموا... ماذا
ينوون فعله ولكيلا تجبر على قبول فعلهم إذا كان غير صالح فأنت المدير العام الذي
نريده ان نسمع منك أشياء حلوة... ليست مادية رغم أهميتها الا اننا نريدك بيننا كل
فترة وأخرى وهي كالحلوى لنا العاملين معك وبأمرتك..
هل فكرت بذلك ام تركت الأمور على مصرعها...
|