وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, ..
فؤاد العبودي
كثير كتب عنها... بتفاصيلها المملة والمفرحة معا...
كثير من أحب شاعرها ولم يسأل عنه وهو حي...
كثير استطاب الحديث عن جبار الغزي وهو ممدد في لحده الأبدي..
كثير ما ذكر وقفة أمه عند بسطيته وهو يبيع السجائر بعد ان ضاقت الدنيا في
عينيه...
كثير ما المه منظره وهو يجيب على سؤلات امه... ((يمه وينك))
كيف تسنى لهذا الذي يعيش على الهامش امام البسطية ان تتفجر تلك القريحة لتصنع
لنا كلمات من نبع الوجدان لأنه شاعر يغرف من جرف روحه العاشقة همس الوجود ويكتبه
ليصنع منه أغنية فاقت كل الأغاني التي سمعها المستمع عاشقا كان ام غيرها شق..
يلفه الباب الشرقي ولم ينسه عشقه الأول الذي مات وضاع منه لمجرد عناد اهل
النيه...
نعم عشت غريبا حتى على أمك... حتى على أهلك.. من ذا كان يعانق روحك المعذبة
يا جبار الغزي..
من كان يواسيك وانت أمام بسطيتك اليتيمة تناجيها وتناجيك...
أيها الجرح..
أيها الألم...
أيها الشاعر..
جبار الغزي...
واليكم يا أصدقائي الأغنية...
غريبة الروح.. غريبة الروح
ولا ديرة التلفية
غدت وي ليل هجرانك
ترد وتروح
وعذبه الجفة
وتاهت حمامة دوح
تحن مثل العطش للماي
تحن ويلفه المكابر
وأنت ولا يجي بالك
تمرمرت غرب بيه
ولا طيفك يواريه
وهيسك جرح بجروحي
يمرمرني وتحن روحي
يفز جروح
محنة تفوح
جم هلال هلن وانته ما هليت
جثيرة أعياد مرن
وانته ما مريت
سنين الصبر حنت وانته ما حنيت
ترف ما حسبت بي
نسولف بيك ليليه
نكول يمر
نكول يحن
كظل عيونه ربيه
يلما مش الك جيه |