وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فؤاد العبودي
يقف المؤمنون بالعقيدة في الشوارع والبيوت وهم يلبون زيارة الامام المسموم
من قبل السلطان الجائر هارون الرشيد بعد ان القى الامام موسى بن جعفر عليه السلام
في سجن بغداد عقودا متوالية ليصبح سجين بغداد ان هذه الواقفة التاريخية والزيارة
الدينية لأمامنا الصابر على ظلم الطغيان والكراهية ليثبت ان اهل البيت في تفانيهم
لعقيدتهم وحبهم لله هي المثال الأعلى التي اتصفوا بها وهم على وقوفهم وشموخهم
الجبار ضد الحكام الجبابرة كانوا يمثلون شعلة وهاجة وضمير مرتقب وحصانه ضد الذين
كانوا عتاة لا يستحقون كلمة تقال بحقهم وفي حكمهم المتعالي على مثل الله وسطوته
الحقة.
لقد مثل الامام موسى بن جعفر عليه السلام وهو يصمد في سجن هارون الرشيد
الوقفة المختارة التي أختارها الله له وهو يمضي قدما في طريق الايمان والتمسك
بعترة الله ورسوله ويعطي الدليل الناصح والايمان الكامل ان الذين يؤمنون بالله
ورسوله وائمته هم الفائزون بقدر الله وبرسالته التي توصي بالخير والعطاء... ولقد
كان الامام موسى بن جعفر عليه السلام خير مثل الإسلام وتعاليمه... وصبر على من
سقاه العلقم والسم ضمن سجنه بقيوده لم تنفك عنه حتى طيلة حكمه وسجنه بقيود لم تنفك
عنه حتى طيلة حكمه وسجنه والجبروت الذي أوقع عليه.
ان معاناة اهل البيت من أعداء الإسلام والعروبة ظلت تحاصرهم طيلة مكوثهم في
المكان سواء هنا في بغداد معتصم الاخيار والاحرار والائمة الاطهار او في ارض مكة
المكرمة والمدينة المنورة.
ان الله سبحانه وتعالى قد اعطى الائمة الاطهار مثالا للصبر الذي عاشوا في
ظلاله ورسموا طريق الحق والايمان على اعدائهم ضمن مسيرة الانتصار على الكفر
والعدوان وأبلوا بلاءا حسنا لتجاوبهم مع عمق الفكرة والتوحيد والانصهار في بوتقة
الملحمة الخالدة حينما أعطوا أرواحهم مثل أمامنا المغدور موسى بن جعفر عليه السلام
بأروع صورة ظهرت ولم تزل عوالم أشراقته نشع رغم مرور الاف السنين على ذكرى
استشهاده الميمون وهو ملقى على الجسر حتى هبت الجماهير المؤمنة لتشيعه الى مثواه
الخالد...
تحية سناء ونور لأمامنا الشهيد موسى بن جعفر... وسلا عليه يوم ولد ويوم
استشهد ويوم يبعث مع الصديقين والنجباء...
تحية لمن أثمر صبره لينتزع النصر من عدوه التأريخي هارون الرشيد وليكتب
أسمه الخالد ذو النور في سجل التأريخ الوضاح....
|