وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم
وهب الله سبحانه وتعالى ارض الرافدين عطاء لا ينضب إضافة الى ذلك هي مبعث
اشعاع فكري تمتد جذوره عبر التاريخ اعطي للإنسانية كل مقوماتها الاصلية سميت بأرض
السواد لخصوبتها ووفرة مياهها إضافة الى الموارد الطبيعية والبشرية كما كان موقعها
الجغرافي زادها أهمية تجارية لذلك حاول الغزاة من كل حدب وصوب الاستحواذ على
خيراتها عبر الزمن.
ان المواطن العراقي احب ارضه ووهبها كل حقوق المواطنة الصالحة واستثمرها
جيدا لانها مصر قوته وعيشة وما استغلال الأرض في الزراعة الا تلك أولويات اساليبها
وكان (الناعور) اليد العليا في ارواء تلك الأراضي من بين وسائط الري الأخرى من دون
منازع ويعد اعداده بمثابة صناعة يدوية لها أصولها غبر انه في وقتنا الحاضر اتخذت
شكلا تراثيا او بالأحرى (هندسة تراثية) اورثنا اياها السلف الصالح والتيار يحتاج
الى تيار مائي شديد يعطي للناعور قدرته على الحركة ولأجل ذلك يبني (السكر) وهو
حاجز مائي لذلك التيار وقد تترك فتحة من هذا الحاجز وسط النهر لمرور السفن الصغيرة
والزوارق كما ان في الدالية نفسها في هيكل البناء من تحت لمرور الزوارق تحدث
النواعير أصواتا نتيجة دورانها وهناك اعتقاد بانها قد تحدث أصواتا حزينة دلالة على
وفاة احمد أصحابها وهذ لا يقره احد لانها الاعمار بيد الله بالإضافة لذلك فقد
يتنعم بتلك الأصوات المحبون لانها تحاكي اشجانهم واهاتهم. |