21/11/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
المراة العراقية هموم وتضحيات
المراة العراقية هموم وتضحيات
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,

فيصل سليم

ما اكثر الهموم التي تحملها المراة العراقية وما اقسى الظروف التي تمر بها.. انما تحمل همومها معها منذ طفولتها وتكبر معها وتلازمها طيلة حياتها فمنذ اللحظة الاولى لولادة البنت تستقبل معظم العوائل العراقية خبر ولادتها بفتور وحزن لكون المولود بنتا وليس صبيا ومن هنا يبدا مشوار البنت مع التفرقة والهموم فمع نشاتها الاولى تبدا معاناتها من خلال ما ستواجه من تميز بينها وبين اخونها واما سيفرض من تحديات عائلية واجتماعية في المستقبل بدواعي الحرص الشديد عليها قد تصل الى حد تقييد حريتها.

اما اخوانها الذكور فسيكون لهم الحرية بما يفكرون وما يعتقدون ولهم الخيار فيما يقررون لمستقبلهم وما دام ذلك يلبي طموحاتهم ومصلحتهم. اما مصلحة البنت فتقرر في الغالب من قبل افراد العائلة وولي امرها ولو كان عمرها وتعليمها وثقافتها وذكاءها فوق مستوى ولي الامر الذي قد يكون احد اقربائها المجتمعين بحقها.

اما على الصعيد الاجتماعي فمعاناتها ليست بالقليلة بالاضافة الى ما تواجهها من مشكلات معقدة في حياتها ىالعملية خارج البيت سواء خلال تنقلها وتواجدها في الشارع والاماكن العامة وخلال مرحلة تعليمها او عملها مع الاخرين او عند مشاركاتها في الانشطة الاجتماعية والسياسية فانها تعاني في اغلب الاحيان من مظاهر التمييز بينها وبين الرجل بالاصعدة والمجالات كافة او بالاخص عند التقديم للوظيفة والعمل حيث يجري تفضيل الذكور على الاناث بعض النظر  عن الكفاءة.

اما اكثر المشكلات التي جلبت الهموم والشجون للمراة العراقية فهي تلك التي جعلتها في حياتها اليومية بسبب الظروف غير الطبيعية التي مر بها ويمر بها العراق.

لقد تعايشت المراة العراقية لسنوات طويلة مع اصوات الرصاص والقنابل والصواريخ وهدير الطائرات وفي اجواء التفجيرات والقتل والتخريب. الكثير من الحرمان بسبب الحروب والحصار والدمار والتي ما زالت نتائجها قائمة حتى الان.

لقد ازدادت هموم المراة العراقية وهي ترى وطنها العراق بلد الحضارات والخيرات دولة مفلسة مثقلة بالديون اقتصادها منهار وبنيتها التحتية مدمرة والبطالة متفشية فيما يعتمد اغلب سكانها على المعونات الغذائية الحكومية التي تقدم لهم بالبطاقة التموينية دولة تطالب العوان من الاخرين وتستورد (البنزين والكهرباء) من دول الجوار وهو البلد الذي يصنف ثاني الدول التي تمتلك اكبر احتياطي نفطي في العالم والذي كان واحد من اهم الدول المصدرة للنفط.

لقد كانت المراة العراقية منذ عشرات السنين خلال مسيرة طويلة وشاقة من اجل الحاق بركب الحضارة ولتشارك الرجل في بناء مجتمع متحضر تنال فيه حقوقها للعيش بحياة حرة كريمة تليق بيها فحقق الكثير من النجاحات والانجازات المهمة على الصعيد العلمي والثقافي والاجتماعي الا ان مسيرتها ما اصدمت بالحواجز والقيود التي فرضتها عليها الظروف

الصعبة والقاسية التي مر ويمر بها الوطن في السنوات الاخيرة بسبب فقدان الامن والسيطرة على حياتها ونشاطها مما افقدها جزءا كبيرا من حريتها وقدرتها على العمل والابداع فاضعف من دورها في المشاركة بالنشاطات الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها في الوقت الذي فيه مجتمعها ووطنها احوج ما يكون لمشاركة الجميع نساء ورجال لاعادة البناء.. ان المراة العراقية بامس الحاجة للامن حتى يزول عنها القلق والخوف على مستقبل اهلها ووطنها وهي تتطلع الى اليوم الذي يسود فيه القانون والنظام والعدل والمساواة واحترام القانون حقوق الانسان ارجاء العراق كافة.

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=107147
عدد المشـاهدات 707   تاريخ الإضافـة 27/06/2024 - 12:54   آخـر تحديـث 21/11/2024 - 10:28   رقم المحتـوى 107147
 
محتـويات مشـابهة
النائب الثالث يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث.. الأميركي روبرت ستولي يثني على أداء اللجنة الأولمبية في دعم الرياضة العراقية
انخفاض صادرات النفط العراقية إلى الولايات المتحدة
وزير الدفاع يطلع على عمل القوات الأمنية على الحدود العراقية السورية
مجلس سيدات الأعمال يعزز دور المرأة العراقية في الاقتصاد
المحامية العراقية ألينا حبة: عرابة عودة ترامب إلى البيت الأبيض
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا