وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أقر عضو اللجنة القانونية محمد الخفاجي، بصعوبة تمرير تعديل قانون الأحوال الشخصية بسهولة، مشيرا إلى، أن هناك ملاحظات عديدة على التعديلات ستتم مناقشتها وتصحيحها لإزالة أي غموض.
وقال الخفاجي في تصريح ل الصباح إن "القانون الحالي رغم كونه قويا من الناحية القانونية والصياغة، إلا أنه يتضمن بعض الأحكام التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، مما دفع بعض القضاة إلى محاولة تكييف المواد العامة لتتناسب مع الشريعة"، مضيفا، أن وجود قوانين صريحة وواضحة سيلغي الحاجة إلى مثل هذه التكييفات، ويمنع أي تجاوزات، خاصة في القضايا المتعلقة بالحضانة والوصية.
وأشار الخفاجي، إلى أن "التعديلات المقترحة تهدف إلى تصحيح الأحكام المخالفة للشريعة، وأن الدستور العراقي والمجتمع المتنوع دينيا يتيحان هذه الإمكانية".
وبين، أن تنوع المذاهب في المجتمع العراقي يستوجب بالمقابل وجود تنوع في الأحكام الشرعية، مما يعكس الهوية الحقيقية للشعب العراقي.
وأوضح الخفاجي، أن هناك خيارين في ما يتعلق بالقانون الحالي، الأول هو الإبقاء على ماهو عليه، والثاني إضافة أحكام شرعية واضحة ومتوافقة مع الشريعة وتدوين هذه الأحكام ضمن مواد قانونية تتماشى مع المذاهب الأربعة أو الفقه الشيعي.
وقال، إن السبب يعود إلى عدم تقديم التعديلات بشكل صحيح وواضح للجمهور ،مضيفا أن القانون قد قرأ قراءة أولى بالفعل، وهناك ملاحظات عديدة على التعديلات ستتم مناقشتها وتصحيحها لإزالة أي غموض.
وكشف الخفاجي، أن القانون الجديد لن يضيف شيئا جديدا بخصوص الزواج خارج المحكمة، باستثناء رفع العقوبات المفروضة عليه، منوها إلى، أن المدونة ستكون مشمولة بأحكام شرعية تتم صياغتها من قبل الوقفين السني والشيعي، مع احتمال وجود خلافات قد تؤدي إلى استحصال المدونة من مراجع دينية لعرضها على البرلمان. |