وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أفاد مصدر عسكري، يوم السبت، بأن الجيش اللبناني مترقب لما سيحصل عند الحدود اللبنانية السورية وقام برفع إجراءاته على طول المعابر غير الشرعية عند السلسلة الشرقية وعزز وجوده على طول الحدود وأضاف: أن التعزيزات العسكرية ركّزت على منطقتي الهرمل وعكّار، مبينا أن الجيش يعتبر أن القلمون والنبك ومحيطهما هي من أشد المناطق خطورة لناحية تسرّب المسلّحين وأوضح أنه تم استقدام تعزيزات من فوج المجوقل ومغاوير البحر مقابل تكثيف الدوريات التي يقوم بها فوج الحدود البري الأول على طول المنطقة الحدودية مع سوريا. وبحسب المصدر اللبناني، فقد "تم نشر راجمات صواريخ، وتعزيز الوحدات المنتشرة عند الحدود الشمالية؛ كي تكون هناك جهوزية للتعامل مع أي طارئ"، لافتاً إلى أن هناك "انتشاراً كبيراً للجيش في عكار وبعلبك الهرمل، حيث إن هناك فوجَي حدود برية، ولواءين، وسرايا من وحدات خاصة، حيث إنها تعد منطقة مفتوحة، وضبط الحدود ليس بالأمر السهل". ولفت المصدر إلى أن "المعطيات الراهنة تفيد بتصدي الجيش السوري لمحاولات التقدم في حماة ومحيطها، لكن ذلك لا يعني أنه يمكننا النوم على حرير، لذلك تواكب الإجراءات العسكرية المتخذة، متابعة مخابراتية خشية تحركات لسوريين أو لبنانيين متعاطفين مع الفصائل في الداخل اللبناني"، لافتاً إلى "تكثيف الإجراءات والحواجز ودوريات الجيش في مناطق الشمال". وأشار المصدر إلى أن "الخوف من جبهة الشمال أكبر من جبهة الجنوب؛ حيث هناك اتفاق برعاية دولية، أما شمالاً فالأمور قد تتدهور دون سابق إنذار إذا لم نكن في يقظة كاملة وعلى استعداد للتدخل في أي لحظة". ويخشى لبنان من أن تتكرر الأحداث التي شهدتها الحدود الشرقية مع سوريا عام 2014، حين اقتحمت مجموعات من "داعش" و"جبهة النصرة" بلدة عرسال الحدودية، وقتلت عسكريين ومدنيين قبل أن تحتل لسنوات مساحات عند الحدود اللبنانية - السورية، كما يخشى تحرك خلايا نائمة بالتزامن مع ما يحصل في سوريا، خصوصاً مع وجود مئات الآلاف من النازحين السوريين المنتشرين في معظم المناطق اللبنانية. |