وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
دعت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، مواطنيها إلى مغادرة الأراضي السورية على الفور، مشيرة إلى "الأوضاع الأمنية المتقلبة" التي تشهدها البلاد، واستمرار النزاع المسلح في مناطق مختلفة.
وجاء في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الرسمي أن "الوضع الأمني في سوريا لا يزال غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به"، وحثت المواطنين الأميركيين على المغادرة فورا، بينما طالبت غير القادرين على ذلك بوضع خطط طوارئ والاستعداد لاحتمالية الاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة.
بالتزامن مع هذه الدعوة، أعلن عن السماح برفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة السورية في واشنطن، إلا أن التقارير أكدت بقاء السفارة مغلقة وعدم استئناف نشاطاتها في الوقت الحالي.
يذكر أن السفارة الأميركية في دمشق قد أوقفت عملياتها منذ عام 2012، مما يحرم المواطنين الأميركيين من أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة داخل الأراضي السورية.
وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وبدء عدد من الدول التي كانت متحفظة على النظام السابق، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فتح قنوات تواصل مع الإدارة السورية الجديدة.
وقد رحبت عدة دول ومنظمات دولية بالتغيير السياسي في سوريا، لكنها أبدت حذرا في التعامل مع الحكومة الجديدة، منتظرة سياساتها تجاه قضايا هامة مثل إدارة البلاد، حقوق الأقليات، وتمكين المرأة.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن واشنطن تواصل الانخراط مع جميع الأطراف السورية، بما في ذلك الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية مثل "هيئة تحرير الشام"، لضمان استقرار الأوضاع وتجنب تصعيد الصراع. |