وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ان بلاده على توافق تام مع تركيا على رفض العدوان الإسرائيلي على سوريا في أعقاب انهيار نظام بشار الاسد .
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة أنقرة برفقة قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات اللواء أحمد حسني : "لقاؤنا مع تركيا اليوم جاء لتنسيق الجهود التي نبذلها من أجل الشعبين السوري والفلسطيني".
وأضاف: "سنزيد من وتيرة التعاون بيننا وبين تركيا في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة في هذه الفترة مؤكدا أن "أمن سوريا واستقرارها من أمن واستقرار الأردن وتركيا لأنهما دولتا جوار".
وقال: "متفقون مع تركيا على رفض العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي السورية، وهو خرق واضح للقانون الدولي وللسيادة السورية".
وكانت إسرائيل قد اعلنت فور الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل اغلب مساحتها منذ عام 1967، وفي جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
واضاف وزير خارجية الاردن : "نرفض أن يعيد الإرهاب وجوده ومكانه في سوريا ولا نريد حدوث اقتتال في سوريا ونقف مع السوريين من أجل ضمان مستقبل يضمنون فيه كل حقوقهم وتوفير مستلزمات حياتهم اليومية".
وقال الصفدي: "نريد لسوريا أن تستعيد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها".
واكد أن "مواقف الدول العربية واحدة في دعم استقرار وبناء سوريا على الأسس التي تضمن للشعب السوري تلبية طموحاته".
وأوضح الصفدي أن "الأردن وتركيا الأقدر في المنطقة على مقاربة قضاياهما ويجب أن يكون لهما دور رئيس في مواجهة التحديات في المنطقة".
وفيما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، قال الصفدي: "ينبغي أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة والانتهاكات الإسرائيلية التي تحدث في الضفة".
واضاف : "مستمرون في العمل من أجل إنهاء الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".
ولدى سؤاله عن موقف بلاده من تنظيمي حزب العمال الكردستاني و"داعش قال الصفدي: "كل ما يشكل تهديدا لأمن تركيا واستقرارها يعتبر تهديدا للأردن والمنطقة برمّتها والاردن يقف الى جانب تركيا في مواجهة حزب العمال وضد اي تهديد يمثله لتركيا".
واضاف : "تم الاتفاق خلال المباحثات على أن حزب العمال لا يمثل كل الأكراد في سوريا، وحريصون أن يعيش الأكراد في سوريا حياة كريمة ومستقرة مع باقي مكونات الشعب السوري" |