وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
اتهم مشرعان أمريكيان دولة الإمارات العربية المتحدة، بـ"إمداد قوات الدعم السريع بالسلاح في حربها ضد الجيش السوداني". ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن السيناتور الأمريكية كريس فان هولين، وعضو مجلس النواب سارة جاكوبس، وهما ديمقراطيان، تعهدهما بالاستمرار "في جهودهما لمنع بيع أسلحة للإمارات، بعد أن خلصا إلى أنها تُقدم أسلحة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية المتورطة في الحرب الأهلية في السودان"، وهو ما نفاه مسؤول إماراتي. واستند فان هولين وجاكوبس، في قولهما إلى إحاطة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وتقارير أخرى، بحسب بيان صادر عنهما. وقال فان هولين في البيان: "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تغض الطرف عن مساعدتها وتحريضها على المعاناة في السودان". وأضافت سارة جاكوبس: "نحن نعلم الآن أن الإمارات تواصل تسليح قوات الدعم السريع، ما يُطيل أمد هذه الحرب والدمار. لدى الولايات المتحدة الأمريكية فرصة لإنهاء هذه الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، من خلال حجب الأسلحة عن الإمارات وقطع سلسلة التوريد عن قوات الدعم السريع". وردًا على طلب للتعليق، أكد مسؤول إماراتي أن تركيز بلاده في السودان، ينصب على معالجة الأزمة الإنسانية، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حل سلمي للصراع، وأضاف المسؤول: "أوضحت الإمارات بالفعل أنها لا تقدم أي دعم أو إمدادات لأي من الطرفين المتحاربين في السودان". وكان فان هولين، وسارة جاكوبس، قد قدما مشروع قانون إلى مجلسي الشيوخ والنواب، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محاولة لوقف صفقة بيع أسلحة للإمارات، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونغرس، حيث يعتبر الرؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكًا أمنيًا إقليميًا حيويًا. ومع ذلك، يأمل المشرعان في لفت الانتباه إلى الصراع في السودان، الذي أصبح يُعدّ من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى مرتبطة بها. وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن "هذه العقوبات تأتي استنادًا إلى تورط قوات الدعم السريع، بقيادة حميدتي، في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك عمليات قتل بدوافع عرقية واستخدام العنف الجنسي كسلاح في النزاعات المسلحة بدارفور والجزيرة ومناطق أخرى بالسودان". كما شملت العقوبات 7 شركات وفردًا واحدًا على صلة بقوات الدعم السريع، أبرزها شركة "كابيتال تاب القابضة"، التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، والتي اتُهمت بتقديم الدعم المالي والأسلحة لهذه القوات. ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في صراع للسيطرة على السلطة في البلاد، وسط محاولات عربية وأفريقية ودولية للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها لم تحقق تقدمًا نحو حل دائم. |